أعلن جهاز الاستخبارات الروسي "إف إس بي" اليوم الاثنين احتجاز صحفي أوكراني يشتبه في تجسسه لصالح روسيا.

زعم "إف إس بي" في بيان أن الصحفي رومان سوشتشنكو ضابط في استخبارات الجيش الأوكراني وكان يجمع معلومات حول القوات المسلحة الروسية.

جاء احتجاز الصحفي، والذي أكدته محكمة في موسكو اليوم الاثنين، وسط انقطاع شبه كامل للعلاقات بين الجارتين، والذي نتج عن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها لمتمردين انفصاليين شرقي أوكرانيا.

وقالت المؤسسة التي يعمل سوشتشنكو لصالحها، وهي وكالة الأنباء "يوكرينفورم"، اليوم الاثنين أيضا إنه موظف لديها منذ عام 2002 وكان يعمل في باريس على مدار الأعوام الماضية.

كما قالت "يوكرينفورم" إن سوشتشنكو كان في موسكو في زيارة خاصة واختفى الجمعة قبل ظهوره في أحد سجون موسكو.

وأضاف "إف إس بي" أن سوشتشنكو، والذي قال إنه ضابط برتبة كولونيل، "تعمد" جمع معلومات حساسة عن الجيش والحرس الوطني الروسيين ومن المتوقع أن يواجه اتهامات بالتجسس.

ذكرت "يوكرينفورم" في بيان أن "جميع الاتهامات بالتجسس المنسوبة لرومان سوشتشنكو ، وهو صحفي ذو سمعة طيبة ممتدة منذ سنوات واعتمدته إحدى الدول الأكثر نفوذا في أوروبا، من الممكن وصفها بعمل فاضح وغير قانوني آخر من قبل روسيا ضد مواطني أوكرانيا".

ظهرت الأنباء الأولى عن احتجاز الصحفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين عندما رصدت مجموعة من النشطاء الحقوقيين خلال جولة معتادة حول سجن لفورتوفو رجلا في زنزانة يقال إنه احتجز بشبهة التجسس.

وبثت محطة تلفزيونية حكومية روسية اليوم صورا لسوشتشنكو يظهر فيها أشعث ويقوده رجال ملثمون إلى غرفة استجواب.