دراسة للبنك الدولي: المستوى التعليمي لجهاديي «داعش» أعلى من المتوقع
الخميس 06/أكتوبر/2016 - 06:48 ص
أظهرت دراسة نشرها البنك الدولى الأربعاء أن الأجانب الذين يلتحقون بصفوف تنظيم داعش هم على مستوى تعليمى أعلى من المتوقع، وذلك استنادا إلى بيانات داخلية للتنظيم الجهادى جرى تسريبها.
وقال معدو الدراسة وعنوانها "العدالة الاجتماعية والاقتصادية لمنع التطرف العنيف" انهم وجدوا أن "تنظيم داعش لم يأت بمجنديه الاجانب من بين الفقراء والاقل تعليما بل العكس هو الصحيح".
وإستندت الدراسة إلى البيانات الشخصية لـ3803 عناصر في التنظيم الجهادى حصل عليها البنك بعد أن جرى تسريبها من داخل التنظيم الجهادى.
والدراسة التي اعدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولى تستند في ما خص الشق المتعلق بالجهاديين الاجانب إلى استمارات انضمامهم إلى التنظيم المتطرف والتي تتضمن بيانات عن بلد الاقامة والجنسية والمستوى التعليمى والخبرات السابقة في العمل الجهادى والالمام بالشريعة
وأضاف معدو الدراسة أن "أحد أهم الاكتشافات هو أن هؤلاء الاشخاص هم أبعد ما يكونون عن الامية"، مشيرين إلى أن هذه البيانات تمثل "اضاءة" على ملامح مقاتلى التنظيم الجهادى.
وبحسب الدراسة فان غالبية المنضمين إلى التنظيم الجهادى خلال الفترة 2013-2014 "يؤكدون أن مستواهم التعليمى هو المرحلة الثانوية وقسم كبير منهم تابعوا دراستهم حتى الجامعة".
ويبلغ معدل أعمار المتطوعين في صفوف التنظيم الجهادى 27، 4 سنوات، بحسب الدراسة.
واظهرت بيانات الاجانب الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية أن 43، 3 منهم مستواهم التعليمى هو المرحلة الثانوية و24، 5% هو المرحلة الجامعية، في حين أن 13، 5% فقط يقتصر مستواهم التعليمى على المرحلة الابتدائية.
وبلغت نسبة الأميين في صفوف تنظيم داعش 1، 3% فقط، اما النسبة المتبقية من الاجانب الذين انضموا إلى التنظيم الجهادى (16، 3%) فلم يصرحوا عن مستوى تعليمهم.
ولفتت الدراسة إلى أن "الاجانب الذين انضموا لتنظيم داعش والآتين من أفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط هم أكثر تعليما بكثير من بقية رفاقهم.
الغالبية العظمى منهم يؤكدون أنه كان لديهم عمل قبل الانضمام إلى التنظيم".
وأضافت أن أسباب انضمامهم إلى التنظيم الجهادى "متنوعة"، ففى حين يريد البعض مساعدة التنظيم إداريا فان البعض الاخر انضم رغبة بالموت بينما انضم آخرون رغبة في القتال.
ولفتت الدراسة إلى أن "نسبة الراغبين بالقيام بأعمال إدارية وكذلك أيضا نسبة الراغبين بتنفيذ عمليات انتحارية ترتفع مع ارتفاع المستوى التعليمي".
وخلصت الدراسة إلى أن "العوامل الأكثر قوة المرتبطة بانضمام الأجانب إلى داعش ترتبط بنقص الاحتواء الإقتصادى والاجتماعى والدينى في بلدان الإقامة.
ولذلك فإن تعزيز مستوى الاحتواء، قد لا يخفض مستوى التطرف العنيف فحسب بل قد يحسن أيضا الأداء الاقتصادى لبلدان المنطقة".