في واقعة مؤسفة شهدتها منطقة العمرانية، عندما تخلي ثلاثة شباب عن أدني مشاعر الإنسانية والرحمة، وتحولوا إلي شياطين في صورة أناس، فهذه الواقعة تؤكد على أن مصطلحات الرجولة قد تحطمت على صخرة المخدرات عندما قام ثلاثة عاطلين بإختطاف فتاة قاصر، من أحد الشوارع الرئيسية بمنطقة العمرانية بواسطة توك توك أثناء توجهها لشراء مستلزمات المنزل لوالدتها وتوجهوا بها إلى شقة أحدهم وقاموا بإغتصابها لمدة يومين.

تلقى اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من الرائد محمد الجوهري رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية، بتلقيه بلاغًا من "فرح. م. ع" 13 عامًا، في المرحلة الإعدادية، يفيد بأنه أثناء وجودها بالشارع متجهة إلى السوق المجاور لمنزلها لشراء بعض المتطلبات المنزلية لوالدتها اعترض طريقها توك توك يستقله 3 شباب، وقاموا بخطفها واغتصابها وفقدانها عذريتها، ولم يكتفوا بذلك بل احتجزوها داخل شقة بنفس المنطقة لمدة يومين.

وبإجراء تحريات المباحث التي أجراها النقيب عاصم طه تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "م.ع.ه"،"م.ه.ط" وشهرته "القرموطى"، و"ف. ص. م" وتم إعداد الاكمنة اللازمة، بإستئذان النيابة العامة والقبض عليهم وبمواجهتهم اعترفوا بإرتكابهم الواقعة، فتحرر محضر بالواقعة.

وبإحالتهم للنيابة العامة قالت المجني عليها "فرح" التي ليس لها نصيب من إسمها، وعلى قدر كبير من الجمال، أثناء التحقيقات إنها خرجت كعادتها في صباح أحد الأيام من منزلها متجهة الى السوق لتلبية مستلزمات المنزل لوالدتها، وذلك بأحد الشوارع الرئيسية بدائرة قسم شرطة العمرانية.

وأضافت، أنه اثناء سيرها بالشارع قام سائق توك توك بمضايقتها محاولا معاكستها لكنها ظلت تسير متجهة في طريقها دون إهتمام له، إلا إنه لم يتركها تسير في حالها بل قام بملامسة أجزاء من جسدها وقتها لم ترض بما فعله السائق وتوقفت ونهرته وطلبت منه أن يتركها تسير في طريقها لكن لم يستجب لها وقام بمحاولة دهسها وإسقاطها على الأرض، وقتها تجمع المارة وحاولوا ضرب السائق لكنها طلبت من المارة العفو عنه خوفًا منه خاصة انه كان معه اثنين آخرين.

وتابعت، بالفعل انتهى الأمر عند ذلك وظلت متجهة في طريقها إلى السوق لكن الأمر لم ينته بالنسبة للسائق وسار وراءها وفجأة قام أحد مستقلي التوك توك باستخراج سلاح ناري من بين ملابسه ووضعه في جانبها وطلب منها الركوب في هدوء وعندما حاولت الاستغاثة بالمارة للمرة الثانية قام بضربها بسلاح أبيض على رأسها حتى فقدت الوعي.

وبعدها توجهوا بها إلى شقة وهناك قام الثلاثة شباب بتجريدها من ملابسها حتى أصبحت عارية تماما ومن ثم باغتصابها بطريقة وحشية ولم يرحموا توسلاتها حتى افقدوها عذريتها وفقدت معها الوعي.

بعد مرور بضع ساعات بدأت تستعيد وعيها لتجد نفسها داخل غرفة خالية من الأثاث ملقاة على الأرض عارية الجسد غارقة في دمائها وقتها أصيبت بحالة هستيرية من هول الصدمة لتفقد الوعي مرة ثانيةً.

فكان الشباب الثلاثة يجلسون في غرفة مجاورة لها يدخنون الحشيش بشكل مريب وبعد اغتصابها لم يقوموا بإطلاق صراحها بل قاموا باحتجازها لمدة يومين وقاموا بإغتصابها مرة أخرى، ففي اليوم التالي استغلت تواجدهم بالغرفة المجاورة، وانشغالهم بتدخين الحشيش، فقامت بالهروب، إلي منزلها وبعدها لقسم الشرطة وتحرر محضر بالواقعة، وبسؤال المتهمين اعترفوا بإرتكابهم الواقعة، فأمرت النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيق لاتهامهم بخطف واغتصاب فتاة قاصر.

التقت «المواطن» مع المتهمين ليروا تفاصيل الواقعة، ودموع التماسيح تسيل من أعينهم.

فقال المتهم الأول، إن المخدرات وأصدقاء السوء هما السبب لانهم هما اللي دفعوني لطريق الحرام اللي نهايته السجن بعد ما لعبا بدماغي واستغلا ضعفي وتأثيري للمخدرات واقنعاني بالاشتراك معهما في خطف الفتاة اللي بعد القبض علينا عرفت أنها فتاه قاصر.

وأضاف، في البداية رفضت مشاركتهما في هذه الجريمة لكن اقنعاني ان الخطف والاغتصاب سوف يكون في شقتي التي اقيم بها بمفردي دون أن يشعر أحد وللأسف حدث ما حدث وأنا عارف إننا الآن سوف نواجه تهمة سيئة السمعة مصيرها السجن لسنوات طويلة خلف القضبان.

فيما قال المتهم الثاني وشهرته "القرموطى": ماحدث كان غضبا عني فانا غير قادر على الزواج فإنني مثلي كمثل أي شاب يحلم أن يكون له بيت وزوجة وأولاد لكن هذه أحلام لم يتم تحقيقها على أرض الواقع لشاب مثلي فقير ومدمن مخدرات، وفي هذا اليوم المشئوم جلسنا نتعاطى المخدرات لمدة 3 ساعات وأثناء توجهنا في الصباح الباكر إلى منزلي بصحبة المتهمين شاهدنا المجني عليها أثناء سيرها في الشارع بمفردها وعلامات الجمال تميزها وقتها قررنا خطفها واغتصابها لان مثل هذه الفتاة لن تبلغ عنا خوفا من افتضاح أمرها.

واختتم المتهم الثالث، بقوله إن المخدرات هي السبب في ارتكاب هذه الواقعة التى لم يكونوا يتخيلوا أن يفعلوها، فهم فعلوها تحت تأثير المخدرات.