«فارس السينما المصرية»، نظرًا لوسامته في المجال الفني، بالإضافة إلى براعته في رياضة الفروسية، نتيجة عمله العسكري لفترة من فترات حياته، قبل اقتحامه المجال الفني، والذي لديه من الأبناء أربعة وهم «شهاب، نيفين، إيمان، ريهام».

الفنان «أحمد مظهر»، والذي قرر أن يخلع بدلته العسكرية، حيث كان ضابطًا في القوات المسلحة المصرية، وأن يتجه إلى مجال التمثيل وذلك نظرًا لموهبته وحبه للمجال.

ويرصد «المواطن» أجزاء من حياة «البرنس مظهر»، كما كان يلقب في «الجيش المصري»، وذلك في ذكرى ميلاده الـ99، والتي تحل علينا اليوم.

مولده ونشأته
ولد الفنان أحمد مظهر، في الثامن من أكتوبر لعام 1917، في حي العباسية بالقاهرة، وهو من أصول شركسية، تخرج من الكلية الحربية عن عمر يناهز الـ21 عامًا، وكان دفعة الراحلين أنور السادات، وجمال عبد الناصر، وأخذ لقب «البرنس مظهر»، نظرًا لوسامته وانضباطه، بالإضافة إلى ثقافته في العديد من المجالات الحياتية والعلمية.

بدايته الفنية
بعد تخرجه من الكلية، التحق بسلاح المشاة ومنه إلى سلاح الفرسان، والذي تولى قيادتها فيما بعد، كما شارك «مظهر»، في حرب فلسطين عام 1948، ثم بدأت توجهاته الفنية تبدو واضحة من خلال ظهوره الأول في مسرحية «الوطن»، عام48، عندما قدمه المخرج «زكي طليمات»، وكان الظهور الثاني له من خلال مشاركته في فيلم «ظهور الإسلام»، عام 51، وذلك عقب اختيار المخرج إبراهيم عز الدين، وله انضم إلى جمعية «الحرافيش»، بل كان أحد مؤسسيها، وهي الجمعية التي أنشأها الراحل نجيب محفوظ، وكانت تضم صفوة المثقفين وأصحاب الرأي.

البطولة الأولى
في عام 1952، رشحه المخرج «يوسف السباعي»، لبطولة «رد قلبي»، مع شكري سرحان ومريم فخر الدين وحسين رياض وصلاح ذو الفقار وهند رستم، وإخراج عز الدين ذو الفقار، ونتيجة لتحقيقه إيرادات كبير ونجاح ملحوظ، قرر «مظهر»، أن يستقيل من القوات المسلحة والتفرغ لأعماله الفنية، واستقال وهو على رتبة «عقيد»، وذلك عام 1956.

ما بعد العسكرية
عين أحمد مظهر، سكرتيرًا عامًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وتركه عام 1958، وتفرغ للفن بشكل تام، وتوالت العروض الفنية عليه من تاريخية إلى عاطفية إلى كوميدية، لمع نجمه كثيرًا وأصبح من نجوم الشباك في عصره.

أبرز أعماله
تعد أبرز أدواره السينمائية، والتي هي من أهم أفلام السينما المصرية على مر العصور، فيلم الناصر صلاح الدين، والذي جسد به شخصية القائد العربي صلاح الدين الأيوبي، والأدوار الكوميدية مثل لصوص ولكن ظرفاء، مع الفنان عادل إمام، والجريمة الضاحكة مع سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، والعتبة الخضرا، مع إسماعيل يس، وصبح، وزينات صدقي، وعمر الحريري، والأيدي الناعمة مع صلاح ذو الفقار، ومريم فخر الدين، وصباح، حيث لعب في هذا الفيلم دور «الأمير العاطل»، كما قام بتأديته باتقان وبراعة شديدة، نتيجة تأثره بطبقته الأرستقراطية، وفيلم رد قلبي.

شارك الفنان أحمد مظهر، في إحدى الأفلام الأجنبية مع الفنان بيتر جريفز، صاحب أشهر مسلسلات السينما الأمريكية «مهمة مستحيلة»، كما شارك الممثل العالمي كاميرون ميتشل، وشاركهم البطولة الفنان المصري الشاب عمرو سهم، ومجدي وهبه، وتدور أحداثه في بدايات القرن العشرين، وأزمة البحث عن البترول، ومن إنتاج توني زارانداست.

تكريمه
كرمه جمال عبد الناصر، عام 1969، بإعطائه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وكرمه «السادات»بإحدى الأوسمة الرفيعة في احتفالات مصر بعيد الفن، كما حصل على أكثر من 40 جائزة محلية ودولية، أهمها جائزة الممثل الأول في فيلم «الزوجة العذراء»، كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وفاته
وفي يوم الأربعاء الموافق الثامن من مايو عام 2002، انتقل «أحمد مظهر»إلى جوار ربه، عن عمر يناهز الـ84 عامًا، على إثر التهاب رئوي حاد للغاية. وقد شيعت جنازته بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي.