لماذا تطلب المرأة الطلاق بعد سن الأربعين
الأحد 16/أكتوبر/2016 - 05:55 م
رشا جلال
طباعة
المودة والرحمة هما مفتاح استمرار ونجاح الزواج، وهذه الأيام نجد كثرة الخلافات بين الزوجين وكثرت حالات الطلاق، ما يجعل الأمر مثير للبحث والدراسة.
تقول الدكتورة زينب مهدي، الاستشاري الأسري، وأخصائية التخاطب في تصريح خاص لـ«المواطن»، إن هناك عوامل تساهم في استمرارية الزواج والبعد عن الطلاق والانفصال بسهولة، وهذه العوامل هي:
-التوافق المهني
وهو أن كل من الطرفين لابد أن يقدر مهنة الآخر، وطموح كل منهم لابد أن يقدرها الطرفين حتى يساعدوا بعضهم البعض على الوصول إليها، لأن نجاح أي من الطرفين في العلاقة ينم عن نجاح الطرف الأخر.
-التوافق الأكاديمي
بمعنى أنه لابد أن يكون الطرفين من نفس الطبقة أو المستوى الدراسي، مثلًا لو كان الرجل مؤهلًا عاليًا، فمن المفضل أن تكون الزوجة مؤهل عالي هي الأخرى، حتى يسهل عليهم أن كل من الطرفين أن يفهموا بعض، لكن في النهاية لكل قاعدة استثناء.
-التوافق الاجتماعي
بمعنى أن كل من الطرفين سواء الرجل أو المرأة لابد أن تجمعهم طبقة اجتماعية واحدة؛ لأن الطبقة الاجتماعية تعبر توافق طريقة التربية، لكن خلاف هذا يولد مشكلة قاسية جدًا، وهي أن الأبناء يولدون في بيئة مشوشة، وبالتالي يولد أمراض نفسية للأطفال.
-التوافق في الطباع الشخصية
وهي نقطة هامة جدًا، لأن التوافق في الطباع الشخصية يحذف تمامًا الخلافات بينهم، مثال: ليس من السهل أبدًا أن الرجل الانبساطي المحب للمناسبات الاجتماعية يتزوج امرأة انطوائية كارهة لهذه المناسبات.
وتوضح «مهدي» السؤال هنا «من أين تأتي الخلافات بين الطرفين»، وتكمن الإجابة في أن كل العوامل التي ذكرت في أي نقطة منهم تجعل المشاكل متواجدة بين الطرفين، ما يجعلهم مقبلين على الطلاق، لأن الحياة بينهم تصبح مستحيلة.
وبالنسبة للمرأة التي تنفصل بعد دخولها في مرحلة الشيخوخة أي ما بعد سن الأربعين، هذا أمر صعب جدا، لأن المرأة في مجتمعنا تعتبر مخلوق من الدرجة الثانية، بمعنى أنهم يعيشون في مجتمع ذكوري بحت، وعندما تطالب المرأة بحقها في أي ناحية من النواحي التي تضمها الحياة الزوجية من الصعب أن تنال حقها، وبالتالي لا تجد مأوي غير بيت الزوج الذي لا تقبله أبدًا، بل تعيش معه من أجل أولادها حتى يتربوا مع أبيهم.
لكن هي تعتبر نفسها غير موجودة على قيد الحياة، وهذا ما قيل من العديد من النساء المتزوجات غير راغبات في البقاء مع أزواجهن، لأن كل أزواجهن يتميزون بالأنانية والخيانة وعدم حفظ أسرار المنزل والعديد من العيوب.
وتوضح الاستشاري الأسري، أن أحد الحالات التي ترددت لديها للتأهيل النفسي سيدة تبلغ من العمر 44 عام، لم تحب زوجها منذ بداية الزواج، لكن وافقت عليه، لأن أبيها كان أب ظالم، فأرادت أن تخرج من منزل أبيها، لكنها لم تعلم أن بيت الزوج سوف يكون نسخة بل نسخة موسعة من منزل الأب.
فبعد أن تزوجت بأشهر قليلة اكتشفت أنها حامل، فأرادت أن ترجع لبيت الأب، لكن نالت معاملة قاسية جدًا منهم، فكشفت الحالة أنها حتى الطعام كانت الأم لم تهتم بها ولا بطعامها وبشرابها، رغم إنها حامل، فاضطرت أن ترجع للزوج حتى تأكل وتشرب، ونالت كل أشكال القسوة والعذاب والإهمال، لكنها عاشت حتى تربي أولادها، فهل هذا عدل، أين حق المرأة في الحياة، فلو تغير الحال وكان الرجل هو الذي لا يحب زوجته كان على الفور تزوج غيرها.
وتقتصر كل آمال المرأة كل رغباتها التي تريد أن تحققها، واكتفت بأنها هي وأولادها يجدون مكان يعيشون فيه، ويأكلون ويشربون، فهذا هو السبب الأكبر الذي يحث المرأة على أن تطلب الطلاق بعدما يكبر سنها؛ لأنها في هذا الحالة سوف تكون قد أكملت رسالتها، وتزوج على الأقل واحد من أولادها لتنتقل وتعيش معه بعيد عن ذل الأب.
وتابعت الخبيرة الأسرية، أن هناك امرأة أخرى تقول أنها تطلبت الطلاق من زوجها بعدما كبر أولادها وأصبح لكل منهم عمله ومنزله ورأس مال منفصل عن الأب، وبالفعل انفصلت عن الأب، وقام ابنها الأكبر بشراء منزل لها حتى تعيش فيه لأول مرة بعيد عن ذل الأب.
وأشارت إلى أن المرأة هي من أكثر المخلوقات التي خلقها الله لديها قدرة تحمل رهيبة، لذلك قادرة على أن تحيا مع زوجها عشرات من السنوات دول أن تشكو، لكن في النهاية الإنسان لديه قدرة تحمل، وسوف تنفذ طاقتها يومًا ما؛ لأنها تريد أن تحيا في حرية وبدون مذلة من الطرف الآخر.
تقول الدكتورة زينب مهدي، الاستشاري الأسري، وأخصائية التخاطب في تصريح خاص لـ«المواطن»، إن هناك عوامل تساهم في استمرارية الزواج والبعد عن الطلاق والانفصال بسهولة، وهذه العوامل هي:
-التوافق المهني
وهو أن كل من الطرفين لابد أن يقدر مهنة الآخر، وطموح كل منهم لابد أن يقدرها الطرفين حتى يساعدوا بعضهم البعض على الوصول إليها، لأن نجاح أي من الطرفين في العلاقة ينم عن نجاح الطرف الأخر.
-التوافق الأكاديمي
بمعنى أنه لابد أن يكون الطرفين من نفس الطبقة أو المستوى الدراسي، مثلًا لو كان الرجل مؤهلًا عاليًا، فمن المفضل أن تكون الزوجة مؤهل عالي هي الأخرى، حتى يسهل عليهم أن كل من الطرفين أن يفهموا بعض، لكن في النهاية لكل قاعدة استثناء.
-التوافق الاجتماعي
بمعنى أن كل من الطرفين سواء الرجل أو المرأة لابد أن تجمعهم طبقة اجتماعية واحدة؛ لأن الطبقة الاجتماعية تعبر توافق طريقة التربية، لكن خلاف هذا يولد مشكلة قاسية جدًا، وهي أن الأبناء يولدون في بيئة مشوشة، وبالتالي يولد أمراض نفسية للأطفال.
-التوافق في الطباع الشخصية
وهي نقطة هامة جدًا، لأن التوافق في الطباع الشخصية يحذف تمامًا الخلافات بينهم، مثال: ليس من السهل أبدًا أن الرجل الانبساطي المحب للمناسبات الاجتماعية يتزوج امرأة انطوائية كارهة لهذه المناسبات.
وتوضح «مهدي» السؤال هنا «من أين تأتي الخلافات بين الطرفين»، وتكمن الإجابة في أن كل العوامل التي ذكرت في أي نقطة منهم تجعل المشاكل متواجدة بين الطرفين، ما يجعلهم مقبلين على الطلاق، لأن الحياة بينهم تصبح مستحيلة.
وبالنسبة للمرأة التي تنفصل بعد دخولها في مرحلة الشيخوخة أي ما بعد سن الأربعين، هذا أمر صعب جدا، لأن المرأة في مجتمعنا تعتبر مخلوق من الدرجة الثانية، بمعنى أنهم يعيشون في مجتمع ذكوري بحت، وعندما تطالب المرأة بحقها في أي ناحية من النواحي التي تضمها الحياة الزوجية من الصعب أن تنال حقها، وبالتالي لا تجد مأوي غير بيت الزوج الذي لا تقبله أبدًا، بل تعيش معه من أجل أولادها حتى يتربوا مع أبيهم.
لكن هي تعتبر نفسها غير موجودة على قيد الحياة، وهذا ما قيل من العديد من النساء المتزوجات غير راغبات في البقاء مع أزواجهن، لأن كل أزواجهن يتميزون بالأنانية والخيانة وعدم حفظ أسرار المنزل والعديد من العيوب.
وتوضح الاستشاري الأسري، أن أحد الحالات التي ترددت لديها للتأهيل النفسي سيدة تبلغ من العمر 44 عام، لم تحب زوجها منذ بداية الزواج، لكن وافقت عليه، لأن أبيها كان أب ظالم، فأرادت أن تخرج من منزل أبيها، لكنها لم تعلم أن بيت الزوج سوف يكون نسخة بل نسخة موسعة من منزل الأب.
فبعد أن تزوجت بأشهر قليلة اكتشفت أنها حامل، فأرادت أن ترجع لبيت الأب، لكن نالت معاملة قاسية جدًا منهم، فكشفت الحالة أنها حتى الطعام كانت الأم لم تهتم بها ولا بطعامها وبشرابها، رغم إنها حامل، فاضطرت أن ترجع للزوج حتى تأكل وتشرب، ونالت كل أشكال القسوة والعذاب والإهمال، لكنها عاشت حتى تربي أولادها، فهل هذا عدل، أين حق المرأة في الحياة، فلو تغير الحال وكان الرجل هو الذي لا يحب زوجته كان على الفور تزوج غيرها.
وتقتصر كل آمال المرأة كل رغباتها التي تريد أن تحققها، واكتفت بأنها هي وأولادها يجدون مكان يعيشون فيه، ويأكلون ويشربون، فهذا هو السبب الأكبر الذي يحث المرأة على أن تطلب الطلاق بعدما يكبر سنها؛ لأنها في هذا الحالة سوف تكون قد أكملت رسالتها، وتزوج على الأقل واحد من أولادها لتنتقل وتعيش معه بعيد عن ذل الأب.
وتابعت الخبيرة الأسرية، أن هناك امرأة أخرى تقول أنها تطلبت الطلاق من زوجها بعدما كبر أولادها وأصبح لكل منهم عمله ومنزله ورأس مال منفصل عن الأب، وبالفعل انفصلت عن الأب، وقام ابنها الأكبر بشراء منزل لها حتى تعيش فيه لأول مرة بعيد عن ذل الأب.
وأشارت إلى أن المرأة هي من أكثر المخلوقات التي خلقها الله لديها قدرة تحمل رهيبة، لذلك قادرة على أن تحيا مع زوجها عشرات من السنوات دول أن تشكو، لكن في النهاية الإنسان لديه قدرة تحمل، وسوف تنفذ طاقتها يومًا ما؛ لأنها تريد أن تحيا في حرية وبدون مذلة من الطرف الآخر.