أعلنت الجماعة الإرهابية، في بيان لها تم نشره علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، دعوتها للاحتشاد بميادين مصر، وطالب مسئول اللجنة الإدارية العليا وعضو مكتب الإرشاد، الدكتور محمد عبد الرحمن، أعضاء الجماعة، بالنزول فى كل الميادين لرفض ما أسماه بـ"الظلم والمؤامرة التي ينتهجها النظام فى تصفيه القيادات".

نفير عام للإرهابية

جاء البيان الذي يمثل نفير عام للجماعة الإرهابية، أن تكون مستعدة للنزول إلى ميادين مصر في أي وقت، تحت عنوان "انفروا خفافًا وثقالًا"، ويمثل البيان دعوة صريحة للجهاد وتقديم النفس لحماية القيادات التي تتعرض للملاحقة الأمنية من قبل أجهزة الأمن في الدولة.

ودعي البيان أعضاء الجماعة إلى عدم الخوف من ما أسماه بـ "قوة أعدائكم ولو كثرت عددًا وعدة"، مع ضرورة وضع يديهم في أيدي إخوانهم برباط الأخوة الصادقة في الله.

نص البيان

وجاء في نص البيان "يا من آمنتم بسمو دعوتكم، وقدسية فكرتكم، وعزمتم صادقين على أن تحيوا بها، وتعملوا من أجلها، أو تموتوا فى سبيلها، يا من حملتم دعوة الله، وتجاهدون فى سبيل نصرة دينه: إن من حق المسلم على أخيه ألا يسلمه لظالم، وإن بيعتنا وأخوتنا فى الله لتوجب علينا أن نتحرك لدعم إخواننا وقياداتنا وأن ننزل في كل الميادين لنرفض هذا الظلم وندعم صمودهم الرائع وهم يتعرضون لمؤامرة النظام المجرم لتصفيتهم، ونحن لهم فداء بإذن الله، لن نسلمهم، وسنضحى بكل ما نستطيع لنحميهم وندفع عنهم مكر الظالمين".

الجماعة الإرهابية تهدد أمن مصر

وأكد الدكتور عبد الرحمن أن "الإيمان يدفع إلى الصبر في مواقف الشدة والتضحية فى سبيل المبدأ من غير بخل ولا طمع، والتمسك بحبل الله المتين حين تموج الحياة بالفتن".
وشدد علي أن أول ما تحتاجه الجماعة في هذه الظروف الصعبة هو الإيمان واليقين الكامل بالله ونصره لدعوته، مشيرًا إلى ضرورة التيقن بأن فكرهم هو أعظم الفكر، وأن طريقهم هو أفضل الطرق.

يأتي هذا البيان بالتزامن مع دعوات مجهولة انتشرت مؤخرا في الشارع المصري للحشد في الميادين والنزول ضد ما أسموه بغلاء الأسعار والحكومة الحالية في 11 نوفمبر القادم، حيث يعتبر هذا البيان بمثابة دعوة صريحة وعودة للجماعة الإرهابية للمشهد السياسي في مصر وتهديد أمن مصر وشعبها مرة أخري.

البيان هو دعوة من الصف الثاني في الجماعة

وقال سامح عيد، خبير شئون الحركات الإسلامية، والقيادي السابق بجماعة الإخوان، تعقيبًا على البيان:"التنظيم فى مصر تحت سيطرة الأجهزة الأمنية وتلك الدعوات لا تمثل تهديدًا حقيقيًا فى ظل رغبة التنظيم الدولي لتهدئة الملف المصري، بعد حالة الانتكاسة التي منى بها منذ أحداث 30 يونيو".

وأضاف عيد، أن هناك مفاوضات حالية بين عدد من الوسطاء لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من قيادات ورموز الجماعة الإرهابية، ومثل هذه الدعوات ستشعل غضب الدولة ويشتد التنكيل بالجماعة وقياداتها وهذا ما يرفضه التنظيم الدولي للجماعة.

وأكد خبير شئون الحركات الإسلامية، أن الداعي إليها هو أحد قيادات الصف الثاني من الجماعة، وبالتالي فهي لا تشكل خطورة، فلو جاءت الدعوة من القياديين محمود عزت أو إبراهيم منير كان الوضع سيكون مختلف للغاية، وجاءت الدعوة لإحداث حالة ثورية من داخل الغرف المغلقة بتركيا، بعد أن فشلت الجماعة في زحزحة الاستقرار داخل مصر بعد أن هدأت الأمور بعد ثورتي يناير ويونيو واستقرار الوضع الأمني في البلاد.