فنانات جسدن دور المرأة الريفية في السينما المصرية.. شادية هزمت "بعبع" الأهالي في "شئ من الخوف".. "السندريلا" رسمت القهر الاجتماعي بـ"الزوجة الثانية".. وفاتن حمامة تناولت قسوة العمل في "الحرام"
الثلاثاء 18/أكتوبر/2016 - 07:38 م
آية محمد
طباعة
الفلاحة المصرية، كائن لا يقهر، تطبخ وتغسل الأواني، تعمل في أرضها وفي أراضي الآخرين بالأجر، تفصل ثيابها بيديها، فظهرت صورة الفلاحة المصرية في أغلب الأعمال السينمائية مع اختلاف مواضيع الأفلام التي تتناول أحداث تتعرض لها المرأة الريفية، وحرمانها من بعض حقوقها في التعليم والخروج للحياة العامة، واقتصار دورها على مساعدة زوجها في الأرض.
شادية "شيء من الخوف"
تدور أحداث الفيلم حول "عتريس"، الأب الذي يزرع الشر في قلب حفيده الصغير، ليواجه الحياة بالعنف وقوة الاغتصاب، ويكمل الحفيد مسيرة الجد الذي صرعته رصاصات الثأر، ويصمم "عتريس" على مواصلة الدرب وفرض الإتاوات على أهالي القرية، ولكن ظهرت "فؤادة " الفلاحة التي استطاعت أن تهزم الرجل الذي يخاف منه البشر والجماد في قريته
سعاد حسني "الزوجة الثانية"
قدمت الفنانة سعاد حسني، دور الفلاحة المصرية وهو صورة حقيقية للقهر الاجتماعي والتسلط الرأسمالي، الذي يمارسه العمدة صاحب المال والنفوذ، على أهل البلد وسيطرته على كل ما يريد امتلاكه من أراضي الفلاحين البسطاء ومواشي وحتى نساء القرية، إلا أن السندريلا من خلال شخصية "فاطمة" استطاعت أن تهزم جبروت عمدة البلد، والثأر لكل من يسكن في تلك القرية التي أنهكها الاستبداد.
"فاطمة رشدي" أبرز من جسدت دور الفلاحة
من أهم القضايا التي من الممكن أن تتعرض لها الفتاة في الريف، هي "إقامة علاقة جنسية" باسم الحب، فبعد أن غرر "محسن" بالفتاة الريفية "سنية" تخلى عنها واتهمها بسرقة الخاتم، فيتم القبض عليها وتدخل السجن، وتلد ابنهما، وتمر السنوات ويكبر ابنها ويتهم في قضية سطو وقتل، ويشاء القدر أن يقف "محسن" موقف الجلاد والقاضي فيتعرف على "سنية" ويطلب منها الغفران، يستقيل من عمله، ليصبح محاميًا ويقوم بالدفاع عن "سامي" معترفًا بأبوته وأنه الجاني الحقيقي.
فاتن حمامة "الحرام"
كان فيلم " الحرام "واحدًا من هذه الأفلام، التي عالجت قضية هامة جدًا، في تلك الفترة وهي خروج المرأة واضطرارها للعمل من أجل لقمة العيش.
حيث جسدت "فاتن حمامة " دور "عزيزة" التي تعمل هي وزوجها "عبد الله" ضمن عمال التراحيل، إلى أن يصاب الزوج بمرض يعجزه عن العمل، فتتحامل على نفسها في العمل لسد احتياجات الأسرة، وتواجه القسوة، وتتعرض للاعتداء الجنسي خلال مرورها في الأرض، وتلد وتحاول إخفاء هذا الأمر فتقتل مولودها بدون وعي، وتعود إلى العمل متحملة آلام جسدها حتى تصاب بحمى النفاس وتموت.
شادية "شيء من الخوف"
تدور أحداث الفيلم حول "عتريس"، الأب الذي يزرع الشر في قلب حفيده الصغير، ليواجه الحياة بالعنف وقوة الاغتصاب، ويكمل الحفيد مسيرة الجد الذي صرعته رصاصات الثأر، ويصمم "عتريس" على مواصلة الدرب وفرض الإتاوات على أهالي القرية، ولكن ظهرت "فؤادة " الفلاحة التي استطاعت أن تهزم الرجل الذي يخاف منه البشر والجماد في قريته
سعاد حسني "الزوجة الثانية"
قدمت الفنانة سعاد حسني، دور الفلاحة المصرية وهو صورة حقيقية للقهر الاجتماعي والتسلط الرأسمالي، الذي يمارسه العمدة صاحب المال والنفوذ، على أهل البلد وسيطرته على كل ما يريد امتلاكه من أراضي الفلاحين البسطاء ومواشي وحتى نساء القرية، إلا أن السندريلا من خلال شخصية "فاطمة" استطاعت أن تهزم جبروت عمدة البلد، والثأر لكل من يسكن في تلك القرية التي أنهكها الاستبداد.
"فاطمة رشدي" أبرز من جسدت دور الفلاحة
من أهم القضايا التي من الممكن أن تتعرض لها الفتاة في الريف، هي "إقامة علاقة جنسية" باسم الحب، فبعد أن غرر "محسن" بالفتاة الريفية "سنية" تخلى عنها واتهمها بسرقة الخاتم، فيتم القبض عليها وتدخل السجن، وتلد ابنهما، وتمر السنوات ويكبر ابنها ويتهم في قضية سطو وقتل، ويشاء القدر أن يقف "محسن" موقف الجلاد والقاضي فيتعرف على "سنية" ويطلب منها الغفران، يستقيل من عمله، ليصبح محاميًا ويقوم بالدفاع عن "سامي" معترفًا بأبوته وأنه الجاني الحقيقي.
فاتن حمامة "الحرام"
كان فيلم " الحرام "واحدًا من هذه الأفلام، التي عالجت قضية هامة جدًا، في تلك الفترة وهي خروج المرأة واضطرارها للعمل من أجل لقمة العيش.
حيث جسدت "فاتن حمامة " دور "عزيزة" التي تعمل هي وزوجها "عبد الله" ضمن عمال التراحيل، إلى أن يصاب الزوج بمرض يعجزه عن العمل، فتتحامل على نفسها في العمل لسد احتياجات الأسرة، وتواجه القسوة، وتتعرض للاعتداء الجنسي خلال مرورها في الأرض، وتلد وتحاول إخفاء هذا الأمر فتقتل مولودها بدون وعي، وتعود إلى العمل متحملة آلام جسدها حتى تصاب بحمى النفاس وتموت.