"ازدراء الأديان" تهمة تطارد ناعوت وأهل الفن والسياسة
الخميس 20/أكتوبر/2016 - 03:45 م
نورا عفيفي
طباعة
بدأت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب اليوم الخميس، نظر المعارضة المقدمة من الكاتبة فاطمة ناعوت على تأييد حكم حبسها ٣ سنوات بتهمة ازدراء الأديان، برئاسة المستشار حسين جهاد، وحضور ناعوت الجلسة مع عدد من الأصدقاء والكتاب والمثقفين للتضامن معها.
وكانت جنح مستأنف السيدة زينب أيدت في مارس الماضي، حبس فاطمة ناعوت 3 سنوات وتغريمها 20 ألف جنيه، لاتهامها بازدراء الدين الإسلامي، والسخرية من شعيرة إسلامية "ذبح الأضاحي" من خلال تدوينة على موقع تويتر.
ونفت ناعوت أن يكون هدفها ازدراء الدين، موضحة أن تناولها وجهة نظرها، وأكدت أن ذبح الأضحية يعد نوعًا من الأذى الذي يحمل "استعارة مكنية"، وأن ذلك كان على سبيل الدعابة.
إسلام البحيري
ولم تكن هذه قضية الازدراء الأولي في مصر والتي تحال إلي المحاكم ويتم الحكم فيها، فقد قضت محكمة النقض، برفض الطعن المقدم من الباحث إسلام بحيرى، وأيدت عقوبة حبسه سنة الصادرة من جنح مستأنف مصر القديمة، لإدانته بارتكاب جريمة ازدراء الدين الإسلامي.
وكان قد سبق لمحكمة مصر القديمة أن توافق علي الاستئناف المقدم من الباحث إسلام البحيرى على حكم حبسه 5 سنوات لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي، وقامت بتخفيف الحكم الصادر ضده للحبس سنة واحدة.
وكانت التهمة الموجه إلي إسلام البحيري هي ازدراء الدين الإسلامي، بعد أن تقدم الأزهر ببلاغ إلي النائب العام بسبب برنامجه الذي يبث على إحدى الفضائيات، ,و أتهمه ببث أفكار تمس ثوابت الدين وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن.
إبراهيم عيسي
وتعرض الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي أيضا لتهمة ازدراء الأديان، بسبب إحدى حلقات برنامجه "هنا القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس"، في الدعوى التي أقامها ضده عدد من المحامين في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، عندما تحدث عيسى بشكل ساخر عن الرئيس المعزول محمد مُرسي في برنامجه "هنا القاهرة"، واصفًا القبعة التي ارتداها مرسي في أثناء تسلمه الدكتوراه الفخرية بـ"السلطانية"، مرددا الآية القرآنية "هَلَكَ عَنِّى سُلْطَانِيَهْ"، قائلًا: "سلطانية سلطانية.. دى سلطانية محمد مرسي"، وقد حصل علي البراءة من محكمة جنح الدقي برئاسة المستشار حازم حشاد من التهمة المنسوبة إليه.
عادل إمام
أصدرت محكمة جنح الهرم، حكما غيابيا بإدانة الفنان عادل إمام، بالحبس 3 أشهر لاتهامه من أحد المحامين الذي أقام دعوى قضائية ضده بازدراء الدين الإسلامي، وتقديمه لأعمال فنية تسيء للدين وتسخر من مرتدي الجلباب والحجاب والنقاب، بينها أفلام "مرجان أحمد مرجان"، و"الإرهابي"، و"حسن ومرقص"، وقضت بعد ذلك محكمة جنح مستأنف الهرم ببراءة الفنان عادل إمام ورفض الدعوي القضائية وإلزام رافعها بالمصاريف واتعاب المحاماة.
وأكد رئيس المحكمة في اسباب حكمه أنه قام بفحص المشاهد الفنية التي استند المحامي مقيم الدعوى ضد الفنان عادل إمام عليها، بأنها تحمل في طياتها إساء للدين الإسلامي، وتبيّن له عدم صحة هذا الادّعاء، وأن المتهم لم يرتكب أي تهمة تشير إلى ازدرائه للدين الإسلامي أو أي أديان سماوية أخرى، إنما القصد من تلك الأعمال الفنية، إظهار بعض الأنماط السلوكية الخاطئة لبعض الفئات في المجتمع.