"فتيات الليل ودوافع انحرافهن" في عيون السينما المصرية.. 7 أفلام سردت معانتهن ونظرات المجتمع لهن.. "زقاق المدق" لفظت فيه "حميدة" أنفاسها الأخيرة.. و"ملف في الآداب" سطر قصة مزيفة
الخميس 20/أكتوبر/2016 - 09:00 م
آية محمد
طباعة
كانت السينما المصرية بصفة عامة، متعاطفة مع بنات الليل، وحانية عليهن بصفتهن ضحايا للمجتمع، ولم تركز الأضواء على قضايا بنات الليل بصفة منتظمة، إذ أن الدعارة كان مسموح بها رسميًا حتى الأربعينيات، وتحت إشراف طبي منتظم، وبالتالي كانت حرفة مقبولة من المجتمع الذي اعتادها.
ومع المنع الرسمي للدعارة، وانتقالها من تحت الأضواء إلى حياة الظلام، فإنها اكتسبت إثارة وغموضًا، بل وعناصر درامية، فتحولت الحرفة إلى مأساة بمعنى الكلمة، وأثيرت قضية الكيان المنتهك للمرأة، والظلم الذي يمارسه عليها المجتمع، ويدفعها بلا رحمة إلى السير على الأشواك؛ لأنها لم تجد ما تتعامل به مع المجتمع سوى جسدها وشرفها وكرامتها.
"وكر الملذات" 1957
أخرج حسن الإمام "وكر الملذات" الذي اعتبر نموذجًا فرض نفسه على معظم الصراعات التي تمر بها فتاة الليل، فالفيلم يبدأ بـ"نعيمة" التي لا مأوى لها، فتلجأ إلى منزل "الهانم" وهي امرأة قوية يخشى منها الجميع، هربًا من البوليس، بعد معركة بينها وبين رجل حاول اغتصابها.
لا تدري "نعيمة" أنها تصبح من البنات اللاتي يعملن لحساب الهانم، حيث تتعرف على "حسين " ابنها، فيزداد تمسكا بها بعد أن عرف قصتها، فيكتشف حسين الأوكار التي تديرها، ونظرًا لأن الفساد لابد أن يعاقب، فإن حريقًا يشب بالمنزل، ويكاد أن يقضي عليه، فتفدي الأم ابنها ويتزوجوا الحبيبات.
"زقاق المدق" 1963
أخرج حسين الأمام "زقاق المدق"، فيظهر في الفيلم "فرج" القواد في حياة "حميدة" الذي يدير حانة كبيرة، ويسلب شرفها، فتصبح راقصة يقدمها للضباط والإنجليز، ويعود "عباس الحلو" حبيب "حميدة" في إجازة من أحد معسكرات الجيش البريطاني، وتحمله المصادفة إلى البار، فيرى "حميدة" ويفهم كل شئ، ثم تدور معركة رهيبة، يقتل فيها "فرج" القواد، كما تسقط "حميدة" بدمائها، فيحملها "عباس" إلى الزقاق، حيث تلفظ أنفاسها الأخيرة.
"نحن لا نزرع الشوك " 1970
تقع الفتاة الفقيرة "سيدة " في شباك بائعات الهوى، وتصبح واحدة منهن، وتكون ثروة كبيرة من ممارسة الدعارة، ثم تلتقي بصديق طفولتها "عباس" الذي يطمع في ثروتها فيتزوجها، ويبدأ في ابتزاز نقودها، وتضع طفلها، وتضيق بالحياة مع عباس، فتلجأ إلى أسرة "حمدي" الذي أحبته في صمت عندما عملت خادمة لديهم في مطلع حياتها، لكن المأساة لابد أن تواكب حياة العاهرة، فيموت ابنها، وتتدهور صحتها لتموت بين أيادي حمدي.
"الأنثى والذئاب" 1975
تعيش "سلمى" حياة ضائعة بعد انفصال أبويها، وزواج كل منهما بآخر، تستسلم لـ"شفيق" الذي يغمرها بحب كاذب ووعود زائفة بالزواج بعد أن يغتصبها، وينكشف لها خداعه وحقيقته كقواد يدير منزلًا للدعارة.
تهرب منه "سلمى" ويلحق بها أعوانه في محاولة لقتلها، وينقذها "أدهم" الذي يصمم على تبليغ الشرطة، بعد أن أخبرته بحقيقة "شفيق"، إلا أن أعوان شفيق يتوصلون إليها ويقتلونها، لكي تأخذ العدالة مجراها النمطي، فإن "حنان" شقيقة "سلمى" تتعاون مع "أدهم" والشرطة في القبض على شفيق.
"شفيقة ومتولي" 1978
يذهب "متولي" مع آلاف المصريين؛ للمشاركة في حفر السويس، فتستجيب أخته "شفيقة" للشاب الفاسد "دياب" الذي لا يكف عن ملاحقتها، وعندما يكشف أهل القرية علاقتهما الآثمة، يضطران للرحيل مع القوادة "هنادي" إلى أسيوط.
يعود "متولي" فيتفاجأ بسقوط اخته، وعندها يهم بقتلها بالخنجر، وتصاب بطلقات رصاص "افندينا" خوفًا من أن تفشى سره كتاجر للعبيد.
"درب الهوى" 1983
حياة بنات الليل وبيوت الدعارة، تدير "حسنية" فندقها للدعارة بمساعدة "صالح"، ويتردد على الفندق "مراد" وصديقه "عبدالعزيز" الجامعي الذي يقع في حب "أوهام" ويقرر الزواج منها، أما "مراد" فيتودد لـ"سميحة" ويوهمها بحبه، ويتفقان على سرقة مصوغات "حسنية" بمساعدة "صالح" بعد أن توهمه بحبها، ثم تكتشف "سميحة" خديعة "مراد" واستحواذه على المصوغات فتقتله، ثم ينهار "عبدالعزيز" عندما يفاجأ بمقتل "أوهام" على يد أخيها الذي يخرج من السجن ويعلم بانحرافها، وردد "عبدالعزيز" كلمته في بلد تتعرى فيه المرأة كي تأكل لا يوجد بها مستقبل.
"ملف في الآداب" 1986
يطلب "سعيد" ضابط مباحث الآداب، من القواد "سيد" أن يرشده عمن يشتبه فيه من رواد مطعمه، فيبلغه عن الصديقات الثلاثة "مديحة، عايدة، رجاء،" اللاتي يقضن فترة الظهيرة بالمطعم، وتوافق "مديحة" على الزواج من زميلها "كمال"، فيطلب منه رئيسهما "رشاد" أن يدعوه مع "مديحة" وصديقتها لمنزله، وينضم إليهم صديقه "شريف" ويراقبهم "سعيد"، ويداهمون الشقة، ويقبضون عليهم بتهمة الدعارة.
ومع المنع الرسمي للدعارة، وانتقالها من تحت الأضواء إلى حياة الظلام، فإنها اكتسبت إثارة وغموضًا، بل وعناصر درامية، فتحولت الحرفة إلى مأساة بمعنى الكلمة، وأثيرت قضية الكيان المنتهك للمرأة، والظلم الذي يمارسه عليها المجتمع، ويدفعها بلا رحمة إلى السير على الأشواك؛ لأنها لم تجد ما تتعامل به مع المجتمع سوى جسدها وشرفها وكرامتها.
"وكر الملذات" 1957
أخرج حسن الإمام "وكر الملذات" الذي اعتبر نموذجًا فرض نفسه على معظم الصراعات التي تمر بها فتاة الليل، فالفيلم يبدأ بـ"نعيمة" التي لا مأوى لها، فتلجأ إلى منزل "الهانم" وهي امرأة قوية يخشى منها الجميع، هربًا من البوليس، بعد معركة بينها وبين رجل حاول اغتصابها.
لا تدري "نعيمة" أنها تصبح من البنات اللاتي يعملن لحساب الهانم، حيث تتعرف على "حسين " ابنها، فيزداد تمسكا بها بعد أن عرف قصتها، فيكتشف حسين الأوكار التي تديرها، ونظرًا لأن الفساد لابد أن يعاقب، فإن حريقًا يشب بالمنزل، ويكاد أن يقضي عليه، فتفدي الأم ابنها ويتزوجوا الحبيبات.
"زقاق المدق" 1963
أخرج حسين الأمام "زقاق المدق"، فيظهر في الفيلم "فرج" القواد في حياة "حميدة" الذي يدير حانة كبيرة، ويسلب شرفها، فتصبح راقصة يقدمها للضباط والإنجليز، ويعود "عباس الحلو" حبيب "حميدة" في إجازة من أحد معسكرات الجيش البريطاني، وتحمله المصادفة إلى البار، فيرى "حميدة" ويفهم كل شئ، ثم تدور معركة رهيبة، يقتل فيها "فرج" القواد، كما تسقط "حميدة" بدمائها، فيحملها "عباس" إلى الزقاق، حيث تلفظ أنفاسها الأخيرة.
"نحن لا نزرع الشوك " 1970
تقع الفتاة الفقيرة "سيدة " في شباك بائعات الهوى، وتصبح واحدة منهن، وتكون ثروة كبيرة من ممارسة الدعارة، ثم تلتقي بصديق طفولتها "عباس" الذي يطمع في ثروتها فيتزوجها، ويبدأ في ابتزاز نقودها، وتضع طفلها، وتضيق بالحياة مع عباس، فتلجأ إلى أسرة "حمدي" الذي أحبته في صمت عندما عملت خادمة لديهم في مطلع حياتها، لكن المأساة لابد أن تواكب حياة العاهرة، فيموت ابنها، وتتدهور صحتها لتموت بين أيادي حمدي.
"الأنثى والذئاب" 1975
تعيش "سلمى" حياة ضائعة بعد انفصال أبويها، وزواج كل منهما بآخر، تستسلم لـ"شفيق" الذي يغمرها بحب كاذب ووعود زائفة بالزواج بعد أن يغتصبها، وينكشف لها خداعه وحقيقته كقواد يدير منزلًا للدعارة.
تهرب منه "سلمى" ويلحق بها أعوانه في محاولة لقتلها، وينقذها "أدهم" الذي يصمم على تبليغ الشرطة، بعد أن أخبرته بحقيقة "شفيق"، إلا أن أعوان شفيق يتوصلون إليها ويقتلونها، لكي تأخذ العدالة مجراها النمطي، فإن "حنان" شقيقة "سلمى" تتعاون مع "أدهم" والشرطة في القبض على شفيق.
"شفيقة ومتولي" 1978
يذهب "متولي" مع آلاف المصريين؛ للمشاركة في حفر السويس، فتستجيب أخته "شفيقة" للشاب الفاسد "دياب" الذي لا يكف عن ملاحقتها، وعندما يكشف أهل القرية علاقتهما الآثمة، يضطران للرحيل مع القوادة "هنادي" إلى أسيوط.
يعود "متولي" فيتفاجأ بسقوط اخته، وعندها يهم بقتلها بالخنجر، وتصاب بطلقات رصاص "افندينا" خوفًا من أن تفشى سره كتاجر للعبيد.
"درب الهوى" 1983
حياة بنات الليل وبيوت الدعارة، تدير "حسنية" فندقها للدعارة بمساعدة "صالح"، ويتردد على الفندق "مراد" وصديقه "عبدالعزيز" الجامعي الذي يقع في حب "أوهام" ويقرر الزواج منها، أما "مراد" فيتودد لـ"سميحة" ويوهمها بحبه، ويتفقان على سرقة مصوغات "حسنية" بمساعدة "صالح" بعد أن توهمه بحبها، ثم تكتشف "سميحة" خديعة "مراد" واستحواذه على المصوغات فتقتله، ثم ينهار "عبدالعزيز" عندما يفاجأ بمقتل "أوهام" على يد أخيها الذي يخرج من السجن ويعلم بانحرافها، وردد "عبدالعزيز" كلمته في بلد تتعرى فيه المرأة كي تأكل لا يوجد بها مستقبل.
"ملف في الآداب" 1986
يطلب "سعيد" ضابط مباحث الآداب، من القواد "سيد" أن يرشده عمن يشتبه فيه من رواد مطعمه، فيبلغه عن الصديقات الثلاثة "مديحة، عايدة، رجاء،" اللاتي يقضن فترة الظهيرة بالمطعم، وتوافق "مديحة" على الزواج من زميلها "كمال"، فيطلب منه رئيسهما "رشاد" أن يدعوه مع "مديحة" وصديقتها لمنزله، وينضم إليهم صديقه "شريف" ويراقبهم "سعيد"، ويداهمون الشقة، ويقبضون عليهم بتهمة الدعارة.