تشهد العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات التي تقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين موجة جديدة من ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، والتي شهدت استقرارا خلال الأشهر القليلة الماضية، عند 3600 ريال للـ "20 لترا" بزيادة 600 ريال عن سعرها قبل سيطرة الحوثيين على السلطة.

وبدأت بوادر هذه الأزمة قبل حوالى أسبوعين، وارتفعت الأسعار إلى 4000 ريال، وطمأنت شركة النفط المسئولة عن توزيع المشتقات النفطية المواطنين بأن المشتقات متوافرة بكثرة ولكن جشع بعض أصحاب المحطات هو الذى أدى إلى ذلك ولكن المحطات التابعة للشركة شهدت ازدحاما كبيرا أمامها وندرة في المعروض، ما أدى إلى إقبال المواطنين على السوق السوداء التي تنتشر في كل شارع في العاصمة.

وازدادت حدة الأزمة في الأيام القليلة الماضية واختفى البنزين والسولار من المحطات الرسمية والأهلية ليفاجأ المواطنون أمس بأن السعر لدى جميع المحطات قد وصل إلى 5000 ريال ليستقر السعر الجديد عند هذا الرقم بزيادة تصل الى حوالى 40 % من السعر الذى كان سائدا.

ويأتي الارتفاع في وقت يعانى فيه المواطنون من صعوبات اقتصادية ومعيشية بالغة السوء إذ أنهم لم يتقاضوا مرتباتهم منذ 3 أشهر، ويطل الشهر الرابع عليهم، وسط عجز من جانب سلطة الأمر الواقع في العاصمة عن تدبير المرتبات لخلو البنك المركزى في صنعاء من الأموال كما أن هذه الزيادة ستنعكس على أسعار جميع السلع الغذائية.