ميشال عون بين دروب الماضي ومستقبل لبنان
الإثنين 31/أكتوبر/2016 - 02:57 م
تقرير - عبدالرحمن حماد
طباعة
ولد ميشال عون فى 17 فبراير 1932، هو عسكري وسياسي لبناني ورئيس التيار الوطني الحر حاليًا، وكان قائدًا للجيش اللبناني من 23 يونيو 1984 إلى 27 نوفمبر 1989، ورئيس الحكومة العسكرية التي شكلت في عام 1988.
كانت بداية دخوله إلى السلك العسكري عندما تطوع بصفة تلميذ ضابط وذلك بعام 1955، وتدرج في الترقية إلى أن وصل إلى رتبة عماد مع تعيينه قائدًا للجيش في 23 يونيو 1984، وقد تدرج قبل وصوله إلى قياده الجيش، وأثناء خدمته العسكرية اجتاز عدد من الدورات في داخل لبنان وخارجه في كل من فرنسا والولايات المتحدة، كما نال العديد من الأوسمة.
كُلف في نهاية سنوات الحرب برئاسة مجلس الوزراء، من قبل الرئيس أمين الجميل بتشكيل حكومة عسكرية بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلفه، وكان في حينه قائدًا للجيش اللبناني، وقام الرئيس الجميل بتسليمه السلطة، بعد أن شكل الحكومة العسكرية التي أصبحت في مواجهة الحكومة المدنية التي ترأسها بالنيابة الرئيس سليم الحص، وقد استقال الوزراء المسلمون من الحكومة بعد تشكيلها بساعات وبذلك أصبح للبنان حكومتان.
عُين في الحكومة بالإضافة إلى كونه رئيسًا لها وزيرًا للدفاع الوطني والإعلام مع احتفاظه برتبته العسكرية في الجيش، وفي 4 أكتوبر 1988 كلف بمهام وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة، ووزارة الداخلية بالوكالة، وذلك طيلة مدة غياب الوزير الأصيل.
وفي 7 مايو 2005 عاد من منفاه في فرنسا التي قضى فيها 15 عامًا، وعند عودته إلى لبنان استقبله عدد كبير من مناصريه في المطار، وخاض بعدها الانتخابات النيابية التي أجريت في شهري مايو ويونيو 2005 ودخل البرلمان اللبناني بكتلة نيابية مؤلفة من إحدى وعشرين نائبًا، وهي ثاني أكبر كتلة في البرلمان، وقد قام بالتوقيع على وثيقة تفاهم مع حزب الله في 6 فبراير 2006 في كنيسة مار مخايل.
يتوقع المحللون السياسيون أن الرئيس اللبناني الجديد العماد ميشال عون أمامه جملة من الملفات، على رأسها تشكيل حكومة جديدة تدفع باتجاه إعادة تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد واطلاق العمل في مرافق تأثرت كثيرًا بفترة الجمود السابقة، كما سيكون على الرئيس أن يواجه قضايا إقليمية ودولية على رأسها إعادة ترتيب علاقات لبنان مع دول الخليج، إلى جانب ملف التدخل العسكري الواسع لحزب الله في الحرب السورية.
استكمالًا لمسيرته السياسية فاز العماد ميشال عون في انتخابات الرئاسة اللبنانية التي جرت بمجلس النواب في بيروت اليوم الإثنين، لينتهي بذلك الفراغ الرئاسي الذي استمر لعامين ونصف منذ عام 2014.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أعلن في مستهل الجلسة أن "عدد النواب الحاضرين في الجلسة 127 نائبًا ولم يسجل أي غياب"، وبالتالي يكتمل النصاب وعدده 86 نائبًا، علمًا أن عدد النواب الكلي هو 128 لكن النائب روبير فاضل كان قد قدم استقالته.
شهد البرلمان اللبناني ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية، إذ كرر رئيس البرلمان ثلاث مرات دورة التصويت نتيجة لعد تطابق عدد أوراق الاقتراع مع عدد المقترعين.
كانت الدورة الأولى قد شهدت حصول المرشح ميشال عون على 83 صوتًا مقابل 6 أصوات لاغية و36 ورقة بيضاء، وكانت الحصيلة غير كافية له للفوز بغالبية الثلثين من الدورة الأولى ما اضطر المجلس للتوجه إلى دورة ثانية تمكنه من الفوز فيها بغالبية الأصوات.
بعد 4 جلسات مرت دون نتيجة يجتمع مجلس النواب اللبناني أخيرًا في جلسة انتهت بانتخاب ميشال عون رئيسًا جديدًا للبلاد بعد شغور كرسي الرئاسة في مايو 2014، دون أن تتمكن القوى السياسية من الاتفاق على خلفية له بسبب الانقسامات الحادة سياسيًا وطائفيًا.
يعد عون الرئيس رقم 13 للبنان، وقد عاد إلى قصر بعبدا الرئاسي بعد 26 عامًا على تركه له، بعدما اتخذه مقرا له إثر تعيينه على رأس حكومة عسكرية خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1988، في تجربة انتهت بتدخل عسكري مدعوم من الجيش السوري عام 1990.
أفادت كل المعطيات بأن "عون" وهو قائد سابق للجيش، كان يحظي بأغلبية الثلثين المطلوبة قانونًا بعد أن نال ما بين 88 و90 صوتًا مقابل ست وعشرين ورقة بيضاء، بينها ستة عشر صوتًا كانت ستذهب إلى النائب سليمان فرنجية قبل إعلان ما يشبه انسحابه ودعوته للتصويت له بورقة بيضاء.
وقد ارتفعت حظوظ عون، الذي كان خلال الفترة الماضية مرشح حزب الله والقوى الحليفة له للمنصب، بشكل كبير بعد اختراق سياسي قاده رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، الذي أعلن مع تياره تأييد ترشيح عون والتراجع عن دعم منافسه سليمان فرنجيه، بهدف إنهاء حالة الفراغ السياسي، وسط حديث عن تسوية أوسع تطال أيضا منصب رئاسة الحكومة.
وقد عقدت الجلسة بحضور ثلاثة وسبعين مدعوا رسميا بينهم رؤساء سابقون وسفراء، وتبدأ الجلسة بتلاوة المواد الدستورية الخاصة بانتخاب الرئيس قبل أن تبدأ عملية التصويت، وبعد الاقتراع يتولى أصغر النواب سنا احتساب الأصوات، ويدعى الرئيس المنتخب الى حلف اليمين الدستورية.
وبشأن علاقاته بدول الجوار وتحديدًا سوريا
أقام علاقة حسن الجوار مع سوريا بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، مُنفّذًا بذلك أقواله أثناء تولّيه رئاسة الحكومة العسكرية، إذا طالب يومها سوريا بالانسحاب لينسج معها أفضل العلاقات، وتوج التحسن الكبير في العلاقة مع سوريا بزيارته لها في 3 ديسمبر 2008 ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد عداوة مريرة مع نظام الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وفي انتخابات عام 2009 تمكن من زيادة عدد نواب تكتل التغيير والإصلاح إلى 27 نائب.
وفيما يخص حياته الأسرية
تزوج في 30 يونيو 1968 من نادية سليم الشامي (نادية عون بعد الزواج) ولهما ثلاث بنات هنّ
ميراي - كلودين - شانتال
كانت بداية دخوله إلى السلك العسكري عندما تطوع بصفة تلميذ ضابط وذلك بعام 1955، وتدرج في الترقية إلى أن وصل إلى رتبة عماد مع تعيينه قائدًا للجيش في 23 يونيو 1984، وقد تدرج قبل وصوله إلى قياده الجيش، وأثناء خدمته العسكرية اجتاز عدد من الدورات في داخل لبنان وخارجه في كل من فرنسا والولايات المتحدة، كما نال العديد من الأوسمة.
كُلف في نهاية سنوات الحرب برئاسة مجلس الوزراء، من قبل الرئيس أمين الجميل بتشكيل حكومة عسكرية بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلفه، وكان في حينه قائدًا للجيش اللبناني، وقام الرئيس الجميل بتسليمه السلطة، بعد أن شكل الحكومة العسكرية التي أصبحت في مواجهة الحكومة المدنية التي ترأسها بالنيابة الرئيس سليم الحص، وقد استقال الوزراء المسلمون من الحكومة بعد تشكيلها بساعات وبذلك أصبح للبنان حكومتان.
عُين في الحكومة بالإضافة إلى كونه رئيسًا لها وزيرًا للدفاع الوطني والإعلام مع احتفاظه برتبته العسكرية في الجيش، وفي 4 أكتوبر 1988 كلف بمهام وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة، ووزارة الداخلية بالوكالة، وذلك طيلة مدة غياب الوزير الأصيل.
وفي 7 مايو 2005 عاد من منفاه في فرنسا التي قضى فيها 15 عامًا، وعند عودته إلى لبنان استقبله عدد كبير من مناصريه في المطار، وخاض بعدها الانتخابات النيابية التي أجريت في شهري مايو ويونيو 2005 ودخل البرلمان اللبناني بكتلة نيابية مؤلفة من إحدى وعشرين نائبًا، وهي ثاني أكبر كتلة في البرلمان، وقد قام بالتوقيع على وثيقة تفاهم مع حزب الله في 6 فبراير 2006 في كنيسة مار مخايل.
يتوقع المحللون السياسيون أن الرئيس اللبناني الجديد العماد ميشال عون أمامه جملة من الملفات، على رأسها تشكيل حكومة جديدة تدفع باتجاه إعادة تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد واطلاق العمل في مرافق تأثرت كثيرًا بفترة الجمود السابقة، كما سيكون على الرئيس أن يواجه قضايا إقليمية ودولية على رأسها إعادة ترتيب علاقات لبنان مع دول الخليج، إلى جانب ملف التدخل العسكري الواسع لحزب الله في الحرب السورية.
استكمالًا لمسيرته السياسية فاز العماد ميشال عون في انتخابات الرئاسة اللبنانية التي جرت بمجلس النواب في بيروت اليوم الإثنين، لينتهي بذلك الفراغ الرئاسي الذي استمر لعامين ونصف منذ عام 2014.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أعلن في مستهل الجلسة أن "عدد النواب الحاضرين في الجلسة 127 نائبًا ولم يسجل أي غياب"، وبالتالي يكتمل النصاب وعدده 86 نائبًا، علمًا أن عدد النواب الكلي هو 128 لكن النائب روبير فاضل كان قد قدم استقالته.
شهد البرلمان اللبناني ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية، إذ كرر رئيس البرلمان ثلاث مرات دورة التصويت نتيجة لعد تطابق عدد أوراق الاقتراع مع عدد المقترعين.
كانت الدورة الأولى قد شهدت حصول المرشح ميشال عون على 83 صوتًا مقابل 6 أصوات لاغية و36 ورقة بيضاء، وكانت الحصيلة غير كافية له للفوز بغالبية الثلثين من الدورة الأولى ما اضطر المجلس للتوجه إلى دورة ثانية تمكنه من الفوز فيها بغالبية الأصوات.
بعد 4 جلسات مرت دون نتيجة يجتمع مجلس النواب اللبناني أخيرًا في جلسة انتهت بانتخاب ميشال عون رئيسًا جديدًا للبلاد بعد شغور كرسي الرئاسة في مايو 2014، دون أن تتمكن القوى السياسية من الاتفاق على خلفية له بسبب الانقسامات الحادة سياسيًا وطائفيًا.
يعد عون الرئيس رقم 13 للبنان، وقد عاد إلى قصر بعبدا الرئاسي بعد 26 عامًا على تركه له، بعدما اتخذه مقرا له إثر تعيينه على رأس حكومة عسكرية خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1988، في تجربة انتهت بتدخل عسكري مدعوم من الجيش السوري عام 1990.
أفادت كل المعطيات بأن "عون" وهو قائد سابق للجيش، كان يحظي بأغلبية الثلثين المطلوبة قانونًا بعد أن نال ما بين 88 و90 صوتًا مقابل ست وعشرين ورقة بيضاء، بينها ستة عشر صوتًا كانت ستذهب إلى النائب سليمان فرنجية قبل إعلان ما يشبه انسحابه ودعوته للتصويت له بورقة بيضاء.
وقد ارتفعت حظوظ عون، الذي كان خلال الفترة الماضية مرشح حزب الله والقوى الحليفة له للمنصب، بشكل كبير بعد اختراق سياسي قاده رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، الذي أعلن مع تياره تأييد ترشيح عون والتراجع عن دعم منافسه سليمان فرنجيه، بهدف إنهاء حالة الفراغ السياسي، وسط حديث عن تسوية أوسع تطال أيضا منصب رئاسة الحكومة.
وقد عقدت الجلسة بحضور ثلاثة وسبعين مدعوا رسميا بينهم رؤساء سابقون وسفراء، وتبدأ الجلسة بتلاوة المواد الدستورية الخاصة بانتخاب الرئيس قبل أن تبدأ عملية التصويت، وبعد الاقتراع يتولى أصغر النواب سنا احتساب الأصوات، ويدعى الرئيس المنتخب الى حلف اليمين الدستورية.
وبشأن علاقاته بدول الجوار وتحديدًا سوريا
أقام علاقة حسن الجوار مع سوريا بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، مُنفّذًا بذلك أقواله أثناء تولّيه رئاسة الحكومة العسكرية، إذا طالب يومها سوريا بالانسحاب لينسج معها أفضل العلاقات، وتوج التحسن الكبير في العلاقة مع سوريا بزيارته لها في 3 ديسمبر 2008 ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد عداوة مريرة مع نظام الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وفي انتخابات عام 2009 تمكن من زيادة عدد نواب تكتل التغيير والإصلاح إلى 27 نائب.
وفيما يخص حياته الأسرية
تزوج في 30 يونيو 1968 من نادية سليم الشامي (نادية عون بعد الزواج) ولهما ثلاث بنات هنّ
ميراي - كلودين - شانتال