علماء: نصوص القرآن ثابتة وصريحة.. والمتطرفين أساؤوا التأويل
الأحد 06/نوفمبر/2016 - 08:42 م
محمد عودة
طباعة
اتهامات توجه للإسلام من قبل البعض، بسبب الفرق الدينية والأطياف المختلفة المنبثقة عنه، كتنظيم داعش والقاعدة وبعض الفرق الشيعية.
فهذه الفرق تستشهد بالعديد من النصوص الدينية، التي يفسرونها وفقًا غاياتهم الخبيثة والمعيبة، ما يجعل من الواجب علينا البحث عن مثل هذه النصوص وتنقيتها من أي تأويل خبيث ومضلل من خلال علماء وفقهاء الدين الإسلامي.
في هذا التقرير نسلط الضوء على عدد من المسائل الفقهية والنصوص الدينية التي يتم تأويلها من قبل المتطرفين، راغبي التفسير حسب الأهواء.
الجهاد في الإسلام قيمة عظيمة
قال الدكتور محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، إن الجهاد في الإسلام معناه الأوسع، أن ننتصر على النفس البشرية الأمارة بالسوء، التي تدعو إلى السوء، والفحشاء، وأن ننتصر على الشيطان، أما جهاد الاستخلاف فيُعني اعتناء كل منا بمهام عمله في تعمير الكون.
وأضاف في تصريح لـ"المواطن"، أن جهاد العدو الذي يغير على البلاد، ويتربص بالناس، ويغتصب عرضها، هؤلاء لا يقبل عاقل أن يقابلهم بالورد، والرياحين، والإسلام أمرهم برد عدوانهم بالقوة، والاستعداد لهم، لا البدء بالعدوان.
وأوضح "زكي"، أن أمثال الدواعش وغيرهم من مروجي الأفكار المغلوطة عن الدين "خوارج"، ولا يسأل الدين، بوسطيته، وسماحته عنهم، ومن دربهم وأعدهم مسؤول عنهم، منوهًا أنهم يستشهدون بنصوص من الدين الإسلامي، بدافع من أهواءهم، ومصالحهم، وعصبيتهم، بإغفال أسباب النزول، وعموميته.
وأكد الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، أن ما يشاع عن الخلط في رسالة الإسلام العالمية بعد التشويه الممنهج من خلال داعش وأخواتها، أمر طبيعي بعد العديد من الأحداث المؤسفة التي زج بها البعض وألصقها باسم الإسلام.
"البخاري" الكتاب الأصح بعد القرآن
قال الدكتور محمد عبد العاطي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن التفاسير التي يثير البعض حولها الشكوك من آيات الجهاد، والتعامل مع غير المسلمين، تم نقلها إلى الشعب، بسند يرجع إلى الرسول، وصحابته، وأكدها العلماء بالقبول على مر التاريخ الإسلامي، مطالبًا من يدع كذب هذه التفاسير أن يأت ببديل.
وأضاف في تصريح لـ"المواطن"، أن آيات القرآن قاطعة الثبوت، ولا يقدر مخلوق على زعزعة ذلك، وعملية دلالة تفاسير الآيات، بعضها قاطع الدلالة، والبعض الآخر ظني الدلالة.
وأوضح "عبد العاطي" أن ما يطلق على بعض الآيات من المتشابهات، ظنية الدلالة، يُفسر من خلال إعادته إلى غيره من الآيات القرآنية قاطعة الثبوت، ومن يدعو إلى وجود لغط في تفسير بعض الآيات، مدعين ومفترين على الإسلام والقرآن.
وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة بالأزهر، إلى أن كل ما جاء في بخاري، قاطع الثبوت، والدلالة، وهو الكتاب الأصح بعد القرآن، ويليه صحيح مسلم.
الإخوان والدواعش أولوا النصوص خطئًا
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، إن الإخوان والسلفية أو غلاة الشيعة وغيرهم، أولوا النصوص تأويلًا خاطئًا، ولم يجدوا من ينقدهم، والسلفية الجهادية كتبوا كتبًا إنشائية عنها، لكن ما نقدوا مباديء ابن تيمية، ومحمد بن عبدالوهاب الذي أباح دم المصريين والنجديين.
ولفت في تصريح لـ"المواطن" إلى أنه لم يجد من الأمة الأسلامية الجهة التي تنقد الشبهة التي استند إليها عبدالملك الحوثي في اليمن، أو الشبهة التي يقوم بها غلاة الشيعة واستخدام القوة المسلحة.
وأشار "كريمة" إلى أنه لا يوجد نقد، والمسلمون الآن يشتمون بعض، فيسبون ويلعنون بعضهم، ويكفر بعضهم بعضًا، إنما أن يعالج أحدهم فالإجابة لا، فقط مؤتمرات وندوات وورش ظاهرية لإرضاء النظم السياسية، وامتصاص غضب الرأي العام.
إعادة النظر في علم الحديث والتراث الإسلامي
قال ثورت الخرباوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إنه لا يوجد منطق يقر أن يكون هناك جزء من الدين غير مفهوم، والله أعلن أنه لا يكلف نفسًا إلا وسعها، والفَهم من ضمن الوسع، متسائلًا: "كيف نُعلن غموض جزء من الدين وأننا بانتظار من يعلمنا إياه؟".
وأكد في تصريح لـ"المواطن" أنه يجب الأخذ عن الرسول بما لا يحدث لبس على المسلمين، خصوصًا إذا كان مخالفًا لنصوص القرآن، كحديث "أمُرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله"، والذي يعاكسه تمامًا النص القرآني "لا إكراه في الدين"، وحديث "بعثت بالسيف بين يدي الساعة".
وأوضح "الخرباوي" أن الإسلام لم ينزله الله دينًا للخاصة ليحجبوا بعض أفكاره عن العامة، إنما ديًنا للعامة يحق لهم أن يعلموه ويفهموه ككل، وما يشاع عن الخلط في رسالة الإسلام العالمية بعد التشويه الممنهج من خلال داعش وأخواتها، يرجع إلى بعض الشخصيات من سدنة المعبد، الذين أقاموا للإسلام معبد وكهنوت.
وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن كُتب الأحاديث تحتوي على أحاديث تختلف تماما مع عقيدة الإسلام، فلفظ القرآن ومعناه من عند الله، لكن الحديث معناه من عند الله كوحي واللفظ من عند الرسول، لكن الحقيقي أن الحديث يروي من عند الراوي، فيجب إسقاط لفظ واعتباره أنه من عند الرسول، فيجب إعادة النظر في الأحاديث، فالله عزوجل وضع التشريعات الدينية، إنما العديد من الأحاديث تشريعات اجتماعية قالها الرسول كرئيس للدولة الإسلامية آنذاك، والحديث الشريف بحاجة لإعادة نظر، والتراث يجب أن لا يلقى في البحر، بل يؤخذ كوسيلة في كيف فكروا، ثم نفكر نحن لأنفسنا.
فهذه الفرق تستشهد بالعديد من النصوص الدينية، التي يفسرونها وفقًا غاياتهم الخبيثة والمعيبة، ما يجعل من الواجب علينا البحث عن مثل هذه النصوص وتنقيتها من أي تأويل خبيث ومضلل من خلال علماء وفقهاء الدين الإسلامي.
في هذا التقرير نسلط الضوء على عدد من المسائل الفقهية والنصوص الدينية التي يتم تأويلها من قبل المتطرفين، راغبي التفسير حسب الأهواء.
الجهاد في الإسلام قيمة عظيمة
قال الدكتور محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، إن الجهاد في الإسلام معناه الأوسع، أن ننتصر على النفس البشرية الأمارة بالسوء، التي تدعو إلى السوء، والفحشاء، وأن ننتصر على الشيطان، أما جهاد الاستخلاف فيُعني اعتناء كل منا بمهام عمله في تعمير الكون.
وأضاف في تصريح لـ"المواطن"، أن جهاد العدو الذي يغير على البلاد، ويتربص بالناس، ويغتصب عرضها، هؤلاء لا يقبل عاقل أن يقابلهم بالورد، والرياحين، والإسلام أمرهم برد عدوانهم بالقوة، والاستعداد لهم، لا البدء بالعدوان.
وأوضح "زكي"، أن أمثال الدواعش وغيرهم من مروجي الأفكار المغلوطة عن الدين "خوارج"، ولا يسأل الدين، بوسطيته، وسماحته عنهم، ومن دربهم وأعدهم مسؤول عنهم، منوهًا أنهم يستشهدون بنصوص من الدين الإسلامي، بدافع من أهواءهم، ومصالحهم، وعصبيتهم، بإغفال أسباب النزول، وعموميته.
وأكد الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، أن ما يشاع عن الخلط في رسالة الإسلام العالمية بعد التشويه الممنهج من خلال داعش وأخواتها، أمر طبيعي بعد العديد من الأحداث المؤسفة التي زج بها البعض وألصقها باسم الإسلام.
"البخاري" الكتاب الأصح بعد القرآن
قال الدكتور محمد عبد العاطي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن التفاسير التي يثير البعض حولها الشكوك من آيات الجهاد، والتعامل مع غير المسلمين، تم نقلها إلى الشعب، بسند يرجع إلى الرسول، وصحابته، وأكدها العلماء بالقبول على مر التاريخ الإسلامي، مطالبًا من يدع كذب هذه التفاسير أن يأت ببديل.
وأضاف في تصريح لـ"المواطن"، أن آيات القرآن قاطعة الثبوت، ولا يقدر مخلوق على زعزعة ذلك، وعملية دلالة تفاسير الآيات، بعضها قاطع الدلالة، والبعض الآخر ظني الدلالة.
وأوضح "عبد العاطي" أن ما يطلق على بعض الآيات من المتشابهات، ظنية الدلالة، يُفسر من خلال إعادته إلى غيره من الآيات القرآنية قاطعة الثبوت، ومن يدعو إلى وجود لغط في تفسير بعض الآيات، مدعين ومفترين على الإسلام والقرآن.
وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة بالأزهر، إلى أن كل ما جاء في بخاري، قاطع الثبوت، والدلالة، وهو الكتاب الأصح بعد القرآن، ويليه صحيح مسلم.
الإخوان والدواعش أولوا النصوص خطئًا
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، إن الإخوان والسلفية أو غلاة الشيعة وغيرهم، أولوا النصوص تأويلًا خاطئًا، ولم يجدوا من ينقدهم، والسلفية الجهادية كتبوا كتبًا إنشائية عنها، لكن ما نقدوا مباديء ابن تيمية، ومحمد بن عبدالوهاب الذي أباح دم المصريين والنجديين.
ولفت في تصريح لـ"المواطن" إلى أنه لم يجد من الأمة الأسلامية الجهة التي تنقد الشبهة التي استند إليها عبدالملك الحوثي في اليمن، أو الشبهة التي يقوم بها غلاة الشيعة واستخدام القوة المسلحة.
وأشار "كريمة" إلى أنه لا يوجد نقد، والمسلمون الآن يشتمون بعض، فيسبون ويلعنون بعضهم، ويكفر بعضهم بعضًا، إنما أن يعالج أحدهم فالإجابة لا، فقط مؤتمرات وندوات وورش ظاهرية لإرضاء النظم السياسية، وامتصاص غضب الرأي العام.
إعادة النظر في علم الحديث والتراث الإسلامي
قال ثورت الخرباوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إنه لا يوجد منطق يقر أن يكون هناك جزء من الدين غير مفهوم، والله أعلن أنه لا يكلف نفسًا إلا وسعها، والفَهم من ضمن الوسع، متسائلًا: "كيف نُعلن غموض جزء من الدين وأننا بانتظار من يعلمنا إياه؟".
وأكد في تصريح لـ"المواطن" أنه يجب الأخذ عن الرسول بما لا يحدث لبس على المسلمين، خصوصًا إذا كان مخالفًا لنصوص القرآن، كحديث "أمُرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله"، والذي يعاكسه تمامًا النص القرآني "لا إكراه في الدين"، وحديث "بعثت بالسيف بين يدي الساعة".
وأوضح "الخرباوي" أن الإسلام لم ينزله الله دينًا للخاصة ليحجبوا بعض أفكاره عن العامة، إنما ديًنا للعامة يحق لهم أن يعلموه ويفهموه ككل، وما يشاع عن الخلط في رسالة الإسلام العالمية بعد التشويه الممنهج من خلال داعش وأخواتها، يرجع إلى بعض الشخصيات من سدنة المعبد، الذين أقاموا للإسلام معبد وكهنوت.
وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن كُتب الأحاديث تحتوي على أحاديث تختلف تماما مع عقيدة الإسلام، فلفظ القرآن ومعناه من عند الله، لكن الحديث معناه من عند الله كوحي واللفظ من عند الرسول، لكن الحقيقي أن الحديث يروي من عند الراوي، فيجب إسقاط لفظ واعتباره أنه من عند الرسول، فيجب إعادة النظر في الأحاديث، فالله عزوجل وضع التشريعات الدينية، إنما العديد من الأحاديث تشريعات اجتماعية قالها الرسول كرئيس للدولة الإسلامية آنذاك، والحديث الشريف بحاجة لإعادة نظر، والتراث يجب أن لا يلقى في البحر، بل يؤخذ كوسيلة في كيف فكروا، ثم نفكر نحن لأنفسنا.