حملة جديدة قام بها فرسان النوبة ، شباب " النوبيان نايتس"، "نوبية في قاهرة المعز" وهي حملة ترصد الحياة اليومية للفتاة النوبية في الحياة المعاصرة حيث أنها مازالت تحتفظ بتلك العادات والتقاليد الجميلة التي تتوارث عبر الأجيال بدون الانجراف وسط طبيعة المدينة، وأيضا بدون الاكتراث لنظرات الناس سواء كانت إيجابية أو سلبية تخرج للحياة مرتدية ذلك الزي النوبي الأصيل "الجرجار" تخرج وتتباهى بجماله وسط شوارع القاهرة والجامعة ومكان العمل والسوق غير مكترثة لنظرات الناس تخرج وبكل فخر حتى وإن كانت بعيدة عن الوطن "النوبة".

من هم؟
ويذكر أن النوبيان نايتس هم مجموعة من الشباب والبنات النوبيين، الذين يسعون لنشر الثقافة النوبية، بدايةً من الفنون النوبية مرورًا بعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم وانتهاء بتعريف الناس بأصول وقواعد اللغة النوبية.

بدأت الفكرة منذ عام 2012 وبمرور الوقت أصبح الفريق مكونًا من 15 عضوًا، وجميعهم مسئول عن كل ما يخص الجروب من إدارة وتنظيم مهرجانات وحفلات وورش وكورسات وإقامة معارض للنوبيين وتقديم الفنانين النوبيين للناس.

أقام "فرسان النوبة" عددًا كبيرًا من الفعاليات، كان أولها في رمضان 2012 ببيت السناري تحت عنوان "رمضانك نوبي" الذي يقام كل عام في شهر رمضان المبارك، وفيه يتم تقديم إفطار نوبي مع مشروبات نوبية، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن كيفية احتفال النوبيين برمضان، وأخيرًا الختام بعدد من التواشيح النوبية، كذلك نظمنا بميدان عابدين مهرجانًا خاصًا للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير تحت عنوان "أي كا دولي" ويتم الاحتفال به كل عام يوم 142 موافق لاحتفالية عيد الحب لتأكيد عن حب النوبة لمصر وحب مصر للنوبيين كجزء لا يتجزأ منها، "أي كا دولي" كلمة نوبية تعنى "بحبك" وخلال المهرجان تم بناء بيت نوبي خشبي بالميدان، تضمن كل ما يحتويه البيت في النوبة، كما تم رسم أول جرافيتي نوبي بكلمات نوبية على أرض الميدان، فيما اختتم المهرجان بعدد من الفقرات الفنية التي قدمتها فرق غنائية نوبية.

تم المشاركة بمهرجان "تيجي نزور مصر"، الذي أقيم بالهرم لتنشيط السياحة، كما تم تنظيم حفلين كانا بمثابة تكريم لفنانين نوبيين معروفين على مستوى العالم، ولكنهما لم يحصلا على نفس القدر من الاهتمام في بلدهما، وقد أقيم الحفل الأول بمركز سعد زغلول الثقافي تحت عنوان "يوم كوبان"، وفيه تم تكريم الفنان النوبي العالمي "على كوبان" المعروف بالأب الروحي للفن النوبي، أما الحفل الثاني الذي أقيم ببيت السناري تحت شعار "اسكاليه"، فقد شهد تكريم الفنان النوبي العالمي "حمزة علاء الدين" الذي قدم عددًا من الألبومات الفنية التي اشتهر بها في فرنسا واليابان ومن أشهرها "اسكاليه"، وفي كلا الحفلين أقيم معرض للجوائز العالمية التي حصل عليها الفنانان، كما تمت استضافة أصدقائهما وعائلتيهما ومن تعاملوا معهما من الملحنين.

وبعيدًا عن المهرجانات تم القيام بحملات نوبية، الأولى تحت عنوان "تراثنا" للحديث عن التراث النوبي، والثانية بعنوان "اتكلم نوبي"، والثالثة بعنوان "النوبة تاريخ" التي تسعى لنشر التاريخ النوبي في الجامعات المصرية مثل جامعة النيل وأكاديمية السادات وجامعة عين شمس بالإضافة إلى ساقية الصاوي.

ومن الندوات تم إقامة ندوة تحت عنوان "أثر التغيرات المكانية على الثقافة النوبية" تحت إشراف الناشطة النوبية "أجليلة الأمين" بساقية الصاوى.

تم تنظيم ورشتين، واحدة خاصة "بالحنة النوبية"، والثانية خاصة بتعلم كيفية تصنيع الطبق النوبي "الوليل الكرج" وكذلك نجحنا في إطلاق راديو خاص بالنوبيين على الإنترنت نقدم من خلاله الأغاني النوبية، والتي لا تذاع على التليفزيون أو الراديو.

كما نجحوا في تنزيل أول تطبيق نوبي للموبايلات المحمولة يتضمن كل المعلومات عن النوبة، ويعد هذا التطبيق من أهم التطبيقات الموجودة على موقع مايكروسوفت.

يسعى فرسان النوبة إلى الوصول إلى الناس بشتى الطرق، وتأسيس مركز ثقافي نوبي بالقاهرة، وقناتي تليفزيون أرضية وفضائية نوبية، لأنهما أسرع طريق للوصول للناس وتعريفهم بلغة النوبة التي كانت تستخدم كشفرات في حرب أكتوبر وليست لغة معدمة كما يظن البعض، كما يتمني الفرسان تحقيق حلم آخر هو أن تكون أغلب فعالياتهم داعمة للسياحة.