قال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتوقع نزوح قرابة 700 ألف شخص في القتال الرامي لطرد تنظيم "داعش" من الموصل، وأنهم وضعوا مخزونات أغذية وإمدادات في ضواحي ثاني أكبر المدن العراقية.

وأكد المسؤولون، أنه في تأكيد للمخاوف بشأن الوضع الإنساني الناتج عن المعركة، فإن القوات العراقية اكتشفت ما قد يكون مقبرة جماعية على بعد نحو 30 ميلًا من جنوب شرق المدينة.

وقال قائد عملية الجيش العراقي لتحرير نينوى، اللواء عبد الأمير يارا الله، إنه تم العثور هناك على 100 جثة مقطوعة الرأس بمدرسة زراعية في بلدة حمام العليل.

وأشار إلى أن الأشخاص النازحين واصلوا التدفق أمس الاثنين، على مخيمات تبعد أميالًا عن الخطوط الأمامية للموصل، حيث أشارت الإحصاءات العراقية والأرقام لدى الحكومة الأمريكية، إلى أن نحو 33 ألفا فروا من المدينة منذ الحملة التي بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع.

ووفقًا لمسئول كبير بالإدارة الأمريكية، فإن الرقم أقل مما كان متوقعا، وحذر المسئول في الوقت نفسه من أنه لم يتم بعد دخول مرحلة القتال العنيف.

وأضاف المسئول أن "من المهم الوضع بالإعتبار، أن القوات العراقية والكردية لم تصل بعد إلى معظم المناطق المأهولة بالسكان في مدينة الموصل"، وأوضح أن الولايات المتحدة تستعد للسيناريو الأسوأ إذا ما نزح 700 ألف شخص، لكنه لفت إلى أن عددا أكبر من الأشخاص قد يحتاج في نهاية المطاف إلى المساعدة.

وبحسب مسئول أمريكي آخر، فإن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن المخيمات الرسمية التي تم إنشاؤها خارج الموصل بإمكانها إيواء 80 ألف شخص، وبحلول منتصف ديسمبر المقبل ستكون هناك مخيمات كافية لـ250 ألف شخص.

وأكد المسؤول، إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع الحكومة العراقية والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة للإستعداد من أجل توفير المأوى والأغذية والمياه وخدمات الرعاية الصحية للأشخاص الفارين من الموصل.