"الاستشارات البرلمانية": الائتلافات تحكمها المصالح وليس الإيدلوجيات
الأربعاء 09/نوفمبر/2016 - 12:27 م
ياسمين مبروك
طباعة
قال رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، إن هناك ظاهرة جديدة تحت قبة البرلمان انتشرت بطريقة مفاجئة على مدار الأيام القليلة الماضية، تمثلت في إعلان عدد من النواب عن تشكيل ائتلافات برلمانية جديدة بلغت حوالي 3 تحالفات حتى الآن، "حق الشعب"، "نواب الشعب المصري"، " الوطن"، وهذا لا يعني أننا ضد فكرة الائتلافات، بل على العكس، لكن نعترض على آلية التشكيل ومبادئ كل ائتلاف كي لا ينتهي الحال إلى ذات نتائج التحالفات الانتخابية.
وأكد "محسن"، أنه على النواب أن يعلموا جيدًا أن الائتلافات النيابية هي الملاذ الأخير لخلق تيار آخر يساعد في تصحيح الصورة الذهنية عن البرلمان، وهذا يعني أن التنافس بين ائتلافان يثري الحياة البرلمانية، لكن ما هو أساس كل ائتلاف، وآلية التشكيل والايديلوجية التي بناء عليها يجتمع أعضائه.
وتساءل عن الميزة النسبية للائتلاف الجديد، كي لا نكرر ذات الأخطاء التي تتبناها التحالفات الانتخابية، وهي المصالح الشخصية، واعتلاء الأنا عن المصلحة الوطنية.
وأضاف مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، أن البرلمان لن يتحمل سوى ائتلاف واحد أخير بجانب ائتلاف دعم مصر، وبالتالي إعلان أكثر من نائب عن تزعمه لائتلاف جديد يفتت الأصوات ويهدد وجود ائتلاف آخر يساعد البرلمان في أداء عمله النيابي، لا يمكن أن كل خمسة نواب يتزعمون تكوين ائتلاف برلماني!، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع إلى المصالح الشخصية والصداقة هي المحرك الرئيس لتكوين الائتلاف، وليس الأيدلوجيات، وهذا من سيفشل فكرة وجود ائتلاف آخر يكمل مدة البرلمان المتبقية.
وأكد "محسن"، الآن نحن غير مستبشرين خيرًا في تكوين ائتلاف آخر جديد، والدليل ظهور بعض النواب في الإعلام وتحدثهم باسم الائتلاف الجديد، دون البحث عن آلية تكوين ائتلاف ناجح، وعن أيدلوجية ولون وطعم هذا الائتلاف، وماذا سوف يضيف للحياة النيابية، والنتيجة هي الفشل في تكوين ائتلاف، والرجوع إلى نقطة الصفر مرة أخرى.