أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تضع ملف التعاون مع الصين على رأس أولوياتها، وأنه يجرى العمل على دراسة وتنفيذ ما تم الإتفاق عليه فى الاجتماع الوزارى لوزراء العلوم والتكنولوجيا بالصين والذى شارك فيه الدكتور الشيحى ممثلا عن مصر خلال شهر نوفمبر الجارى.

وأشار الوزير أنه يتابع عن كثب تطورات العمل فى مركز الخلايا الجذعية وتطبيقاتها العملية وكذلك استكمال مشروعات حدائق العلوم وحاضنات التكنولوجيا الجارى إنشاؤها، مؤكدا على أنه تم الاتفاق مع الجانب الصينى على تدريب العاملين بهذا المجال على إدارة الحدائق لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذا المشروع، والإستفادة من التجربة الصينية التى استطاعت من خلال حدائق العلوم تحقيق نقلة بحثية وصناعية هائلة فى إنتاج المكونات التكنولوجية حتى أصبحت تشكل موردا اقتصاديا هاما للصين.

وتابع الشيحى أنه حرص خلال لقاءاته بليو يان دونج نائبة رئيس الوزراء الصينى ووزير التعليم العالى الصينى، والسيد/ وان قانغ وزير العلوم والتكنولوجيا الصينى ببكين، ووزير البحث العلمى بجنوب أفريقيا، وغيرهم من المسئولين الصينين والأجانب فى إطار مشاركته بفعاليات الاجتماع الوزارى لوزراء العلوم والتكنولوجيا والتعليم لدول مجموعة العشرين ببكين على تأكيد التزام مصر بتحقيق نهضة علمية لتكون أساسا لتنمية اقتصادية مبنية على المعرفة وهو ما تهدف إليه خطة التنمية المستدامة للدولة 2030 " بناء اقتصاد ابتكارى متكامل" مشيرا إلى الإنتهاء من صياغة استراتيجية العلوم والتكنولوجيا 2016_ 2030.

جدير بالذكر أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورا واهتماما من الجانبين خلال الفترة الماضية خاصة فى مجال التعاون العلمى ونقل التكنولوجيا بين البلدين تنفيذا لما تم الإتفاق عليه خلال زيارة الرئيس السيسى الماضية للصين حيث تم الإتفاق على إنشاء الجامعة المصرية الصينية كأول جامعة تقنية غير تقليدية فى مصر والعالم العربى بالتعاون مع جامعة شيانج كونج الصينية إلى جانب العديد من مشروعات التعاون المشترك.

وأكد الدكتور الشيحى أن مصر بإستراتيجتها العلمية الجديدة تشمل عدد من التشريعات والتى تهدف الى تشجيع الإبتكار وتقوية تأثير البحث العلمى على الصناعة، مشيرا إلى أهمية الدور الذى يلعبه التعاون المصرى الصينى فى كل مجالات البحث العلمى من خلال عدد من المشروعات المشتركة حول تنويع مصادر المياه وزراعة الصحراء نسعى من خلالها للإستفادة من التجربة الصينية الرائدة فى هذا المجال.