بالفيديو.. "المعذبون في الأرض".. أرملة و3 أطفال يعيشون بمنزل قديم كالكهف بأسيوط.. شبح الموت جوعا يحيط بهم.. والأم: "شوفنا المر والموتة أرحم من العيشة دي"
الخميس 10/نوفمبر/2016 - 05:45 م
هيثم محمد ثابت
طباعة
أطفال في عمر الزهور يحوم شبح الموت جوعا حولهم، وأم أرملة فقدت زوجها بعد صراع طويل مع المرض أنفقت فيه الأسرة الفقيرة كل ما لديها واقترضت لتكمل مصاريف العلاج لرب الأسرة ولكن إرادة الله سبحانه وتعالى هي التي تكون، ليغادر الحياة تاركا وراءه 3 أطفال، ليس لديهم أبسط متطلبات الحياة الآدمية، ولم يترك لهم شيئا يعينهم على مصاعب الحياة، فالأم في مجتمع قروي صعيدي يمقت المرأة العاملة، كما يمقت المرأة التي تمد يدها للآخرين، ويكون الموت جوعا أفضل لها من أن تمد يدها أو يراها أحدا تفعل ذلك.
بيت أشبه بالكهف المظلم من طابق واحد بعد ان أنهار الطابق الآخر العلوي، بابه قد تكسرت ألواحه الخشبية وأظهرت ما خلفه، فتم وضع قطعة بلاستيكية مكان تلك الألواح المكسورة لعلها تحفظ أهل البيت، ليس من البشر ولكن من الحيوانات كالقطط والكلاب، فلا أحد يفكر ابدا بالدخول إليه حتى وإن كان بدون باب، فاللص لن يجد شيئا به ليسرقه، بل سيندم على دخوله، البيت مبني من الطوب اللبن منذ ما يزيد عن 70 عام، وسقف من الجريد وجذوع النخيل والطين، نسجت عليه العناكب خيوطها، يتكون من صالة أرضيتها ترابية تعد الأسرة طعامها داخلها ويجلسون بها وينامون أيضًا، وحجرة بلا باب بها كمية من الرماد تستخدمها الأسرة لقضاء حاجتها بها.
عند الدخول إلى منزل تلك الاسرة أول ما يتبادر إلى ذهنك شكر الله عز وجل على نعمه التي حباك بها، فلا توجد به سوى بعض الآواني النحاسية والأطباق والأكواب ملقاة على الأرض، ففي هذا المكان تجهز الأم طعام أطفالها الصغار، بعد أن منحها أهل الخير أسطوانة بوتاجاز ملحق به شعلتين تم وضعهما على الأرض، وبجواره غسالة عادية، هذا فقط هو ما تملكه الأسرة الفقيرة، بالإضافة إلى بعض الخرق القديمة والملابس البالية ملقاة أيضا على الأرض فلا يوجد دولاب أو مكان ليتم وضعها به.
تقول شادية فتح الله عبد الوارث 38 سنة، أرملة، بقرية سراوة التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، ان زوجها توفي بعد صراع مع المرض اقترضت خلاله الاسرة المال من الجيران وأهالى القرية لتوفير العلاج اللازم، فقد أصيب زوجها بمرض نفسي، لعدم تحمله أن يرى أطفاله لا يجدون الفتات القليل الذي يمكنهم من العيش، ولكونه عامل بسيط، أحس بالذنب لعدم تمكنه من مساعدة أسرته، وتدهورت حالته وتوفي تاركا لزوجته 3 أطفال أكبرهم تدعى فوزية بالصف الثاني الابتدائي، وطفل في الخامسة من عمره منعه الفقر والعوز من الذهاب للحضانة كأقرانه، وطفلة ثانية تبلغ من العمر نحو سنتين تحملها والدتها على يديها.
وتضيف الأم وعيونها تنظر نحو الأرض أنها تواجه مصاعب تلك الحياه وحدها بعد أن رحل زوجها وليس لها أخ أو قريب يساعدها على تلك الصعاب، وقام أهالي الخير بمساعدتها للحصول على معاش تكافل، قدره 380 جنيها شهريا هو فقط دخل الاسرة المكونة من 4 أشخاص، لذا تنام وأطفالها على الأرض وسط حشرات المنزل، فقد حرمت من أبسط سبل العيش فالمنزل لا يوجد به سرير أو مرتبة ينامون عليها.
وتشير الأم وهي تمسح دموع أعينها بثيابها السوداء البالية، والتي ترتديها منذ سنوات، إلى أنها لم تجد من يعينها على تلك الحياة، قائلة: " احنا تعبنا وشوفنا المر وبنقولوا الحمد لله أهي عيشة والسلام، يمكن الموتة تكون أحسن منها، بس لو عليا ساهلة بس معاي عيال صغيرين، والفلوس اللى بنخدوها كل شهر مش بتكفي مصاريف الأكل للأطفال، الدنيا غليت وكل حاجة بقيت نار، بس في أهل خير ساعات بيجيبوا لينا بطانية، هدوم للعيال،شوية أكل، وعايشين والسلام عندنا لمبة وغسالة وحنفية ميه"
ويناشد " المواطن " أهالى الخير بمساعدة تلك الأسرة سواء بالمال أو الطعام أو الكساء.
بيت أشبه بالكهف المظلم من طابق واحد بعد ان أنهار الطابق الآخر العلوي، بابه قد تكسرت ألواحه الخشبية وأظهرت ما خلفه، فتم وضع قطعة بلاستيكية مكان تلك الألواح المكسورة لعلها تحفظ أهل البيت، ليس من البشر ولكن من الحيوانات كالقطط والكلاب، فلا أحد يفكر ابدا بالدخول إليه حتى وإن كان بدون باب، فاللص لن يجد شيئا به ليسرقه، بل سيندم على دخوله، البيت مبني من الطوب اللبن منذ ما يزيد عن 70 عام، وسقف من الجريد وجذوع النخيل والطين، نسجت عليه العناكب خيوطها، يتكون من صالة أرضيتها ترابية تعد الأسرة طعامها داخلها ويجلسون بها وينامون أيضًا، وحجرة بلا باب بها كمية من الرماد تستخدمها الأسرة لقضاء حاجتها بها.
عند الدخول إلى منزل تلك الاسرة أول ما يتبادر إلى ذهنك شكر الله عز وجل على نعمه التي حباك بها، فلا توجد به سوى بعض الآواني النحاسية والأطباق والأكواب ملقاة على الأرض، ففي هذا المكان تجهز الأم طعام أطفالها الصغار، بعد أن منحها أهل الخير أسطوانة بوتاجاز ملحق به شعلتين تم وضعهما على الأرض، وبجواره غسالة عادية، هذا فقط هو ما تملكه الأسرة الفقيرة، بالإضافة إلى بعض الخرق القديمة والملابس البالية ملقاة أيضا على الأرض فلا يوجد دولاب أو مكان ليتم وضعها به.
تقول شادية فتح الله عبد الوارث 38 سنة، أرملة، بقرية سراوة التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، ان زوجها توفي بعد صراع مع المرض اقترضت خلاله الاسرة المال من الجيران وأهالى القرية لتوفير العلاج اللازم، فقد أصيب زوجها بمرض نفسي، لعدم تحمله أن يرى أطفاله لا يجدون الفتات القليل الذي يمكنهم من العيش، ولكونه عامل بسيط، أحس بالذنب لعدم تمكنه من مساعدة أسرته، وتدهورت حالته وتوفي تاركا لزوجته 3 أطفال أكبرهم تدعى فوزية بالصف الثاني الابتدائي، وطفل في الخامسة من عمره منعه الفقر والعوز من الذهاب للحضانة كأقرانه، وطفلة ثانية تبلغ من العمر نحو سنتين تحملها والدتها على يديها.
وتضيف الأم وعيونها تنظر نحو الأرض أنها تواجه مصاعب تلك الحياه وحدها بعد أن رحل زوجها وليس لها أخ أو قريب يساعدها على تلك الصعاب، وقام أهالي الخير بمساعدتها للحصول على معاش تكافل، قدره 380 جنيها شهريا هو فقط دخل الاسرة المكونة من 4 أشخاص، لذا تنام وأطفالها على الأرض وسط حشرات المنزل، فقد حرمت من أبسط سبل العيش فالمنزل لا يوجد به سرير أو مرتبة ينامون عليها.
وتشير الأم وهي تمسح دموع أعينها بثيابها السوداء البالية، والتي ترتديها منذ سنوات، إلى أنها لم تجد من يعينها على تلك الحياة، قائلة: " احنا تعبنا وشوفنا المر وبنقولوا الحمد لله أهي عيشة والسلام، يمكن الموتة تكون أحسن منها، بس لو عليا ساهلة بس معاي عيال صغيرين، والفلوس اللى بنخدوها كل شهر مش بتكفي مصاريف الأكل للأطفال، الدنيا غليت وكل حاجة بقيت نار، بس في أهل خير ساعات بيجيبوا لينا بطانية، هدوم للعيال،شوية أكل، وعايشين والسلام عندنا لمبة وغسالة وحنفية ميه"
ويناشد " المواطن " أهالى الخير بمساعدة تلك الأسرة سواء بالمال أو الطعام أو الكساء.