بات تنظيم داعش المحاصر في الموصل أكثر تخبطا كلما ضيق عليه الخناق في الموصل، ليلجأ كل مرة إلى أسلوب جديد محاولة منه لصد القوات العراقية التي تحاصره من جميع الجبهات والمحاور المؤدية للموصل.

فبعد أن دفع بعشرات الانتحاريين لصد القوات التي تحاصره، إضافة إلى استعانته بالأطفال، والقناصة، وكل ما يمكن استخدامه، لجأ التنظيم الإرهابي، إلى استخدام الطائرات بدون الطيار التي اعتاد في استخدامها في تصوير عمليات انتحارية يقوم بها أفراده.

وأطلقت القوات العراقية بمساندة برية وجوية من تحالف تقوده الولايات المتحدة حملة عسكرية في 17 أكتوبر لاستعادة الموصل في أعقد عملية عسكرية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 للإطاحة بصدام حسين. وتقاتل قوات داخل شرق الموصل منذ بداية الشهر الجاري.

وعرض ضباط في الجيش على الصحفيين بضع طائرات بدون طيار تبدو كنماذج طائرات، وقالوا إن التنظيم صنعها لرصد أهداف أو شن هجمات. حسب رويترز.

وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي من قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة للصحفيين في مقر للجيش في إحدى ضواحي الموصل إن القوات عثرت على تلك الطائرات في أحد المنازل التي استعادها الجيش.

وأضاف أن التنظيم يستخدمها في المراقبة وفي بعض الأحيان يثبت فيها متفجرات ويستخدمها لاستهداف قادة أو مقرات للجيش. لكنه لم يوضح إن كانت تلك الهجمات قد نجحت.

وقال ضابط آخر إن الطائرات بدون طيار لها مدى يبلغ ميلا ونصف الميل.

ويقدر الجيش العراقي أنه يوجد ما بين خمسة إلى ستة آلاف من متشددي داعش في الموصل يواجهون 100 ألف جندي من القوات الحكومية العراقية وقوات البشمركة الكردية وفصائل الحشد الشعبي.

وواجهت القوات العراقية مقاومة شرسة من المتشددين في الموصل الذين يتحركون في أنحاء المدينة عبر أنفاق ويقودون سيارات ملغومة لتنفيذ عمليات انتحارية ضد الجنود المتقدمين ويستهدفونهم بنيران القناصة وقذائف المورتر.