قال الأمين العام لجامعة الدولة العربية أحمد أبو الغيط، إن وقف إطلاق النار في سوريا، قد يكون أول خطوة لحل الأزمة السورية وتشكيل حكومة توافقية من النظام والمعارضة لفترة معينة، وبعد ذلك يتم الاتفاق على عقد انتخابات عامة.

وأضاف "أبو الغيط"، خلال لقائه في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الإثنين، أن الجامعة العربية اتخذت قرار بإخلاء المقعد السوري، لافتًا أن اتخاذ القرار تم بإجراء الاتصالات من الأطراف السورية، التي تحقق التسوية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية لا تجري اتصالات مع الرئيس السوري بشار الأسد والموقف العربي في الملف السوري هو إدانة لأداء الحكم في سوريا.

وتابع: "الجامعة تعمل مع الأمم المتحدة للوصول إلى وقف إطلاق النار بسوريا، كما أن شروط الحل بسوريا حكومة توافقية من النظام والمعارضة لفترة معينة، منوهًا أنه يسعى من خلال الاتفاقية عودة اللاجئين لبلادهم بسوريا خلال فترة من 18حتى 24 شهرا، لأن عودة 11 مليون سوري لأراضيهم يحتاج إلى وقت.

وأوضح "أبو الغيط"، أن الشعب السوري هو صاحب القرار الأول والأخير في اختيار من يحكمه، واصفًا من يعتقد أن الصراع في سوريا وليبيا يمكن أن يحسم عسكريًا، أنه واهم، مُشددًا على أن قرار الجامعة العربية بإحالة الملف السوري للأمم المتحدة، كان قرار غير مريح وغير صائب على الإطلاق، مشيرًا إلى أن هذا القرار تم اتخاذه في ظل ارتفاع موجة الربيع العربي وكانت الآمال مرتفعة وسقف التوقعات كان متفائلة.

وأشار الأمين العام لجامعة الدولة العربية، إلى أن العرب يجب أن يجتمعوا جميعًا وأن يحاولوا إنقاذ الدولة العربية الوطنية ومنح تلك الدول كل ما تحتاج إليها، كي يرضي الشعب ويلتف حولها، مؤكدًا أن أهم تلك الأمور هو سيادة القانون، منوها أن الجامعة تتخذ خطوات صغيرة في الأزمة السورية، مشيرًا إلى أنه يهدف لرفع المعاناة عن الشعب.