البرعي : التنازل عن صنافير وتيران غير دستوري
هاشم : تنازل مصر للسعودية يضعها أمام أزمة دولية
عمرو حمزاوي: «صنافير وتيران» سعوديتان
حسني : أمانة وردت لأصحابها
أثارت اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية جدلاً واسعاً بين السياسيين والشعب المصري بوجه عام، خاصةً بعد تنازل الرئيس عبد الفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير، الأمر الذي أثار غضب الكثيرين مؤكدين أنهما ملك لمصر، في حين أكد آخرين أنهما أمانة وردت لأصحابها أي المملكة العربية السعودية.
البرعي عن صنافير وتيران : مصر ضعيفة.. ودوام الحال من المحال
علّق المحامي الحقوقي، نجاد البرعي، على إعلان مجلس الوزراء عن تبعية جزيرتي صنافير وتيران للمياه الإقليمية السعودية، قائلا: لا يملك أي شخص أن يتنازل عن أرض مصرية ما يحدث جنونا وأتصور أنَّه غير دستوري حتى لو وافق عليه البرلمان .
وتابع البرعي، خلال صفحته الشخصية بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «الرئيس من حقه أنْ يُهدي الملك سلمان قلادة النيل، والسعودية وقفت مع مصر دائما منذ حرب ٦٧، ولكن هذا كله لا يبرر التنازل عن تيران وصنافير .
وأضاف البرعي: «مصر ضعيفة طبعا ولكن يوما ما سوف تستيقظ وستعود قوية، فدوام الحال من المحال، وعندها يكون لكل حادث حديث.. أنا آسف وأعتذر .
واستنكر البرعي: «الناس تهدي هدايا وأوسمة أو سيوف مذهبة أو حتي دكتوراه فخرية، أول مرة أشوف هدايا جزر وأراضي.. طيب دي عليها قوات دولية هتعملوا فيها إيه؟ .
وواصل البرعي حديثه: «الحاجة اللي مخلياني مبسوط في فيلم الجزر ده، إنْ مصر طلعت محنله السعودية، والحمد لله السعودية هتغني (تيران رجعت سالمة ليننا، واحنا اليوم في عيد ).
واختتم البرعي: «سواء كانت الجزر سعودية أم مصرية فالتنازل عنها اليوم وفي هذه الظروف يجعلنا نتساءل عما حدث عند ترسيم الحدود مع قبرص واليونان .
هاشم : تنازل مصر عن جزيرتين للسعودية يضعها أمام أزمة دولية
انتقد الدكتور صلاح هاشم، المحلل السياسي، إقدام الحكومة المصرية على إعلان التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لدولة السعودية، دون الرجوع للبرلمان واعتماد موافقته على التنازل.
وأوضح هاشم، أنه كان يجب على الحكومة طرح مشروع لإعادة الترسيم على البرلمان المصري قبل توقيع تلك الاتفاقية؛ لمناقشته كمشروع للاستفتاء الشعبي، خاصًة أن الجزيرتان تمسان الأمن القومي المصري والتنازل عنهما جريمة، أما في حالة الموافقة عليه بالبرلمان كان من القانوني أن تتنازل الحكومة عنهما، مؤكدًا أن نص الاتفاقية قصر دور البرلمان على الاطلاع فقط، بما يعد مخالفة صريحة لنص المادة 151 من الدستور.
وأضاف هاشم، أن اختصار هذا الأمر في اتفاقية يتم توقيعها بين جانبين، هو أمر مرفوض وخطأ دستوري تنقصه شرعية البرلمان وجعل الدستور أوراقا لا قيمة لها ، مبينًا أنه وفقًا لاتفاقية السلام فلم تستطيع مصر الاستفادة من الجزيرتين إلا كمحمية طبيعية، لقربهما من جزيرة إيلات، ونشرت منظمة حفظ السلام الدولية قواتها بها لحماية إسرائيل، وهو ما لا يمكن معه استفادة السعودية أيضًا بهما في حالة التنازل عنهما، موضحًا أن مصر إذا تضررت أمنيًا من هاتان الجزيرتان، فإنها ستحتاج إلى موافقة السعودية للدفاع عن أمنها القومي، ويتطلب الأمر استئجارهما من المملكة.
ولفت هاشم، إلى أن مصر والسعودية لا يمكنهما دخول الجزيرتين إلا بموافقة منظمة حفظ السلام الدولية، لأنها وفقًا لاتفاقية السلام جزر مصرية مدنية لا يجوز إنزال قوات عسكرية فيها، موضحًا أنه ورد ذكر دولة السعودية في اتفاقية السلام وهو ما يثبت عدم مخالفة مصر للاتفاقية في حالة التنازل لها.
وأكد أن الأمر لن ينتهي عند التنازل، لأن هناك أرقام تقول أن الجزيرتان أقرب لمصر من السعودية، وهو ما يتطلب تدخلات دولية لتحديد مصير الجزيرتين، مشددًا على أن الحكومة المصري لم توفق في اختيار الوقت المناسب للتنازل، حيث جاء في ظل أزمات عصيبة تمر بها مصر داخليًا وخارجيًا، وهو ما سيؤدي إلى تنامي الخلاف بين أطياف الشعب المصري بما يؤثر سلبًا على شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي ويهدد الأمن القومي المصري، موضحًا أن مصر استفادت من الجزيرتين للدفاع عن أمنها خلال حرب 67 و73، وكانت جزيرة تيران مصدر قوة في عهد محرم فؤاد.
عمرو حمزاوي: «صنافير وتيران» سعوديتان
علّق عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على إعلان مجلس الوزراء عن تبعية جزيرتي صنافير وتيران للسعودية، قائلا: «خط قاطع يفصل بين معارضة السلطوية الحاكمة في مصر ورفض سياساتها الفاشلة ومواجهة انتهاكاتها وبين تورط معارضين في خلط الأوراق وتغييب الحقائق .
وأضاف حمزاوي، خلال تدوينات له بموقع «تويتر»، اليوم الأحد «كان ينبغي على الحكومة المصرية أنْ تُخاطب الرأي العام بشفافيَّة بشأن اتفاقيَّة تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وأنْ تنشر نتائج عمل لجنة تعيين الحدود البحريَّة بين البلدين، وخرائط المياه الإقليمية وقياساتها التي ناقشتها منذ عام 2010 .
حسني: جزيرتا تيران وصنافير أمانة ورت لأصحابها
أكد أحمد حسني، المحلل السياسي ورئيس اتحاد شباب مصر، أن جزيرتي تيران وصنافير، كانايتبعان مملكة الحجاز، وعندما أعاد آل سعود إنشاء دولتهم في الرياض عام 1915، سيطروا على الحجاز، وبالتالي أصبح كل ما كانت تضمه الحجاز ملكًا للسعودية بما فيهم تيران وصنافير .
وأضاف حسني، في تصريحاته الخاصة لـ حق المواطن ، أن مصر تولت مهمة تأمين الجزيرتين، لصالح السعودية، لمدة 60 عامًا، بعدما طلبت الرياض ذلك بسبب ضعف قدراتها العسكرية.
وأضح حسني، أن الجزيرتان كانتا أمانة لدى القاهرة وكان من المفترض أن نردهما للسعودية منذ سنوات، لأنهما ملكًا للرياض وفق الوضع القانوني والتاريخي.