وفى يوم من الأيام نشر على صفحات الجرائد، إعلان صغير لشركة تدعى "صوت الجيزة"، تبحث عن أصوات شابة لإنتاج البومات جديدة لهم، وذهب "الأسمر" إلى تلك الشركة في مقرها، ومن هنا عرف حسن الأسمر طريقه إلى الفن رسميًّا، وبالفعل سجل "الأسمر"، عددًا من الأغنيات بصوته، حتى اقتنع صاحب الشركة بموهبته، وأنتج لهُ ألبومه الأول: "عيون ست البنات".

وبعد إطلاق الألبوم الأول، نجح "الأسمر"، نجاحًا لم يكن يتوقعه أحد، وبعد إطلاق الألبوم الأول، نجح حسن الأسمر نجاحًا لم يكن يتوقعه أحد، فأشاد النقاد بصوته واعتبروا إحساسه عاليا جدًا، وشهدوا له بتفوقه في غناء المواويل الشعبية، التي كان يحفظ منها الكثير.

ومع بدايات الثمانينيات، بدأ الجمهور يتساءل "مين ده؟"، وبعد توالي الأسئلة عن موهبته، اشتهر حسن الأسمر في الوسط، حتى حصل على لقب "الواد الجن"، أسوة بأغنيته "أنا الواد الجن"، وأطلقوا عليه لقب آخر "مايكل جاكسون مصر".

شارك حسن الأسمر بالتمثيل في 57 عملًا فنيًا ما بين مسرحية ومسلسل وفيلم، من أشهرها: مسرحية بالو بالو، ومسرحية حمري جمري، ومسرحية جحا المصري، ومسلسلات معاش مبكر، وأرابيسك، والزنكلوني، وأفلام ليلة ساخنة، وزيارة السيد الرئيس، وبوابة إبليس، وامرأة وخمسة رجال، لكن الحلم الأكبر للفنان حسن الأسمر كان التمثيل وليس الغناء، وأسعد لحظات حياته كانت تلك التي قضاها على خشبة المسرح.

ورغم ما حققه "الأسمر"، من نجاح في الغناء والتمثيل، تركَ علامات في الأغنية الشعبية، التي ميّزها المواويل التي كان يُلقيها بشجن شديد، أهمها "كتاب حياتي"، "عدّ الجروح يا قلم"، اختفى من على الساحة الفنية لفترة قاربت الـ3 أعوام، حتى عاد في إعلان تلفزيوني لإحدى شركات المحمول، حيث قامت الشركة بالاستعانة بصوته على لحن أغنيته كتاب حياتي يا عين.

بعد الإعلان بأيام توفي حسن الأسمر إثر أزمة قلبية مفاجئة في يوم 7 أغسطس عام 2011، بعد مشوار يُقدر بمئات الأغنيات الشعبية، قبل أن تُذاع أغنيته الأخيرة التي سجلها بعنوان "بحب الحياة"، بعد أن وافته المنية عقب إصابته بجلطة في القلب، وتم إيداعه بأحد المستشفيات، حتى تُوفي، لأنّ قلبه لم يستطع تحمل تلك الجلطة الشديدة.