موضة نجوم السينما.. بين شَعر فتى السينما الأول وتضخيم عضلات الهضبة
السبت 10/ديسمبر/2016 - 04:37 م
اية محمد
طباعة
من الممكن أن نتخذ من السينما مرآة لمراقبة التطور الملحوظ، بمتابعة اختلاف عدد من "جانات" السينما في كل مرحلة من مراحلها، فعندما نتابع الأفلام المصرية القديمة، سنجد أن هناك نجومًا كانت لهم كاريزما خاصة واستايلات مختلفة بهم، وهذا يرجع إلى ابتكار أنواع جديدة من المكياج، واختلاف صيحات الموضة، ووتسريحات الشعر، والأزياء، بعيدًا عن التمثيل.
يرصد "المواطن" مراحل تطور الموضة في السينما المصرية
يرصد "المواطن" مراحل تطور الموضة في السينما المصرية
في أوائل الخمسينيات
يعتبر شعر النجم أنور وجدي بقصته المميزة، و"الفرق على جنب" من أكثر قصات الشعر التي تعتبر علامة في السينما، وكانت تظهر في مشاهد الأكشن التي قدمها، حيث كان يأخذ شعره شكل مميز يتيح لقصة الشعر أن تظهر بشكلها الطبيعي، وتميز شعره بالنعومة الشديدة واللون الأسود الداكن.
أوائل الستينيات
في تلك الفترة ظهر نجوم آخرين ليحتلوا الساحة، كانوا وقتها في ريعان شبابهم، وفي مراحلهم الأولى على شاشة السينما، مثل الفنان صلاح ذو الفقار، والفنان عماد حمدي، والفنان كمال الشناوي، وجميعهم اشتركوا وقتها في تسريحة شعر واحدة بفرق واضح من ثلث فروة الرأس.
النصف الثاني من الستينيات
انضم لركب هؤلاء النجوم عدد آخر من الفنانين، أصبحوا أيضًا أصحاب مكانة خاصة في قلوب المشاهدين بأسمائهم التي تحتل أفيشات السينما، ولكن الاقتباس هذه المرة كان أكثر جرأة وانفتاحًا، ظهروا بتسريحات شعر مختلفة إلى حد ما، وطريقة ملابس مختلفة موضة انتشرت بينهم في الستينيات بفضل الولد الشقي أحمد رمزي، واقتبسوا المئات من الشباب قصة شكري سرحان وتسريحته، وأيضًا شارب رشدي أباظة.
الثمانينيات
تحولت الموضة إلى صورة مختلفة تمامًا في عقد الثمانينيات، بعد أن تغيرت تسريحات الشعر إلى حد كبير، ولم يعد للسالف الضخم مكانة مهمة في وجه نجوم الشاشة كسابق عهده، فظهر البطل في هذه الملابس معبرًا عن فترة خاصة في تاريخ مصر، بدأت معها مشكلات البطالة والفقر والطبقات المتوسطة والدنيا بشكل كبير، من محدودي الدخل وأصحاب الأزمات العائلية والمهنية من موظفي الحكومة، حتى أن هيأتهم الخاصة بدت مختلفة، ليظهر البطل "أبو كرش" على سبيل المثال بشكل ملحوظ.
التسعينات
اختلف شكل نجوم السينما كثيرًا عن صورتهم المذكورة في عقد الثمانينيات، إلا أن نجوم الغناء بدأوا يحتلون مكانة أهم وأكبر فيما يتعلق بصيحات الموضة وتصفيفات الشعر، خاصة مع انتشار اسمًا كبيرًا مثل عمرو دياب، كذلك أصبح البنطلون الجينز بديلًا عن القماش في أغلب ملابس النجوم، سواء في السينما أو الغناء.
الألفينات
أما في الألفيات،
اشتهروا النجوم على موضة فتح ازرار القميص، وظهر لها في العديد من أعماله، واتبعه ذلك
الكثير من الشباب، وكان لظهور نجم السينما محمد رمضان، أثرًا كبيرًا في عودة صيحات
نجوم السينما للساحة، بتسريحات شعره المختلفة التي يظهر بها في كل فيلم من أفلامه،
بالإضافة إلى العامل المشترك الذي يجمع كل هؤلاء النجوم كافة، وهو "تضخيم العضلات"،
والذي أصبح بسببهم موضة سائدة بين أغلب مراهقي وشباب الجيل.