بروفايل| الكاتدرائية المرقسية.. وضع حجر أساسها "عبد الناصر" وبناها "بطرس باشا غالي"
الثلاثاء 13/ديسمبر/2016 - 07:04 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
كان البابا كيرلس يتطلّع إلى بناء كاتدرائية كبرى تليق بمكانة المسيحيين المصريين، وكان ذلك وقت اقتراب ذكري مرور19 قرنًا على استشهاد القديس مرقس، مؤسس المسيحية في مصر، وبالتحديد كانت توافق عام 1968، اتفق مستشار الرئيس مع ممثل البابا على أن يقوم البابا بزيارة الرئيس جمال عبد الناصر في منزله، وفي هذه الزيارة وعد عبد الناصر البابا أنه سيشارك بوضع حجر الأساس لكاتدرائية كبري بالعباسية مع مساهمة الدولة بمبلغ 100 ألف جنيه لإتمام هذا العمل العملاق، وهو مبلغ ضخم حسب قيمة النقد في ذلك الزمان.
الكاتدرائية المرقسية، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كاتدرائية والتي بناها بطرس باشا غالي على أرض الأنبا رويس بجوار الكنيسة البطرسية، تقع في حي العباسية وبُنيت في ستينات القرن الماضي، تبرع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بآلاف الجنيهات من أجل بناءها، وحضر حفل افتتاحها برفقة الأمبراطور هيلا سلاسي امبراطور الحبشة "أثيوبيا" حاليًا، وكان وقتها بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية هو الأنبا كيرلس السادس الذي انتخب بعده البابا شنودة الثالث.
وفي يوليو 1965، قام الرئيس عبد الناصر إلى جانب البابا بوضع حجر الأساس للكاتدرائية، في إطار الاحتفال بعيد الثورة، وألقى الرئيس خطابًا تاريخيًا بليغًا انطوى على الطمأنينة للأقباط والردّ الضمني على المتطرفين، وجاء فيه: "الثورة قامت على المحبة، ولم تقم بأي حال على الكراهية والتعصّب.. الثورة قامت وهي تدعو إلى المساواة وتكافؤ الفرص والمحبة، المحبة وتكافؤ الفرص نادت بها الأديان السماوية، لأننا بالمحبة والمساواة وتكافؤ الفرص نستطيع أن نبني المجتمع الصحيح السليم الذي نريده، والذي نادت به الأديان السماوية".
وعن المساواة وتكافؤ الفرص قال عبد الناصر: "عندنا مساواة تامة، لا فرق بين ابن الوزير وابن الغفير. رئيس الجمهورية والحكومة مسؤولون عن كلّ واحد مهما كانت ديانته، لا فرق بين مسلم ومسيحي في المدارس والجامعات، هم بيدخلوا بالمجموع، والتعيين في الحكومة والقضاء بالأقدمية. كلّ واحد بياخد دوره. سلاحنا في تأمين الوحدة الوطنية هو المساواة وتكافؤ الفرص".
واستكمل حديثه مؤكدًا هذه النقطة بقوله: "بالمحبة والإخاء وبالمساواة وتكافؤ الفرص نستطيع أن نخلق الوطن القوي".
الكاتدرائية المرقسية، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كاتدرائية والتي بناها بطرس باشا غالي على أرض الأنبا رويس بجوار الكنيسة البطرسية، تقع في حي العباسية وبُنيت في ستينات القرن الماضي، تبرع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بآلاف الجنيهات من أجل بناءها، وحضر حفل افتتاحها برفقة الأمبراطور هيلا سلاسي امبراطور الحبشة "أثيوبيا" حاليًا، وكان وقتها بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية هو الأنبا كيرلس السادس الذي انتخب بعده البابا شنودة الثالث.
وفي يوليو 1965، قام الرئيس عبد الناصر إلى جانب البابا بوضع حجر الأساس للكاتدرائية، في إطار الاحتفال بعيد الثورة، وألقى الرئيس خطابًا تاريخيًا بليغًا انطوى على الطمأنينة للأقباط والردّ الضمني على المتطرفين، وجاء فيه: "الثورة قامت على المحبة، ولم تقم بأي حال على الكراهية والتعصّب.. الثورة قامت وهي تدعو إلى المساواة وتكافؤ الفرص والمحبة، المحبة وتكافؤ الفرص نادت بها الأديان السماوية، لأننا بالمحبة والمساواة وتكافؤ الفرص نستطيع أن نبني المجتمع الصحيح السليم الذي نريده، والذي نادت به الأديان السماوية".
وعن المساواة وتكافؤ الفرص قال عبد الناصر: "عندنا مساواة تامة، لا فرق بين ابن الوزير وابن الغفير. رئيس الجمهورية والحكومة مسؤولون عن كلّ واحد مهما كانت ديانته، لا فرق بين مسلم ومسيحي في المدارس والجامعات، هم بيدخلوا بالمجموع، والتعيين في الحكومة والقضاء بالأقدمية. كلّ واحد بياخد دوره. سلاحنا في تأمين الوحدة الوطنية هو المساواة وتكافؤ الفرص".
واستكمل حديثه مؤكدًا هذه النقطة بقوله: "بالمحبة والإخاء وبالمساواة وتكافؤ الفرص نستطيع أن نخلق الوطن القوي".