تعاني كثير من السيدات من مشكلة انقطاع الدورة الشهرية بشكل دائم، مما يصيبها بالقلق الشديد، خاصة لعدم معرفتها السبب الواضح لهذه الاضطرابات.
تقول الدكتورة أميرة بدوى، استشارى أمراض النساء والتوليد، في حال مرور 12 شهرًا عن آخر دورة شهرية، يمكن القول إن المرأة قد وصلت سن انقطاع الحيض ودخلت مرحلة ما بعد انقطاع الحيض الدائم، حيث يقل إنتاج المبيضين لهرمون الأستروجين لدرجة ملحوظة جدًا، بينما ينعدم إنتاجهما لهرمون البروجسترون كليًا، ويتوقف إنتاجهما للبويضات.
وأشارت أميرة إلى أن هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انقطاع الحيض أو الدورة الشهرية بشكل دائم، وهي:
انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية، فعندما تصل المرأة لنهاية الثلاثينيات من عمرها، ينخفض إنتاج المبيضين للهرمونات التناسلية الأستروجين والبروجسترون ، هذه الهرمونات تنظم الدورة الشهرية، وهذا يكون ناتجا عن الانخفاض التدريجي في إنتاج البويضات في نهاية الثلاثينيات. لذلك نرى أن خصوبة المرأة تبدأ بالانخفاض بسبب هذه التغييرات والتأثيرات الهرمونية.
تزداد حدة هذه التغيرات الهرمونية في الأربعينيات، وقد تصبح الدورة الشهرية أطول أو أقصر عن المعتاد، غزيرة أو شحيحة، إلى أن يتوقف المبيضين تمامًا عن إنتاج البويضات وبالتالي تلاشي وغياب الدورة الشهرية.
استئصال الرحم، في حال استئصال الرحم والمبيضين معًا، فإن ذلك يؤدي إلى وصول المرأة إلى سن اليأس دون مرورها بالمرحلة الانتقالية، وهذا يؤدي إلى حدوث العلامات والأعراض المميزة لهذه السن.
قصور المبيضين الأولى: نحو واحد بالمائة من النساء يصلن إلى انقطاع الحيض الدائم قبل سن 40 عامًا، ويرجع ذلك إلى فشل أو قصور بالمبيضين والذي يتمثل في عدم مقدرة المبيضين على إنتاج المستوى الطبيعي للهرمونات الأنثوية.
المعالجة الكيميائية والإشعاعية، حيث يصاب العديد من النساء اللواتي يتلقين علاجًا للسرطان بالمواد الكيميائية أو بالأشعة بالأعراض المصاحبة لسن انقطاع الحيض خلال فترة العوامل