رحب الشعب الفلسطيني حكومةً وشعباً، بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أثناء افتتاح مشروعات للطاقة الكهربائية في محافظة أسيوط، حيث شدد على أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، لمحاربة الإحباط واليأس، اللذين يعيشهما الشعب الفلسطيني، كما نوه عن مبادرتين عربية وأخرى فرنسية من أجل حل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه إذا تحقق السلام في المنطقة سيتغير وضع الشرق الأوسط للأفضل، مشددا على أن بلاده مستعدة لبذل كل الجهود التي تساهم في حل القضية الفلسطينية.
كما دعا السيسي ، الفلسطينيين إلى توحيد الفصائل المختلفة، وتحقيق مصالحة حقيقية، مؤكدا استعداد مصر للقيام بهذا الدور من أجل حل هذه القضية التي طال انتظارها.

دور مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية
أعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، عن تقديره لجهود ومواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستعداده لبذل الجهود من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد أبو مازن، على أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة الفلسطينية، من أجل حماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني، حسبما أفادت وكالة وفا الرسمية.

رؤية استراتيجية تجاه القضية
قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي وصف تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بأنه رؤية استراتيجية عميقة تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة.
وأضاف الشوبكي، أن السيسي أعاد إلى مصر دورها الريادي على المستوى العربي والإقليمي والدولي حيث تترأس مصر حاليا القمة العربية، كما تترأس مجلس الأمن الدولي، وتترأس اللجنة الرباعية لمتابعة التطورات السياسية في القضية الفلسطينية التي انبثقت عن قمة شرم الشيخ.
وقال الشوبكي، إن تصريح السيسى يؤكد التزام مصر التاريخي حيال القضية الفلسطينية رغم محاولات إزاحتها بالاستمرار في تصعيد المشكلات الإقليمية الأخرى في المنطقة.

إعادة الدفعية لتحقيق المصالحة
فيما رحبت حركة حماس، بالتصريحات المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وأكد الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحافي وصل وكالة صفا نسخة عنه، أن حركته جاهزة للتعاطي مع كل الجهود لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، قائلاً: نأمل أن تؤدي هذه التصريحات لإعادة الدافعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية .

لم الشمل الفلسطيني
فيما أعربت حركة فتح، عن ترحيبها بدعوة السيسي، لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعوة الفصائل الفلسطينية للمصالحة وتحقيق الوحدة.
وقال أسامة القواسمي، الناطق باسم الحركة، إن ما قاله السيسي يعبر عن حرص مصر الأكيد والثابت على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية، وعلى السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره .
وأضاف القواسمي، أن حركة فتح تقدر عالياً حرص الرئيس السيسي على لم الشمل الفلسطيني، وإنجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية فلسطينية عليا.
وأشار إلى أن حركته على استعداد كامل للتعاطي بكل مسؤولية وطنية، وحرص شديد على القضية الفلسطينية، بالاستجابة لكل طرح يسهم في إنجاز الوحدة الوطنية، باعتبارها ركيزة أساسية في العمل الوطني للوصول للحرية والاستقلال.
وأشاد القواسمي، بدور مصر في رعاية الحوارات وإصرارها على لم الشمل الفلسطيني، مثنياً على الجهود التي تبذلها القيادة المصرية على كافة المستويات الاقليمية والدولية، من أجل انجاح المبادرات الدولية الهادفة إلى وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.