"عزمي نفاع".. حكاية بطل من مخيمات جنين
الخميس 22/ديسمبر/2016 - 06:19 م
سارة صقر
طباعة
"تحكيش عن المخيمات وأنت بتخاف تمر منها".. فبالرغم من قوة سلاحهم وغدر طلقاتهم، إلا أن درع البطولة انحاز لأهالي فلسطين المحتلة.
بقلب موجوع ونفس صابرة محتسبة.. يخرج سهل نفاع، والد الأسير الجريح "عزمي نفاع"، من بيته يوميًا ليتابع مسار القضية والحالة الصحية، التي وصل لها ابنه وتجهيز التصريحات اللازمة لزيارته في سجون الاحتلال بعد أن حكم عليه بعشرين عاما في السجن فعليا و36 شهرًا مع وقف التنفيذ.
تلك الزيارة التي لا تستغرق الـ45 دقيقة، ولا تتكرر إلا كل ثلاثة أشهر وغير مسموح لأكثر من فرد واحد من عائلته لمقابلته من خلف فاصل زجاجي والتواصل معه عن طريق الهاتف.
بقلب موجوع ونفس صابرة محتسبة.. يخرج سهل نفاع، والد الأسير الجريح "عزمي نفاع"، من بيته يوميًا ليتابع مسار القضية والحالة الصحية، التي وصل لها ابنه وتجهيز التصريحات اللازمة لزيارته في سجون الاحتلال بعد أن حكم عليه بعشرين عاما في السجن فعليا و36 شهرًا مع وقف التنفيذ.
تلك الزيارة التي لا تستغرق الـ45 دقيقة، ولا تتكرر إلا كل ثلاثة أشهر وغير مسموح لأكثر من فرد واحد من عائلته لمقابلته من خلف فاصل زجاجي والتواصل معه عن طريق الهاتف.
ويروي والد الأسير الجريح "عزمي سهل نفاع"، صاحب الـ22 عامًا، قصة ابنه التي بدأت في الـ14من نوفمبر العام الماضي، عند مروره على حاجز زعترة العسكري، واتهمه الاحتلال آنذاك بمحاولة تنفيذ عملية دهس للجنود المتواجدين، ونتيجة ذلك أطلق جنود الاحتلال عليه الرصاص من مسافة قريبة.
ولم يكتفِ الاحتلال بإطلاق رصاصة واحدة لإعاقة حركته، كما يدعي دائمًا، بل تعمد تصويب رصاصة اتجاه فكه العلوي، ما أدى آنذاك لتهتك، واستئصال جزء من اللثة العلوية والشفة، وفقد أسنانه الأمامية العلوية أيضًا، كما تعرض إلى إصابة في يده اليمنى أسفرت عن قطع في أوتار أصابعه، ما أثر على استخدامها بشكل طبيعي.
ويضيف والد الأسير الجريح في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه في مثل هذا اليوم قبل عام، شاهدت أنا وزوجتي ولدنا عزمي للمرة الأولى منذ إصابته وآسره، عندما قام الحرس بإدخاله إلى جلسة المحكمة، ورفع يده اليمنى ملقيا علينا التحية.
وكانت يده اليمنى في "الجبس"، حينها سألتني زوجتي من هذا الذي أدخلوه؟ وليش هيك عاملين فيه ؟
وكلمة حق تقال أن زوجتي من أمهات الأسرى الصابرات، كان بالإمكان معرفة أن هذا عزمي من الجزء العلوي من وجهه بينما كان الجزء السفلي مهشمًا ومشوهًا.
وكانت يده اليمنى في "الجبس"، حينها سألتني زوجتي من هذا الذي أدخلوه؟ وليش هيك عاملين فيه ؟
وكلمة حق تقال أن زوجتي من أمهات الأسرى الصابرات، كان بالإمكان معرفة أن هذا عزمي من الجزء العلوي من وجهه بينما كان الجزء السفلي مهشمًا ومشوهًا.
سأله القاضي حينها عن اسمه الرباعي وكان يرد بصعوبة، حيث كان يتحدث من خلال جهاز وضع على رقبته.
وكانت الجلسة قصيرة، تحدثنا معه خلالها بلغة العيون، وبعد انتهاء الجلسة قمنا بتشجيعه والرفع من معنوياته، وبالحقيقة هو من قام بالرفع من معنوياتنا، فالبرغم من الجراح كان جبلًا شامخًا.
وكانت الجلسة قصيرة، تحدثنا معه خلالها بلغة العيون، وبعد انتهاء الجلسة قمنا بتشجيعه والرفع من معنوياته، وبالحقيقة هو من قام بالرفع من معنوياتنا، فالبرغم من الجراح كان جبلًا شامخًا.