تحل اليوم الموافق 24 ديسمبر، ذكرى ميلاد عبقري الكوميديا، عبد المنعم إبراهيم، صاحب الموهبة الفريدة، الذي ترك بصمة قوية في تاريخ السينما المصرية.

ولد عبد المنعم إبراهيم محمد حسن الدوغبشي، في 24 ديسمبر عام 1924 بمدينة بني سويف، وفي عام 1941 التحق بالفرقة التي كونها "عبد المنعم مدبولي" في مدرسة شبرا، باسم "فرقة الهواة" مع زميله عمر الحريري، واشتركوا جميعًا في مسرحية "عصفور في القفص" تأليف محمد تيمور، قدم فيها عبد المنعم إبراهيم، دور رجل في السبعين، رغم أن عمره لم يتجاوز التاسعة عشرة، وبعد أن تخرج في المدرسة الميكانيكية، التحق بوظيفة بوزارة المالية، وفي ذات الوقت كان يواصل نشاطه التمثيلي مع فرق الهواة المختلفة.


افتتح معهد التمثيل عام 1944، والتحق به عبد المنعم إبراهيم، عام 1945، وكان واحدًا من عشرين نجحوا في الاختبارات من بين 1500 تقدموا للمعهد، ليضع قدمه على بداية الطريق السليم، ويحقق حلم حياته كممثل يجمع بين الموهبة والدراسة، ولقد صرح هو نفسه عن أسماء لجنة الاختبارات وهي لجنة مكونة من زكي طليمات، عميد المعهد وقتها، جورج أبيض، يوسف وهبي، نجيب الريحاني، وتعتبر لجنة على أعلى مستوى، ومما يذكره أنه تتلمذ على أيدي زكي طليمات.

واتجه عبد المنعم إبراهيم، أيضًا، في بداياته إلى الإذاعة، حيث اشتهر من خلالها، وانتقل من الإذاعة إلى التليفزيون، حيث تألق في العديد من المسلسلات التليفزيونية من بينها: "زينب والعرش"، "أولاد آدم"، وجمع بين اللونين الكوميدي والتراجيدي في أعماله، ومن أشهر أدواره السنيمائية "سر طاقية الإخفاء، طريق الدموع، الثلاثية، الوسادة الخالية، إشاعة حب".

تزوج "عبد المنعم" 4 مرات، الأولى كانت في عام 1950 من قريبة أحد أصدقائه، وأنجب منها 4 أبناء، وبعد وفاتها تزوج من شقيقتها، لكنه طلقها بعد يومين، بسبب تشابهها الكبير مع أختها الراحلة، وعدم قدرته على المعيشة معها لأنه يتذكر "أم أولاده"، والثالثة كانت من لبنانية أنجب منها ابنته نيفين، وارتبط بالفنانة كوثر العسال، قبل وفاتها نتيجة مرض سرطان الثدي، وعاشت معه حتى مماته.

حصل "عبد المنعم"، على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983، وعلى درع المسرح القومي الذهبي بعد وفاته.

توفي عبدالمنعم إبراهيم، في 17 نوفمبر عام 1987، عن عمر ناهز 62 عامًا، وتم دفنه في قرية ميت بدر حلاوة بالغربية.