"فايزة السيد" تتعايش مع السرطان رغم معاناتها من الألم
الأحد 25/ديسمبر/2016 - 06:49 م
سارة صقر _ داليا محمد _ تصوير : خالد الغول
طباعة
تخرج يوميًا من بيتها لمتابعة حالتها الصحية وتلقّي جلسات علاج الكيماوي، وفي عينيها سؤال عن ماهية الحياة والهدف منها، أهي دار شقاء والآلام؟ أم مشوار طويل نحارب فيه للوصول للهدف المنشود الذي خُلقنا لأجله؟ وهل هناك من يستحق البقاء لأجله؟
وتقول فايزة محمد السيد: تأخذنا متاهة الحياة وعثرات الطريق، حتي أن أغلبنا لم يعد يعرف هدفه من العيش في هذه الدنيا المغرورة، ليرسل المولي عز وجل برسالة لتغيير مجرى الحياة، قد لا نفهم معناها في البداية ولكن بالتأكيد ستعيد ترتيب المشهد حتي نستطيع معرفة المغزى الحقيقي من البلاء.
"فايزة محمد السيد" أم مصرية لطالما ضحت بحياتها وطموحاتها من أجل بيتها وأبنائها، اعتادت أن تعطي بسخاء دون إنتظار لمقابل، فنسيت نفسها وكيانها التائه وسط روتين يومي لا جديد فيه، لتتفاجأ بين طرفة عين وإنتباهها أنها مريضة بسرطان النخاع الشوكي، فيتخلي عنها الجميع وتبقي إرادة الله هي السند ولطفه هو المنجي الوحيد في هذه الأزمة.
وتروي "فايزة" حياتها ما بعد السرطان التي كتب لها المولي موعد جديد مع الحياة، فتقول أنها لم تتفاجأ من الخبر ولكن ما سبب لها الحزن هو أن المرض مزمن وشرس ويسري في الجسد ليعمل علي تآكل العظام، وكان عليها التعايش معه ومصاحبته حتي تستطيع الإنتصار عليه، فقامت بإجراء عملية زرع نخاع شوكي.
وتضيف "فايزة" أن خلال الـ3 سنوات الأولي من المرض كانت تعيش بمفردها ولا تستطيع التحدث مع أحد، حتي استطاعت أن تفتح حساب لها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ليكون وسيلة لها للتعرف علي تفاصيل المرض المخيف الذي تحيا في غياهب سجونه بمفردها، حتي استطاعت التوصل إلي "الجمعية لمصرية لمحاربة مرض السرطان"، التي ارتبطت بها ارتباط وثيق حتي ساروا جزءًا واحدًا.
فبعدما كانت ربة منزل وأم لم ولن تفكر في نفسها لوهلة، أصبحت عضو عامل في المجتمع الذي نهرها وفرض عليها قيود البيت والأسرة والمجتمع، فاستطاعت أن تكسر كل تلك القيود من حولها، لتنشر السعادة التي فقدتها لكل من حولها ولكل من اقترب منها، حتي أن من يقترب منها لينظر لعينيها تصيبه لعنة الحب والتفاؤل والأمل.
"فايزة" التي جعلت الله دائمًا نصب عينيها فرأت الوجود جميلًا، وغمرتها قوة لتحارب هذا الوحش الذي هاجمها، مؤمنة بأن الموت قدر بميعاد محدد كلًا منا، مقتنعة بأنها مجاهدة ومصيرها الجنة التي وعدها بها الحق، فالسرطان الذي جاء ليسلبها حياتها استطاع أن يمنحها ما هو أجمل من الحياة ويعيدها لنفسها التي ضاعت وسط ضجيج الحياة.
وتقول فايزة محمد السيد: تأخذنا متاهة الحياة وعثرات الطريق، حتي أن أغلبنا لم يعد يعرف هدفه من العيش في هذه الدنيا المغرورة، ليرسل المولي عز وجل برسالة لتغيير مجرى الحياة، قد لا نفهم معناها في البداية ولكن بالتأكيد ستعيد ترتيب المشهد حتي نستطيع معرفة المغزى الحقيقي من البلاء.
"فايزة محمد السيد" أم مصرية لطالما ضحت بحياتها وطموحاتها من أجل بيتها وأبنائها، اعتادت أن تعطي بسخاء دون إنتظار لمقابل، فنسيت نفسها وكيانها التائه وسط روتين يومي لا جديد فيه، لتتفاجأ بين طرفة عين وإنتباهها أنها مريضة بسرطان النخاع الشوكي، فيتخلي عنها الجميع وتبقي إرادة الله هي السند ولطفه هو المنجي الوحيد في هذه الأزمة.
وتروي "فايزة" حياتها ما بعد السرطان التي كتب لها المولي موعد جديد مع الحياة، فتقول أنها لم تتفاجأ من الخبر ولكن ما سبب لها الحزن هو أن المرض مزمن وشرس ويسري في الجسد ليعمل علي تآكل العظام، وكان عليها التعايش معه ومصاحبته حتي تستطيع الإنتصار عليه، فقامت بإجراء عملية زرع نخاع شوكي.
وتضيف "فايزة" أن خلال الـ3 سنوات الأولي من المرض كانت تعيش بمفردها ولا تستطيع التحدث مع أحد، حتي استطاعت أن تفتح حساب لها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ليكون وسيلة لها للتعرف علي تفاصيل المرض المخيف الذي تحيا في غياهب سجونه بمفردها، حتي استطاعت التوصل إلي "الجمعية لمصرية لمحاربة مرض السرطان"، التي ارتبطت بها ارتباط وثيق حتي ساروا جزءًا واحدًا.
فبعدما كانت ربة منزل وأم لم ولن تفكر في نفسها لوهلة، أصبحت عضو عامل في المجتمع الذي نهرها وفرض عليها قيود البيت والأسرة والمجتمع، فاستطاعت أن تكسر كل تلك القيود من حولها، لتنشر السعادة التي فقدتها لكل من حولها ولكل من اقترب منها، حتي أن من يقترب منها لينظر لعينيها تصيبه لعنة الحب والتفاؤل والأمل.
"فايزة" التي جعلت الله دائمًا نصب عينيها فرأت الوجود جميلًا، وغمرتها قوة لتحارب هذا الوحش الذي هاجمها، مؤمنة بأن الموت قدر بميعاد محدد كلًا منا، مقتنعة بأنها مجاهدة ومصيرها الجنة التي وعدها بها الحق، فالسرطان الذي جاء ليسلبها حياتها استطاع أن يمنحها ما هو أجمل من الحياة ويعيدها لنفسها التي ضاعت وسط ضجيج الحياة.