أجمع الطلاب على تقديم الشكوى إلى إدارة المعهد يتضررون من الدكتورة "د. ع"، والتي تقوم بتدريس منهج وكتاب بعيد كل البعد عن اسم المقرر وموضوعاته، حيث أن طلاب الفرقة الأولى من المفترض أن يقوموا بدراسة مادة التواصل والعلاقات الإنسانية، إلا أن الدكتورة تجاهلت كل اللوائح الجامعية، وقامت بتدريس مقرر تاريخ الفكر العربي والتي تضمنت محتوياته مجموعه من آراء علماء اجتماع الغرب في الفكر الاجتماعي.

وكان من المفروض أن يكون المحتوى حول ماهية العلاقات الإنسانية وأهميتها في مهنة التمريض، وبناءا عليه قامت إدارة المعهد بمخاطبة القسم بكلية الآداب وقام الدكتور أحمد عسكر، رئيس القسم، بتشكيل لجنة من الدكتور محمد عبد المعبود مرسي، أستاذ علم الاجتماع بآداب الإسماعيلية والدكتور أحمد خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتور السيد عوض علي عيسى، أستاذ علم الاجتماع بقنا.

وأقروا جميعًا خلال التقارير الفردية الخاصة بهم بعدم تناسب المحتوى العلمي للكتاب المقرر على الطلاب وليس له صله على الإطلاق بالمقرر التواصل والعلاقات الإنسانية، لذا قام قسم الاجتماع بإرسال خطاب للمعهد يفيد حرصه على مصلحة الطلاب وضمان لسير العملية التعليمية في مسارها الصحيح.

وتقرر بناء على مذكرة القسم إلغاء الجزء الذي تقوم بتدريسه الدكتورة لعدم تطابقه مع المحتوى العلمي المقرر وتكليف الدكتور أحمد زين بوضع الامتحان في الجزء الذي قام بتدريسه للمقرر على الطلاب واحتساب الدرجه الكلية على هذا الجزء فقط، وإلزام الدكتورة برد جميع المستحقات المالية التي قامت بجمعها من الطلاب نظير الكتاب الذي ليس له علاقه بالمقرر.

ووافق مجلس إدارة المعهد بجلسته رقم 42 بتاريخ 15 ديسمبر الجاري على هذه القرارات إلا أن عميد كلية الآداب وفي غفلة من الزمن يحاول تجاهل ذلك مجاملة ويطلب الغاء تلك القرارت ويطلب من الدكتور سحب امتحانه وتكليف الدكتورة بوضع امتحان في المنهج المخالف، مما يضر بالطلاب الذين طالبوا رئيس الجامعة بالتدخل وانهاء هذه المهزلة وإلغاء هذا المقرر.