2016 عام العنف والإرهاب حول العالم.. أبرزها حوادث دهس باريس وألمانيا
السبت 31/ديسمبر/2016 - 02:33 م
أماني الشاذلي
طباعة
شهد عام 2016 العديد من الصراعات والتفجيرات والعمليات الإرهابية حول العالم، راح ضحيتها العديد من المدنيين جراء أعمال العنف والإرهاب التي تقوم بها الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم "داعش"، ويرصد "المواطن" أبرز حوادث العنف والإرهاب التي وقعت حول العالم في 2016.
مصر
شهدت مصر سلسلة تفجيرات عنيفة في عام 2016، والتي كان أشهرها حادث تفجير الكنيسة البطرسية في الحادي عشر من شهر ديسمبر، بعد قيام انتحاري بتفخيخ نفسه والدخول إلى الكنيسة أثناء القداس، ما أدى إلى وفاة 27 جميعهم من النساء وبينهم الطفلة ماجي وحارس الكنيسة، وإصابة عشرات آخرين.
وسرعان ما أعلنت السلطات المصرية تفاصيل الحادث والمتهم بتنفيذه وهو الشاب محمود شفيق محمد مصطفى، وألقت القبض على عدد من المشتبه بضلوعهم في التخطيط للحادث، وعقب عدة أيام تبنى تنظيم داعش الهجوم وقال إن الانتحاري أبو عبد الله المصري فجر حزامه الناسف بين المصلين.
وقبل حادث تفجير الكنيسة البطرسية وقع تفجير آخر باستخدام عبوة ناسفة استهدفت كمين بالقرب من مسجد السلام في شارع الهرم أودى بحياة 6 أفراد من قوات الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين، ولم تعلن أي جهة تبنيها للحادث.
وفي الثامن من يناير الماضي استهدفت محاولة تفجير بمدينة الغردقة باستهداف فندق بيلا فيستا، نفذ العملية انتحاريان قتلت قوات الأمن إحداهما وأصابت الآخر قبل أن ينفجر حزام الناسف، واستخدم أحدهما السكاكين ما أسفر عن إصابة عدد من السياح بجراح بسيطة، وبعد محاكمة المنفذ وآخر بتهمة التخطيط قضت محكمة الجنايات بالسجن المؤبد لهما.
ألمانيا
وشهدت ألمانيا حادث دهس فس 20 ديسمبر 2016، أودى بحياة نحو 12 قتيلا، ولكن هذا الحادث لم يكن الوحيد الذي وقع في المانيا خلال هذا العام فبالداية كانت في فبراير بعد طعن فتاة ألمانية من أصل مغربي تبلغ من العمر 16 عاما لشرطيا برقبته مستخدمة سكينا، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، ورغم عد تبني تنظيم داعش الهجوم لكن تقاريرا رجحت انتماء الفتاة للتنظيم.
وفي يوليو وقع هجوم مشابه نفذه شاب أفغاني باستخدام فأس وسكين ليصيب نحو خمسة أشخاص بجروح قبل أن يقتل برصاص الشرطة، ليتضح بعدها انتماؤه لـ”داعش” في فيديو سجله قبل قيامه بالهجوم، لكن الشهر نفسه شهد الحادث الأعنف في ألمانيا بعدما وأقدم شاب ألماني على عملية قتل جماعي بإطلاق النيران في ميونخ.
وأدى الهجوم إلى مقتل تسعة أشخاص معظمهم فتيان وشبان، قرب مركز تجاري في ميونيخ، وأعلن رئيس الشرطة الألمانية بعدم انتماء المنفذ إلى تنظيم داعش وأنه قد يكون مختلا عقليا ولا وجود لدافع سياسي، وأعلنت القوات الألمانية أنها أحبطت محاولة تفجير في أكتوبر بعدما ألقت القبض على لاجئ قالت إنه يخطط لتفجيرات في مطار برلين.
فرنسا
استهدفت العمليات الإرهابية فرنسا أيضا لهذا العام فوقع في يوليو هجوم بمركبة في نيس فاستخدم المنفذ شاحنة نقل بضائع وسار عمدًا باتجاه حشد من الناس كانوا يحتفلون بيوم الباستيل في متنزه الإنجليز، وقد أسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصًا بينما قتلت الشرطة المهاجم. ومنفذ العملية هو محمد لحويج بوهلال، وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عن الحادث فيما بعد.
السعودية
في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي وتحديدًا في الرابع من يوليو شهدت المملكة العربية السعودية ثلاث تفجيرات في المدينة المنورة بالقرب من المسجد النبوي بعد أن دخل منفذ الهجوم مرتديًا حزامًا ناسفًا إلى موقف سيارات تابع لقوات الطوارئ مجاور للحرم النبوي الشريف وفجر نفسه ليودي بحياة أربعة أشخاص من قوات الأمن ويصيب آخرين.
بالتزامن مع تفجيرات المدينة المنورة وقعت حادثة استهداف للقنصلية الأمريكية في جدة في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، أعقبها محاولة تفجير مسجد للمسلمين الشيعة بمحافظة القطيف شرق السعودية أودت بحياة المنفذ وحده، لتعيش السعودية في ذلك اليوم ثلاث عمليات استهداف وجهت أصابع الاتهام فيها إلى تنظيم داعش الذي لم يتبن العمليات رسميا.
العراق
سنوات يعيشها العراق في حرب، واستمرت التفجيرات لهذا العام في ظل العلميات التي يقوم بها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، كان للتنظيم عملياته في العراق منها تفجيرات الكرادة التي وقعت في الثالث من يوليو قبل يوم من استهداف السعودية، فعاشت بغداد في هذا اليوم عدة تفجيرات كان أبرزها تفجير الكرادة.
كان الانفجار باستخدام سيارة مفخخة وضعت بالقرب من أحد مطاعم حي الكرادة الشرقية أثناء تناول رواد الحي وجبة السحور في أواخر أيام شهر رمضان، وهو التفجير الأضخم حيث أدى إلى وفاة أكثر من ثلاثمائة شخص وإصابة نحو مائتين آخرين، أما الانفجار الثاني فقد وقع على جانب الطريق في حي الشعب ذات الأغلبية الشيعية شمال بغداد وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح، لكن قوات الأمن نفت شبهة الانفجار وقالت إنه كان حريقا تمت السيطرة عليه.
بغداد كانت أرضا للعديد من التفجيرات السابقة نفذها تنظيم داعش ففي 11 مايو وقعت سلسلة عمليات بدأت بتفجير شاحنة في بغداد أودت بحياة ما يزيد عن ستين شخص وإصابة نحو 90 آخرين، كذلك انفجرت قنبلة في سوق مزدحمة في الجزء الشرقي من مدينة الصدر، وفي وقت لاحق من نفس اليوم، وقع هجوم انتحاري في حي الكاظمية الشيعي وأسفر عن مقتل 18 واصابة 43 اخرين، وانفجرت سيارة مفخخة في حي جامع في غرب بغداد، أدت إلى مقتل 13 شخصا على الاقل.
وشهد الأول من مايو استهداف هجمات لعمق الجنوب الشيعي في مدينة السماوة بانفجار سيارتين ملغومتين مزدوجتين، ما أسفر عن مقتل 33 شخصًا على الأقل وإصابة 75 شخص، تبنى تنظيم داعش العملية.
وفي مارس استهدف انتحاري بسيارة مفخخة أحد المقرات الأمنية في شمال مدينة الحلة ما أدى لمقتل نحو 60 شخص وإصابة عشرات آخرين، وفي نوفمبر من العام نفسه وقع تفجير بإحدى محطات الوقود في منطقة الشوملي القريبة من مدينة الحلة، أدى إلى مقتل مائة شخصًا وإصابة 50 آخرين، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيران، كذلك استهدف هجوم أيضا على ملعب لكرة القدم بالإسكندرية وسط العراق أودى بحياة ما يزيد عن ثلاثين شخصا.
وفي فبراير فجر انتحاريان نفسيهما في حسينية للشيعة في حي الشعلة ببغداد، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة نحو 50 آخرين، في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، وفي نهاية الشهر نفسه وقع انفجار سيارتين مفخختين في سوق بمدينة الصدر شمال شرق بغداد ما اسفر عن مقتل 70 شخصا.
تركيا
كان العام 2016 ساخنًا أيضا في تركيا والتي شهدت عدة تفجيرات في أماكن حيوية أبرزها مطار أتاتورك بأسطنبول نهاية يونيو الماضي من خلال انتحاريين أطلقوا النيران على المتواجدين ثم فجروا أنفسهم، ما أودى بحياة نحو 43 شخصا وإصابة ما يزيد عن مائتين واتهم داعش بتنفيذ الهجوم لكن التنظيم لم يتبن العملية بشكل معلن.
وفي النصف الأول من يناير من العام الحالي وقع انفجارا عنيفا في ميدان السلطان أحمد باسطنبول أدى إلى وفاة نحو عشرة أشخاص أغلبهم ألمانيين وإصابة آخرين، الهجوم أيضا نفذه تنظيم داعش، وفي فبراير وقع تفجير بالقرب من مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية في قلب العاصمة أنقرة حت جسر يؤدي إلى محطة قطارات أنقرة في حي أولوص.
لكن المتهم في هذا التفجير حسبما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وأن المنفذ سوري الجنسية، وأدى الحادث لمقتل 28 شخص وإصابة عشرات آخرين، وفي اليوم التالي للهجوم وقع تفجيرا لقافلة عسكرية على الطريق بين ديار بكر وليجي، قُتل فيه 7 من أفراد الأمن.
وشهدت أنقرة أيضا تفجيرات في مارس باستخدام سيارة مفخخة أدت إلى مقتل 34 شخصا على الأقل وجرح 125 آخرين، ووقع التفجير قرب موقف الحافلات الرئيسي في متنزه غوفين الواقع في منطقة كيزلاي التجارية وسط العاصمة التركية وقد احترقت العديد من الآليات في موقع الانفجار، التفجير تبناه تنظيم “صقور حرية كردستان”.
وشهدت أيضا مدن أخرى مثل بورصة وغازي عنتاب ومديات وديار بكر تفجيرات متتالية على مدار شهور العام اتهم بها كلا من حزب العمل الكردستاني وتنظيم داعش.
بلجيكا
كانت العاصمة البلجيكية بروكسل محور أعنف الهجمات في أوروبا فقد وقعت سلسلة تفجيرات في 22 من مارس استهدفت مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو مالبيك وذلك عقب يوم واحد من إلقاء القبض على صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيس في تنفيذ هجمات باريس في العام الماضي.
وأدت التفجيرات إلى وفاة نحو 35 شخص وإصابة ما يزيد عن مائتي وخمسين مواطن، وأعلنت وكالة أعماق تبني تنظيم داعش للعملية وقيام أربعة من مقاتليه بالتنفيذ متوعدا بالمزيد من العمليات في أوروبا.
مصر
شهدت مصر سلسلة تفجيرات عنيفة في عام 2016، والتي كان أشهرها حادث تفجير الكنيسة البطرسية في الحادي عشر من شهر ديسمبر، بعد قيام انتحاري بتفخيخ نفسه والدخول إلى الكنيسة أثناء القداس، ما أدى إلى وفاة 27 جميعهم من النساء وبينهم الطفلة ماجي وحارس الكنيسة، وإصابة عشرات آخرين.
وسرعان ما أعلنت السلطات المصرية تفاصيل الحادث والمتهم بتنفيذه وهو الشاب محمود شفيق محمد مصطفى، وألقت القبض على عدد من المشتبه بضلوعهم في التخطيط للحادث، وعقب عدة أيام تبنى تنظيم داعش الهجوم وقال إن الانتحاري أبو عبد الله المصري فجر حزامه الناسف بين المصلين.
وقبل حادث تفجير الكنيسة البطرسية وقع تفجير آخر باستخدام عبوة ناسفة استهدفت كمين بالقرب من مسجد السلام في شارع الهرم أودى بحياة 6 أفراد من قوات الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين، ولم تعلن أي جهة تبنيها للحادث.
وفي الثامن من يناير الماضي استهدفت محاولة تفجير بمدينة الغردقة باستهداف فندق بيلا فيستا، نفذ العملية انتحاريان قتلت قوات الأمن إحداهما وأصابت الآخر قبل أن ينفجر حزام الناسف، واستخدم أحدهما السكاكين ما أسفر عن إصابة عدد من السياح بجراح بسيطة، وبعد محاكمة المنفذ وآخر بتهمة التخطيط قضت محكمة الجنايات بالسجن المؤبد لهما.
ألمانيا
وشهدت ألمانيا حادث دهس فس 20 ديسمبر 2016، أودى بحياة نحو 12 قتيلا، ولكن هذا الحادث لم يكن الوحيد الذي وقع في المانيا خلال هذا العام فبالداية كانت في فبراير بعد طعن فتاة ألمانية من أصل مغربي تبلغ من العمر 16 عاما لشرطيا برقبته مستخدمة سكينا، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، ورغم عد تبني تنظيم داعش الهجوم لكن تقاريرا رجحت انتماء الفتاة للتنظيم.
وفي يوليو وقع هجوم مشابه نفذه شاب أفغاني باستخدام فأس وسكين ليصيب نحو خمسة أشخاص بجروح قبل أن يقتل برصاص الشرطة، ليتضح بعدها انتماؤه لـ”داعش” في فيديو سجله قبل قيامه بالهجوم، لكن الشهر نفسه شهد الحادث الأعنف في ألمانيا بعدما وأقدم شاب ألماني على عملية قتل جماعي بإطلاق النيران في ميونخ.
وأدى الهجوم إلى مقتل تسعة أشخاص معظمهم فتيان وشبان، قرب مركز تجاري في ميونيخ، وأعلن رئيس الشرطة الألمانية بعدم انتماء المنفذ إلى تنظيم داعش وأنه قد يكون مختلا عقليا ولا وجود لدافع سياسي، وأعلنت القوات الألمانية أنها أحبطت محاولة تفجير في أكتوبر بعدما ألقت القبض على لاجئ قالت إنه يخطط لتفجيرات في مطار برلين.
فرنسا
استهدفت العمليات الإرهابية فرنسا أيضا لهذا العام فوقع في يوليو هجوم بمركبة في نيس فاستخدم المنفذ شاحنة نقل بضائع وسار عمدًا باتجاه حشد من الناس كانوا يحتفلون بيوم الباستيل في متنزه الإنجليز، وقد أسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصًا بينما قتلت الشرطة المهاجم. ومنفذ العملية هو محمد لحويج بوهلال، وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عن الحادث فيما بعد.
السعودية
في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي وتحديدًا في الرابع من يوليو شهدت المملكة العربية السعودية ثلاث تفجيرات في المدينة المنورة بالقرب من المسجد النبوي بعد أن دخل منفذ الهجوم مرتديًا حزامًا ناسفًا إلى موقف سيارات تابع لقوات الطوارئ مجاور للحرم النبوي الشريف وفجر نفسه ليودي بحياة أربعة أشخاص من قوات الأمن ويصيب آخرين.
بالتزامن مع تفجيرات المدينة المنورة وقعت حادثة استهداف للقنصلية الأمريكية في جدة في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، أعقبها محاولة تفجير مسجد للمسلمين الشيعة بمحافظة القطيف شرق السعودية أودت بحياة المنفذ وحده، لتعيش السعودية في ذلك اليوم ثلاث عمليات استهداف وجهت أصابع الاتهام فيها إلى تنظيم داعش الذي لم يتبن العمليات رسميا.
العراق
سنوات يعيشها العراق في حرب، واستمرت التفجيرات لهذا العام في ظل العلميات التي يقوم بها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، كان للتنظيم عملياته في العراق منها تفجيرات الكرادة التي وقعت في الثالث من يوليو قبل يوم من استهداف السعودية، فعاشت بغداد في هذا اليوم عدة تفجيرات كان أبرزها تفجير الكرادة.
كان الانفجار باستخدام سيارة مفخخة وضعت بالقرب من أحد مطاعم حي الكرادة الشرقية أثناء تناول رواد الحي وجبة السحور في أواخر أيام شهر رمضان، وهو التفجير الأضخم حيث أدى إلى وفاة أكثر من ثلاثمائة شخص وإصابة نحو مائتين آخرين، أما الانفجار الثاني فقد وقع على جانب الطريق في حي الشعب ذات الأغلبية الشيعية شمال بغداد وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح، لكن قوات الأمن نفت شبهة الانفجار وقالت إنه كان حريقا تمت السيطرة عليه.
بغداد كانت أرضا للعديد من التفجيرات السابقة نفذها تنظيم داعش ففي 11 مايو وقعت سلسلة عمليات بدأت بتفجير شاحنة في بغداد أودت بحياة ما يزيد عن ستين شخص وإصابة نحو 90 آخرين، كذلك انفجرت قنبلة في سوق مزدحمة في الجزء الشرقي من مدينة الصدر، وفي وقت لاحق من نفس اليوم، وقع هجوم انتحاري في حي الكاظمية الشيعي وأسفر عن مقتل 18 واصابة 43 اخرين، وانفجرت سيارة مفخخة في حي جامع في غرب بغداد، أدت إلى مقتل 13 شخصا على الاقل.
وشهد الأول من مايو استهداف هجمات لعمق الجنوب الشيعي في مدينة السماوة بانفجار سيارتين ملغومتين مزدوجتين، ما أسفر عن مقتل 33 شخصًا على الأقل وإصابة 75 شخص، تبنى تنظيم داعش العملية.
وفي مارس استهدف انتحاري بسيارة مفخخة أحد المقرات الأمنية في شمال مدينة الحلة ما أدى لمقتل نحو 60 شخص وإصابة عشرات آخرين، وفي نوفمبر من العام نفسه وقع تفجير بإحدى محطات الوقود في منطقة الشوملي القريبة من مدينة الحلة، أدى إلى مقتل مائة شخصًا وإصابة 50 آخرين، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيران، كذلك استهدف هجوم أيضا على ملعب لكرة القدم بالإسكندرية وسط العراق أودى بحياة ما يزيد عن ثلاثين شخصا.
وفي فبراير فجر انتحاريان نفسيهما في حسينية للشيعة في حي الشعلة ببغداد، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة نحو 50 آخرين، في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، وفي نهاية الشهر نفسه وقع انفجار سيارتين مفخختين في سوق بمدينة الصدر شمال شرق بغداد ما اسفر عن مقتل 70 شخصا.
تركيا
كان العام 2016 ساخنًا أيضا في تركيا والتي شهدت عدة تفجيرات في أماكن حيوية أبرزها مطار أتاتورك بأسطنبول نهاية يونيو الماضي من خلال انتحاريين أطلقوا النيران على المتواجدين ثم فجروا أنفسهم، ما أودى بحياة نحو 43 شخصا وإصابة ما يزيد عن مائتين واتهم داعش بتنفيذ الهجوم لكن التنظيم لم يتبن العملية بشكل معلن.
وفي النصف الأول من يناير من العام الحالي وقع انفجارا عنيفا في ميدان السلطان أحمد باسطنبول أدى إلى وفاة نحو عشرة أشخاص أغلبهم ألمانيين وإصابة آخرين، الهجوم أيضا نفذه تنظيم داعش، وفي فبراير وقع تفجير بالقرب من مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية في قلب العاصمة أنقرة حت جسر يؤدي إلى محطة قطارات أنقرة في حي أولوص.
لكن المتهم في هذا التفجير حسبما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وأن المنفذ سوري الجنسية، وأدى الحادث لمقتل 28 شخص وإصابة عشرات آخرين، وفي اليوم التالي للهجوم وقع تفجيرا لقافلة عسكرية على الطريق بين ديار بكر وليجي، قُتل فيه 7 من أفراد الأمن.
وشهدت أنقرة أيضا تفجيرات في مارس باستخدام سيارة مفخخة أدت إلى مقتل 34 شخصا على الأقل وجرح 125 آخرين، ووقع التفجير قرب موقف الحافلات الرئيسي في متنزه غوفين الواقع في منطقة كيزلاي التجارية وسط العاصمة التركية وقد احترقت العديد من الآليات في موقع الانفجار، التفجير تبناه تنظيم “صقور حرية كردستان”.
وشهدت أيضا مدن أخرى مثل بورصة وغازي عنتاب ومديات وديار بكر تفجيرات متتالية على مدار شهور العام اتهم بها كلا من حزب العمل الكردستاني وتنظيم داعش.
بلجيكا
كانت العاصمة البلجيكية بروكسل محور أعنف الهجمات في أوروبا فقد وقعت سلسلة تفجيرات في 22 من مارس استهدفت مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو مالبيك وذلك عقب يوم واحد من إلقاء القبض على صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيس في تنفيذ هجمات باريس في العام الماضي.
وأدت التفجيرات إلى وفاة نحو 35 شخص وإصابة ما يزيد عن مائتي وخمسين مواطن، وأعلنت وكالة أعماق تبني تنظيم داعش للعملية وقيام أربعة من مقاتليه بالتنفيذ متوعدا بالمزيد من العمليات في أوروبا.