تعدى طالب مصابا باضطراب نفسي على والده "تاجر ماشية " بإحدى قرى بلقاس في محافظة الدقهلية أثناء نومه مستخدما قطعة خشبية كبيرة الحجم لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.

تلقى مدير أمن الدقهلية اللواء مصطفى النمر، إخطارا من مركز شرطة بلقاس، يفيد باستقبال مستشفى بلقاس المركزي عبد القادر "ع. ع"، 53 سنة تاجر ماشية ومقيم قرية، دائرة المركز، مصابًا بكدمة بالرأس ونزيف بالفم والأنف وكسر بالجمجمة، وتوفى عقب وصوله.

بالانتقال وسؤال زوجته "أمل ع. ا"، 40 سنة، ربة منزل ومقيمة، قررت أنها حال تواجدها بدورة مياه المنزل سمعت صوت ارتطام بغرفة نومهما الموجود بها زوجها فأسرعت إليها فوجدت به أثار دماء على وجه، ولم تتهم أحد بالتسبب في ذلك، وأضافت أنها تقيم بالمنزل هي وزوجها ونجلهما محمود 19 سنة، طالب.

بالمعاينة تبين أن المنزل مكون من طابق واحد " غرفتين وصالة " ووجود أثار دماء على وسادة سرير غرفة النوم وسلامة الأبواب والنوافذ وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5 أحوال المركز بتاريخه، أُخطرت النيابة العامة بالواقعة.


ووجه مدير الأمن اللواء مصطفى النمر، بتشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث المركز برئاسة رئيس قسم المباحث الجنائية وتحت إشراف اللواء مجدي القمري مدير إدارة البحث الجنائي تنسيقًا مع فرع الأمن العام بالدقهلية لكشف غموض الواقعة وصولًا لحقيقتها وضبط مرتكبيها.

وأسفرت جهود فريق البحث عن أن وراء ارتكاب تلك الواقعة نجل المتوفى، محمود 19 سنة طالب "يعانى من اضطرابات نفسية" والذي اعتاد والده سوء معاملته والتعدي عليه بالضرب وإجباره على ترك الدراسة.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم المذكور وبمواجهته أعترف بارتكاب الواقعة باستخدام قطعة خشبية غليظة، في التعدي على المجني عليه حال نومه، وبإرشاده تم ضبطها.

بالعرض على النيابة العامة قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان، والتصريح بالدفن، وتم التشريح والدفن، وتقرر حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وإيداع الأداة المستخدمة مخزن النيابة عقب قيدها.