هؤلاء انتحروا داخل السجون.. أشهرهم "سليمان خاطر" وآخرهم "وائل شلبي"
الإثنين 02/يناير/2017 - 10:03 م
أماني الشاذلي
طباعة
في تطورات جديدة ومتلاحق للقضية المعروفة إعلاميًا بـ"مغارة علي بابا"، عثر على المستشار وائل شلبي، الأمين العام السابق لمجلس الدولة، منتحرًا بمحبسه صباح اليوم، عقب تهديده أمس في التحقيقات بالانتحار، ولم يكن "وائل شلبي" الشخصية الأولى المثيرة للجدل، التي تلجأ للانتحار للهروب من عقوبة السجن أو الإعدام، فقد سبقه العديد من الحالات التي اتخذت من الموت سبيلًا للهروب من ذلك العار والمصير المظلم الذي أنهى حياته، يرصدهم "المواطن" خلال السطور التالية:
سليمان خاطر
ويعتبر سليمان خاطر أشهر المنتحرين داخل السجون المصرية على الإطلاق، بعد تعرضه لمحاكمة عسكرية حكمت عليه فيها بالأشغال المؤبدة، على خلفية إصابة وقتل سبعة إسرائيليين تسللوا إلى نقطة حراسته، خلال تأديته لفترة التجنيد كأحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري على الحدود المصرية مع إسرائيل في الخامس من أكتوبر عام 1985، وفي يناير عام 1987 تم العثور عليه مشنوقًا في زنزانته في ظروف غامضة.
شاهد أيمن نور
ففي الـ6 من سبتمبر 2007، انتحر أيمن الرفاعي أحد شهود قضية التزوير المتهم فيها الدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد، وكان ذلك الشاهد مهم جدًا، فضلا عن كونه شاهد الإثبات الأساسي ضد أيمن نور، وقد غير "أيمن الرفاعي" شهادته أثناء التحقيقات معه، وقال: "تزوير أيمن نور قيل تحت تهديد من أمن الدولة بالإعتداء على أسرته"، فتم حبسه بتهمة تغيير الشهادة وفجأة انتحر في محبسه بعد تغير صفته لدي الدولة من شاهد الاثبات لشاهد النفي.
"خنوفة" بلطجي مصر القديمة
ففي أغسطس 2011، أنهى أشهر بلطجي في مصر القديمة حياته داخل السجن بالانتحار، بعد رحلة من العذاب والشقاء صال خلالها بين تجار المخدرات والبلطجي وأصبح الأشهر بينهم، حيث أنهى "خنوفة" بلطجي مصر القديمة حياته وعثر عليه داخل زنزانته بسجن ليمان طره مشنوقا بعد 4 أيام فقط من محبسه، وأكدت التحريات أن المتهم قام بشنق نفسه ببنطلون قام بربطه بحديد شباك السجن ليلقى حتفه قرابة منتصف الليل.
نهاية "خنوفة" بدأت في نسج خيوطها منذ عام 2009 عندما سقط وبحوزته كمية من المخدرات وحكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الشغل، إلى أن هرب أثناء اقتحام السجون عقب ثورة يناير، وبعودته بدأت المنطقة تشتعل حيث قام خنوفة بمهاجمة قسم شرطة مصر القديمة بالأسلحة الآلية والخرطوش بعدما قام رجال القسم بإحتجاز زوجته للضغط عليه من أجل تسليم نفسه ولكنه أصر على إعادة زوجته بطريقته الخاصة رافضًا الضغوط التي تمارس عليه، وبعد تدخل قوات الشرطة والجيش فر خنوفة ورجاله في طريقهم للعودة لمصر القديمة.
وبعد ذلك تمكنت مديرية أمن القاهرة، بالقبض عليه بكمين أشرف عليه اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة واستطاع الضباط المتنكرون القبض عليه أمام منزله بعزبة أبو قرن، ليتم تحويله إلى محبسه بسجن طرة ليلقى مصرعه منتحرًا داخل زنزانته بعد 4 أيام من القبض عليه.
القيادي الإخواني كمال السنانيري
وفي الثامن من نوفمبر 1981، أعلن خبر انتحار القيادي الإخواني "كمال السنانيري"، مشنوقًا داخل دورة مياه، بواسطة ملاءة سرير، حيث ربطها في الشباك ورفع الكرسي من تحته ومات، وقبل وفاته كتب السنانيري على حائط الحجرة التي انتحر بداخلها إنه يئس من الحياة ولذلك انتحر.
كان لكمال السنانيري هدفًا محددًا ومطلوبًا لذاته بسبب علاقاته بالقيادات الإسلامية في العديد من الدول، وقد بدأت علاقته مع هؤلاء خلال توليه مسئولية العمل الإخواني مع طلبة البعوث الإسلامية بالقاهرة لعدة سنوات قبل اعتقاله عام 1954، وبعد عشرين عامًا قضاها السنانيري في سجون الرئيس الراحل "عبد الناصر" كان عدد كبير من هؤلاء الطلاب قد أصبحوا قيادات للعمل الإسلامي في العديد من الدول، وقد تواصل "السنانيري" مع هؤلاء في جولاته الخارجية التي قام بها بعد الإفراج عنه.
تم اعتقاله في الفترة من 1954م إلى 1974م بعد محاكمات الجماعة في عهد عبد الناصر، فأمضى في السجن عشرين عامًا بعد تخفيف حكم سابق بالإعدام، واختار السجن والاعتقال بديلًا عن توقيع التماس للرئيس عبد الناصر ليطلب منه العفو والإفراج عنه، وظل في السجن حتى تم إطلاق سراحه في عهد الرئيس محمد أنور السادات، وعاد إلى ساحة الدعوة الإسلامية، وقام بالعديد من الجولات بين البلاد العربية والإسلامية، وقد أوفدته جماعة الإخوان إلى أفغانستان في محاولة للمصالحة وإنهاء الانقسام بين الفصائل الأفغانية المسلحة، واستمر في ساحة الدعوة إلى أن أصدر الرئيس أنور السادات قرارت التحفظ الشهيرة في سبتمبر 1981، فكان السنانيري من بين المعتقلين.
انتحار جاسوس قبل إعدامه
كما سجل تاريخ السجون المصرية في دفاتره، انتحار الجاسوس "رجب عبد المعطي" الشاب المدلل الذي أغرته المبالغ المالية الإسرائيلية، أثناء تواجده في اليونان من للبحث عن فرصة عمل، بعد تخلي والده عن مساعدته بسبب دلاله، فعمل جاسوسا لصالح المخابرات الإسرائيلية، إلى أن تمكنت المخابرات المصرية من القبض عليه في 13 يناير 1975.
حكمت المحكمة على الجاسوس بالإعدام شنقًا، وأثناء انتظار التنفيذ عثروا عليه ملقى على الأرض بزنزانته وسط بركة من الدم، وقد عثر على إحدى عدستى نظارته منزوعة ومهشمة، تبين أن هناك ثمة قطع غائر بيده اليسرى طال شريانه.
سليمان خاطر
ويعتبر سليمان خاطر أشهر المنتحرين داخل السجون المصرية على الإطلاق، بعد تعرضه لمحاكمة عسكرية حكمت عليه فيها بالأشغال المؤبدة، على خلفية إصابة وقتل سبعة إسرائيليين تسللوا إلى نقطة حراسته، خلال تأديته لفترة التجنيد كأحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري على الحدود المصرية مع إسرائيل في الخامس من أكتوبر عام 1985، وفي يناير عام 1987 تم العثور عليه مشنوقًا في زنزانته في ظروف غامضة.
شاهد أيمن نور
ففي الـ6 من سبتمبر 2007، انتحر أيمن الرفاعي أحد شهود قضية التزوير المتهم فيها الدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد، وكان ذلك الشاهد مهم جدًا، فضلا عن كونه شاهد الإثبات الأساسي ضد أيمن نور، وقد غير "أيمن الرفاعي" شهادته أثناء التحقيقات معه، وقال: "تزوير أيمن نور قيل تحت تهديد من أمن الدولة بالإعتداء على أسرته"، فتم حبسه بتهمة تغيير الشهادة وفجأة انتحر في محبسه بعد تغير صفته لدي الدولة من شاهد الاثبات لشاهد النفي.
"خنوفة" بلطجي مصر القديمة
ففي أغسطس 2011، أنهى أشهر بلطجي في مصر القديمة حياته داخل السجن بالانتحار، بعد رحلة من العذاب والشقاء صال خلالها بين تجار المخدرات والبلطجي وأصبح الأشهر بينهم، حيث أنهى "خنوفة" بلطجي مصر القديمة حياته وعثر عليه داخل زنزانته بسجن ليمان طره مشنوقا بعد 4 أيام فقط من محبسه، وأكدت التحريات أن المتهم قام بشنق نفسه ببنطلون قام بربطه بحديد شباك السجن ليلقى حتفه قرابة منتصف الليل.
نهاية "خنوفة" بدأت في نسج خيوطها منذ عام 2009 عندما سقط وبحوزته كمية من المخدرات وحكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الشغل، إلى أن هرب أثناء اقتحام السجون عقب ثورة يناير، وبعودته بدأت المنطقة تشتعل حيث قام خنوفة بمهاجمة قسم شرطة مصر القديمة بالأسلحة الآلية والخرطوش بعدما قام رجال القسم بإحتجاز زوجته للضغط عليه من أجل تسليم نفسه ولكنه أصر على إعادة زوجته بطريقته الخاصة رافضًا الضغوط التي تمارس عليه، وبعد تدخل قوات الشرطة والجيش فر خنوفة ورجاله في طريقهم للعودة لمصر القديمة.
وبعد ذلك تمكنت مديرية أمن القاهرة، بالقبض عليه بكمين أشرف عليه اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة واستطاع الضباط المتنكرون القبض عليه أمام منزله بعزبة أبو قرن، ليتم تحويله إلى محبسه بسجن طرة ليلقى مصرعه منتحرًا داخل زنزانته بعد 4 أيام من القبض عليه.
القيادي الإخواني كمال السنانيري
وفي الثامن من نوفمبر 1981، أعلن خبر انتحار القيادي الإخواني "كمال السنانيري"، مشنوقًا داخل دورة مياه، بواسطة ملاءة سرير، حيث ربطها في الشباك ورفع الكرسي من تحته ومات، وقبل وفاته كتب السنانيري على حائط الحجرة التي انتحر بداخلها إنه يئس من الحياة ولذلك انتحر.
كان لكمال السنانيري هدفًا محددًا ومطلوبًا لذاته بسبب علاقاته بالقيادات الإسلامية في العديد من الدول، وقد بدأت علاقته مع هؤلاء خلال توليه مسئولية العمل الإخواني مع طلبة البعوث الإسلامية بالقاهرة لعدة سنوات قبل اعتقاله عام 1954، وبعد عشرين عامًا قضاها السنانيري في سجون الرئيس الراحل "عبد الناصر" كان عدد كبير من هؤلاء الطلاب قد أصبحوا قيادات للعمل الإسلامي في العديد من الدول، وقد تواصل "السنانيري" مع هؤلاء في جولاته الخارجية التي قام بها بعد الإفراج عنه.
تم اعتقاله في الفترة من 1954م إلى 1974م بعد محاكمات الجماعة في عهد عبد الناصر، فأمضى في السجن عشرين عامًا بعد تخفيف حكم سابق بالإعدام، واختار السجن والاعتقال بديلًا عن توقيع التماس للرئيس عبد الناصر ليطلب منه العفو والإفراج عنه، وظل في السجن حتى تم إطلاق سراحه في عهد الرئيس محمد أنور السادات، وعاد إلى ساحة الدعوة الإسلامية، وقام بالعديد من الجولات بين البلاد العربية والإسلامية، وقد أوفدته جماعة الإخوان إلى أفغانستان في محاولة للمصالحة وإنهاء الانقسام بين الفصائل الأفغانية المسلحة، واستمر في ساحة الدعوة إلى أن أصدر الرئيس أنور السادات قرارت التحفظ الشهيرة في سبتمبر 1981، فكان السنانيري من بين المعتقلين.
انتحار جاسوس قبل إعدامه
كما سجل تاريخ السجون المصرية في دفاتره، انتحار الجاسوس "رجب عبد المعطي" الشاب المدلل الذي أغرته المبالغ المالية الإسرائيلية، أثناء تواجده في اليونان من للبحث عن فرصة عمل، بعد تخلي والده عن مساعدته بسبب دلاله، فعمل جاسوسا لصالح المخابرات الإسرائيلية، إلى أن تمكنت المخابرات المصرية من القبض عليه في 13 يناير 1975.
حكمت المحكمة على الجاسوس بالإعدام شنقًا، وأثناء انتظار التنفيذ عثروا عليه ملقى على الأرض بزنزانته وسط بركة من الدم، وقد عثر على إحدى عدستى نظارته منزوعة ومهشمة، تبين أن هناك ثمة قطع غائر بيده اليسرى طال شريانه.