الرقابة الإدارية تشن حملات مفاجئة على 45 قرية ضمن الأكثر فقرًا بالقاهرة والمحافظات.. عجز في الأطباء و الأدوية وغرف عمليات جراحية مغلقة ومشكلات بالمقرات التموينية

الخميس 12/يناير/2017 - 06:10 ص

آية محمد

في حملاتها على المدارس والوحدات الصحية والبيطرية والتموينية والجمعيات الزراعية بالقرى الحدودية الأشد احتياجًا بالمحافظات، للتعرف على مدى وصول الخدمات للمواطنين، كشفت هيئة الرقابة الإدارية وجود عجز في الأطباء وهيئة التمريض ونقص في الأدوية ووجود غرف عمليات مغلقة، ففى الشرقية، رصدت الحملة تشغيل حاصل علي دبلوم زراعي فى إدارة معمل داخل الوحدة الصحية بقرية "الصحافة" نظرًا لعدم وجود مدير للمعمل بالوحدة أو فني وقامت إدارة العلاج الحر والتفتيش الفني بتحرير محضر للعامل لعدم الحصول على ترخيص مزاولة المهنة.

وفي البحيرة تبين وجود قرى تعاني من الصرف الصحي العشوائي، إلى جانب أزمة توقف العديد من البطاقات التموينية، كما اشتكى أهالي قرية "كفر الأبحر" بالدقهلية من ضعف مياه الشرب خاصة في الصيف وشكاوي من اختلاطها بمياه الصرف الصحي، فضلاً عن عجز في المقررات التموينية مثل الأرز والسكر والزيت، ووجود مدرسة مغلقة، وفي الوادي الجديد تبين عدم وجود سيارة لخدمة الوحدة البيطرية بمدينة "بلاط"، رغم أن الوحدة تخدم أكثر من 10 تجمعات.

وشنت هيئة الرقابة الإدارية أمس حملات مفاجأة ومكثفة على 45 قرية من القرى الأكثر فقرًا والحدودية على أطراف المحافظات والمناطق النائية، حيث شملت حوالي 36 قرية بالمحافظات، و3 قرى بالقاهرة و9 بالجيزة وتستمر تلك الحملات على مدى يومين، وذلك لمتابعة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمتابعة الميدانية على أرض الواقع لمشاكل المواطنين وما يحتاجونه ومدى توافر الخدمات من مدارس ووحدات صحية والصرف الصحي والمياه والبريد وبدالي التموين، والجمعيات الإستهلاكية وذلك بهدف رؤية الصورة واضحة واستطلاع رأي المواطنين عن الخدمات المقدمة ومدي كفائتها وكذلك رصد أي قصور من الجهات المختصة ومعاقبة المقصرين عن القيام بواجبات وظيفتهم.

وشارك فى الحملة إلى جانب ضباط هيئة الرقابة الإدارية مفتشين من الصحة والتربية والتعليم والطب البيطري والتضامن الإجتماعي، ففي قرية "أم دينار" بمنشأة ناصر قامت الحملة بالتجول فى القرية واستطلاع رأي سكانها الذين أكدوا على عدم وجود خدمات للصرف الصحي وكذلك مياه شرب تصل المنازل، وتبين أن الصرف الصحي فى هذه القرية سيتسبب فى مشكلة كبيرة مع قرية أخري وهي "كفر حجازي" والتي سيصلها الصرف عبر قرية ميت دينار دون استفادة أهل القرية الاخيرة من الخدمة نفسها مما تسبب في العديد من المشكلات بين القريتين، ويقوم سكان قرية أم دينار بملىء المياه اليومية لهم عبر محطة التحلية المقامة في القرية مقابل 5 جنيهات شهريًا مما يسبب عبأ كبير على سكان القرية وتأخذ محطة التحلية مياهها من أحد الأبيار.

في الوقت نفسه توجد مدرستين في القرية مكدسة بالتلاميذ حيث يصل عدد طلاب الإبتدائي في الفصول إلى 80 طالبًا وسط عجز في عدد المدرسين، حيث تحتاج المدرسة إلي حوالي 19 مدرسًا، فيما جاءت شكاوي أولياء الأمور والطلبة بأن أبنائهم لا يأخذون سوي حصتين يومياً فقط، وتبين أن اللحوم المتداولة في القرية هي اللحوم الجملي فقط والتي يصل سعر الكيلو إلى 80 جنيهًا.

في الوقت نفسه تم تفقد مركز الشباب الخاص بقرية أم دينار، حيث قامت وزارة الشباب والرياضة بتشييد ملعب جديد يتم ايجاره نظير 30 جنيها صباحًا و40 جنيها مساء، وتبين قيام المركز بأنشطة ثقافية ورياضية مختلفة،

فيما تشهد القرية حالة من التردي فى انتشار القمامة بسبب مشكلة الصرف الصحي، فيما تم تفقد الوحدة الصحية بالقرية وتبين عدم وجود الطبيب المسئول، وكذلك الإسعاف.

وفي المنصورة ، رصدت حملة هيئة الرقابة الإدارية بالدقهلية وجود حالات إهمال بعدة أماكن داخل الوحدة الصحية بقرية "نشا" التابعة لمركز نبروه تبين أنها غير مستغلة تمامًا من بينها غرفتا عمليات جراحية مغلقتان فضلاً عن وجود عجز كبير في هيئة التمريض، كما لاحظت الحملة الكثافة المرتفعة جدًا في مدارس القرية وحاجتها إلى مدرسة ثانوية فضلا عن سوء حالة البريد.

وفي قرية "كفر الأبحر" رصد فريق الرقابة الإدارية نقصًا في الأدوية وعجزًا في أطباء الوحدة الصحية وضعف مياه الشرب خاصة ً في الصيف وشكاوي من اختلاطها بمياه الصرف الصحي، فضلا ًعن عجز في المقررات التموينية مثل الأرز والسكر والزيت، ومدرسة مغلقة لا يوجد بها أحد .

جاء ذلك خلال حملات الهيئة علي عدد من القرى والعزب الحدودية من ناحية كفر الشيخ والأكثر احتياجًا لمحافظة الدقهلية للتعرف على مدى وصول خدمات الصحة والتموين والتعليم للمواطنين فيها.

كما رصدت أيضًا في محافظة دمياط ، احتياجات المواطنين في المصالح الحكومية المهمة، ففي الوحدة الصحية بقرية "ميت الخولي" فوجئت الحملة بانقطاع التيار الكهربائي بالكارت المدفوع مقدمًا كما أن مولد الكهرباء الاحتياطي لا يوجد به وقود للعمل كبديل في أثناء فترة انقطاع التيار الكهربائي وتعطل عدد كبير من الأجهزة الطبية بالوحدة مما أثر علي الخدمة الصحية المقدمة للمرضى، كما اكتشفت حملة الرقابة بأن الوحدة بأكملها لا يوجد بها إلا طبيبة منتدبة مع وجود زيادة كبيرة في أعداد هيئة التمريض، وقامت الحملة بزيارة إحدى المدارس الإعدادية بميت الخولي واكتشفت عدم صلاحية الفصول ومعمل العلوم وأكد مدير المدرسة أنها دخلت خطة الصيانة الشاملة، ثم قاموا بالتفتيش على عدد من البدالين التموينيين الذين اشتكوا من نقص الزيت والسكر وعدم وجود الأرز كما اشتكى عدد من المواطنين من رداءة الزيت المصروف لهم من التموين .