تعرف على قصة أشهر مصور بالأقصر.. أول من أنشأ معمل لتحميض الصور الملونة
الجمعة 13/يناير/2017 - 02:56 م
مرفت الفخرانى
طباعة
"نصحي اقلديوس"، من في محافظة الأقصر بمراكزها السبعة وقراها لا يعرفه، وهو من حمل الكاميرا الخاصة به منذ 60 عامًا متواصلة باحتراف، متجولًا في شوارعها، يلتقط تارة صورًا للمناظر الطبيعية والمعالم السياحية بالبرين الشرقي والغربي بالمحافظة، وتارة أخرى للطلاب الخريجين، قبل أن يمتهن أحد فن التصوير بالصعيد من الأساس!.
"لا أعلم ما السر وراء عشقي للكاميرا ولكن الذي أعلمه جيدًا أن الكاميرا عيوني وحياتي التي أعيش من أجلها"، هكذا قال نصحي اقلديوس، أول محترف لفن التصوير بصعيد مصر، منذ ما يقرب من 60 عاما، أثناء حديثه عن حياته وتطوراتها مع امتهان فن التصوير كهاوي وتحوله إلى أكثر المحترفين له بصعيد مصر.
وقال "اقلديوس"، إن عالم التصوير استطاع أن يلقي بشباكه عليه ويأثره إلى عالم آخر، لينطلق خلفه مهرولًا مصاحبًا معه شغفه إزاء ذلك الفن الذي ورثه عن أجداده الفراعنة الذين سجلوا أدق تفاصيل حياتهم على جدران معابدهم، لتبقى سيرتهم خالدة أمد الدهر.
ويسرد باقي تفاصيل عمله قائلًا: "أمضيت أكثر من 60 عامًا وأنا حاملًا للكاميرا حتي أصبحت عدستها عيني التي أرى بها العالم، وطيلة تلك الفترة كنت أجهل سبب تعلقي بها، إلا أننى أيقنت في نهاية الأمر أن عشقي للكاميرا يجري في عروقي كأنه ميراث أهداه لي أجدادي الفراعنة".
وأسترسل حديثه قائلًا: "فن التصوير في الأقصر كان فن غير مرحب به في تلك الفترة الزمنية، حيث أن السكان كانوا يعتبرون أن التصوير شيئًا غريبًا كما أنه عيب للنساء، وبالرغم من ذلك لم اتراجع عن فكرة افتتاح أول استديو تصوير في الأقصر وكان ذلك عام 1959، إلا أنني لم انجح في بادئ الأمر في تغيير انطباع المجتمع الصعيدي عن التصوير، ولذلك كنت أتوجه إلى المدارس وأقوم بتصوير خريجي الدفعات، حتى أصبحت المصور الخاص لخريجي دفعات القوات المسلحة المصرية في الأقصر، واستمر ذلك على مدار 35 عامًا بلا انقطاع.
وتابع حديثه: "تعرفت على الكاميرا منذ دراستي بمرحلة الثانوية، وقد تمكنت الكاميرا من لفت انتباهي، وكأنها شخص حي آراه أمام عيني، وهذا ما شجعني على الالتحاق بقسم التصوير بمدرستي آنذاك، وعقب انتهاء فترة درستي قمت بادخار المال لأحصل على أول كاميرا خاصة بي، اشتريتها من مواطن إنجليزي كان يقيم في الأقصر، إلا أن ذلك لم يشبع شغفي ازاء فن التصوير، فسافرت إلى القاهرة العاصمة لأتعلم التصوير باحترافية كبيرة، وعدت مجددًا إلى موطني الأقصر محملًا بشغف واحترافية فنية".
وأردف: "طوال سنوات عملي بالتصوير لم أقتصر فقط على التقاط الصور بل تطرقت إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث قمت بصيانة الكاميرات، وتطوير الكاميرا الخاصة بي والتي تحمل ماركة " ماميا"، ونجحت في ادخال بعض التعديلات عليها فأصبحت الكاميرا على قدرة التقاط 72 صورة بدلًا من 36، كما استطعت أن أنشأ أول معمل لتحميض وطباعة الصور الملونة بواسطة استخدام خامات محلية، وهذا ما دفع شركة أجفا إلى تكريمي، كما أسند إلى منصب رئيس جمعية المصورين لجنوب الصعيد بقنا، كل تلك الأشياء جلبت إلي الكثير من العروض للعمل في الخارج، إلا أنني رفضت جميعها، فكيف لي أن أترك مواطني وأسرتي وجيراني الذي أعتدت أن التقي بوجوههم كل صباح".
واختتم حديثه: "بأن عشقه للتصوير لم يتوقف عنده فحسب بل انتقل إلى أبنائه أيضًا"، مؤكدًا على أن الكاميرا استطاعت أن تكون له الصديق والرفيق الحسنّ، وأن الزمان لو عاد مجددًا به فإنه سوف يختار أنه سيمضي سنوات عمره إلى التصوير مجددًا".
"لا أعلم ما السر وراء عشقي للكاميرا ولكن الذي أعلمه جيدًا أن الكاميرا عيوني وحياتي التي أعيش من أجلها"، هكذا قال نصحي اقلديوس، أول محترف لفن التصوير بصعيد مصر، منذ ما يقرب من 60 عاما، أثناء حديثه عن حياته وتطوراتها مع امتهان فن التصوير كهاوي وتحوله إلى أكثر المحترفين له بصعيد مصر.
وقال "اقلديوس"، إن عالم التصوير استطاع أن يلقي بشباكه عليه ويأثره إلى عالم آخر، لينطلق خلفه مهرولًا مصاحبًا معه شغفه إزاء ذلك الفن الذي ورثه عن أجداده الفراعنة الذين سجلوا أدق تفاصيل حياتهم على جدران معابدهم، لتبقى سيرتهم خالدة أمد الدهر.
ويسرد باقي تفاصيل عمله قائلًا: "أمضيت أكثر من 60 عامًا وأنا حاملًا للكاميرا حتي أصبحت عدستها عيني التي أرى بها العالم، وطيلة تلك الفترة كنت أجهل سبب تعلقي بها، إلا أننى أيقنت في نهاية الأمر أن عشقي للكاميرا يجري في عروقي كأنه ميراث أهداه لي أجدادي الفراعنة".
وأسترسل حديثه قائلًا: "فن التصوير في الأقصر كان فن غير مرحب به في تلك الفترة الزمنية، حيث أن السكان كانوا يعتبرون أن التصوير شيئًا غريبًا كما أنه عيب للنساء، وبالرغم من ذلك لم اتراجع عن فكرة افتتاح أول استديو تصوير في الأقصر وكان ذلك عام 1959، إلا أنني لم انجح في بادئ الأمر في تغيير انطباع المجتمع الصعيدي عن التصوير، ولذلك كنت أتوجه إلى المدارس وأقوم بتصوير خريجي الدفعات، حتى أصبحت المصور الخاص لخريجي دفعات القوات المسلحة المصرية في الأقصر، واستمر ذلك على مدار 35 عامًا بلا انقطاع.
وتابع حديثه: "تعرفت على الكاميرا منذ دراستي بمرحلة الثانوية، وقد تمكنت الكاميرا من لفت انتباهي، وكأنها شخص حي آراه أمام عيني، وهذا ما شجعني على الالتحاق بقسم التصوير بمدرستي آنذاك، وعقب انتهاء فترة درستي قمت بادخار المال لأحصل على أول كاميرا خاصة بي، اشتريتها من مواطن إنجليزي كان يقيم في الأقصر، إلا أن ذلك لم يشبع شغفي ازاء فن التصوير، فسافرت إلى القاهرة العاصمة لأتعلم التصوير باحترافية كبيرة، وعدت مجددًا إلى موطني الأقصر محملًا بشغف واحترافية فنية".
وأردف: "طوال سنوات عملي بالتصوير لم أقتصر فقط على التقاط الصور بل تطرقت إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث قمت بصيانة الكاميرات، وتطوير الكاميرا الخاصة بي والتي تحمل ماركة " ماميا"، ونجحت في ادخال بعض التعديلات عليها فأصبحت الكاميرا على قدرة التقاط 72 صورة بدلًا من 36، كما استطعت أن أنشأ أول معمل لتحميض وطباعة الصور الملونة بواسطة استخدام خامات محلية، وهذا ما دفع شركة أجفا إلى تكريمي، كما أسند إلى منصب رئيس جمعية المصورين لجنوب الصعيد بقنا، كل تلك الأشياء جلبت إلي الكثير من العروض للعمل في الخارج، إلا أنني رفضت جميعها، فكيف لي أن أترك مواطني وأسرتي وجيراني الذي أعتدت أن التقي بوجوههم كل صباح".
واختتم حديثه: "بأن عشقه للتصوير لم يتوقف عنده فحسب بل انتقل إلى أبنائه أيضًا"، مؤكدًا على أن الكاميرا استطاعت أن تكون له الصديق والرفيق الحسنّ، وأن الزمان لو عاد مجددًا به فإنه سوف يختار أنه سيمضي سنوات عمره إلى التصوير مجددًا".