أحمد حسني في حواره مع "المواطن: "السيسي" يتعامل بشكل أبوي للإفراج عن الشباب
الأحد 15/يناير/2017 - 11:32 ص
ياسمين مبروك
طباعة
أكد أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر والمتحدث الإعلامي باسم حزب الاتحاد، أن مؤسسة الرئاسة تحتضن الشباب وتعمل على إشراكهم في الحياة السياسية، كما حدث في المؤتمر الوطني الأول للشباب، مشيرًا إلى أن الرئيس أفرج على العديد من الشباب، من أجل إعطائهم فرصة حقيقة للتواصل مع القيادة السياسية.
وأضاف "حسني"، في حواره الخاص لـ"المواطن"، أنه يفكر في خوض انتخابات المحليات القادمة، لافتًا إلى أن الشباب أثبت نجاح تجربتهم في المشاركة السياسية عن رؤساء الأحزاب.. وإلى نص الحوار..
كيف ترى عام 2016 بالنسبة للشباب في الحياة السياسية؟
عام 2016 بالنسبة للشباب في الحياه السياسية كان عامًا جيدًا مليئًا بالحراك السياسي والمناخ الديمقراطي الجيد وهذا مارأيناه في إشراك شباب الأحزاب في عدد من اللقاءات مع مؤسسة الرئاسة وتقدم رؤيتهم وإعدادهم لخطط واستراتجيات مستقبلية عن ملف نشر ثقافة العمل التطوعي ومحو الأمية وأيضًا رأينا نماذج شابة عديدة في البرلمان المصري لأول مرة بجانب المؤتمر الوطني للشباب والذي أتاح فرصة في ورش العمل الخاصة به للحديث بشكل مباشر في حوار جاد بين الرئيس والشباب في العمل السياسي والذي نتج عنه توصيات المؤتمر بقرار الرئيس بتشكيل لجنة للعفو الرئاسي عن الشباب المحبوس في قضايا رأي والتعبير وهي المبادرة التي أحييت العلاقة بين الشباب الغاضب وبين مؤسسة الرئاسة وكانت الطريق لاحتواء الشباب بشكل جيد.
إعلان الرئيس بأنه عام الشباب ومن ثم المؤتمر الوطني وجلسات الحوار إلى أي مدى ترى تعاون السلطة مع الشباب؟
كل الشواهد التي حدثت في عام 2016 تؤكد أنه كان عام الشباب فالرئيس أصدر حزمة من القرارات والتكليفات لتفعيل دور الشباب في منظومة العمل الوطنى وتمكينهم في جميع المجالات.
كما ظهر إيمان الدولة والقيادة السياسية بأهمية الشباب في صياغة حاضر مصر وصناعة مستقبلها حيث تضمنت معظم التوصيات وإطلاق عدد من المبادرات والتوجيهات لدعم الشباب سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا ورياضيًا، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعمل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة بعد انتهاء مرحلة اختيار المتقدمين للالتحاق بالبرنامج لتوليتهم في المناصب القيادية بالإضافة إلى مشروع "بنك المعرفة المصري" يعمل على إتاحة المحتوى المعرفي لكبرى الموسوعات العلمية، نهايةً من المؤتمر الوطني بالشباب والذي أعطى فرصة حقيقة للتواصل المباشر بين الشباب والقيادة السياسية.
هل اختفى قادة الأحزاب وظهر الشباب؟
لا اعتقد أنه حدث اختفاء لرؤساء الأحزاب ولكن شباب الأحزاب قدموا الحقيقة تجربة ونموذج لم يستطع رؤساء الأحزاب أن يفعلوه، فشباب الأحزاب استطاعوا بمختلف أنماطهم وإيدولوجياتهم أن يتفقوا حول ورش عمل واحدة ومشاريع مشتركة للخروج برؤية موحدة حول تلك المشاريع وهذا لم يستطع رؤساء الأحزاب أن يفعلوه حتى الآن، فالشباب استطاع أن يخلق حالة جديدة في روح العمل الجماعي والتوافق حتى مع اختلاف الإيدولوجيات والجلوس على طاولة واحدة للعمل، فشباب الأحزاب نجح فيما فشل فيه رؤساء الأحزاب خاصةً أن الخلافات وعدم اتفاقهم الدائم يسود كل اجتماعات والمناقشات المشتركة لرؤساء الأحزاب على مر فترات زمنية مختلفة.
هل نجح الشباب تحت قبة البرلمان؟
تجربة الشباب تحت قبة البرلمان تجربة جديدة ومازال الشباب يعاني من عدم خبرته الكافية بالتقاليد البرلمانية وكيفية تأدية دوره بالشكل المطلوب ولهم عذر فهم مازلوا سنة أولى برلمان ومع مرور الوقت سيكتسبوا مهارات أكثر تمكنهم من تأدية دورهم بشكل فعال ولكن حتى الآن أداء شباب البرلمان مرضي وإن كنت أتمنى أن يهتموا بشكل أكبر وأن يتحدثوا بلسان جيلهم وتصبح من أهم أولوياتهم التشريعات الخاصة بقضايا الشباب وكيفية تمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا خاصة أن لجنة الشباب والرياضة في البرلمان حتى الآن لم نراها تقوم بالدور المطلوب منها نحو الشباب واهتماها منصب بملف الرياضة فقط.
وماذا عن الشباب المسجون ومطالبة الأحزاب بالإفراج عنهم؟
الرئيس أطلق مبادرة جيدة ومن أبرز القرارات التي تبناها الرئيس السيسى بعد مؤتمر الشباب في شرم الشيخ القرار الخاص بتشكيل لجنة تتولى فحص حالات الشباب المحبوسين للنظر في الإفراج عنهم بشروط منها ألا يكون أحد منهم ملوثة يداه بالدماء وألا يكون قد حكم ضده في جريمة إرهاب جنائية، وكذلك يجب أن يكون ما تنتهى إليه اللجنة من حيث الإفراج عن المحبوس داخلًا في إطار اختصاصات الرئيس طبقًا لأحكام الدستور والقانون والأهم والأبرز في ذلك الأمر أن اللجنة لا يقتصر دورها في إخراج الشباب من السجون فقط إنما تسعى للمعالجة الاجتماعية لظروفهم أيضًا وهو ما يوضح حرص القيادة السياسية في إعادة ذلك الشباب إلى الطريق الصحيح، خاصةً هناك بعض الطلاب تم فصلهم من الجامعات بسبب الغياب بالإضافة إلى فصل بعض الشباب من عملهم وهو ما يعكس حرص القيادة السياسية على الحفاظ على مستقبل ذلك الشباب واستكمال مسيرتهم فالرئيس السيسي يتعامل بشكل أبوي في ذلك الملف ويسعى لاحتواء الشباب وإعطاءه الفرصة لاستعادة دورة في المجتمع.
كيف ترى مبادرة الدولة والاستجابة لمطالب الشباب بالمؤتمر الوطني؟
قبل ذهابنا ودعوتنا لمؤتمر الشباب ظهرت الأقاويل العديدة من المغرضين والمشككين اللذين شككوا في جدية ذلك المؤتمر وأنه شو إعلامي وكان أحزاب التيار الديمقراطي علقت مشارطتها لاعتقادها بذلك الأمر أيضًا ومع انطلاق المؤتمر فجدية الحوار وحرص واهتمام المباشر للقيادة السياسية لفتح قنوات تواصل مع الشباب والاستماع إليهم وإلى رؤيتهم وقضاياهم واخذها بعين الاعتبار والجدية وخروج ذلك المؤتمر بتوصيات حقيقية محددة مرتبطة بمعدات زمنية محددة كان أكبر رد وأسكت كل الألسنة التي شككت في الأمر مما جعل أحزاب التيار الديمقراطي يشاركون فيما بعد في كل لقاءات الشباب مع الرئاسة خاصةً أن لجنة العفو الرئاسي أدت دورها وتم العفو بالفعل عن 82 شاب كدفعة أولى أثبت للجميع أن ذلك المؤتمر الغير مسبوق هو بداية حقيقة لجعل الشباب شريك رئيسي في رسم مستقبل البلاد وهو ما يحرص عليه الرئيس.
الرئيس السيسي أوفى بوعده بأن 6 201 سيكون عامًا للشباب ولقاءه بأكثر من 3000 شاب من مختلف المجالات والمحافظات بشكل مباشر في المؤتمر الوطني للشباب وحرصه بعقده بعد ذلك بشكل دوري وشهري أمر غير مسبوق لم نراه في العصور السابقة.
فالشباب مازالوا يعانون من عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية عجزت الحكومة في إيجاد حلول فعلية وإيجاد آليات لحلها بشكل عملي كمشكلة البطالة والإسكان الخاص بالشباب فمازال نسبة البطالة بين الشباب كبيرة وفي تزايد.
ومؤسسة الرئاسة حريصة على تقوية البينة الحزبية وعلى تفعيل المشاركة السياسية للشباب ورفع الوعي السياسي والثقافي لديهم.
طالبنا من الرئيس في إحدى لقاءاتنا مع مؤسسة الرئاسة أن يتم رفع سن قبول الشباب في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ليكون من سن 30 عامًا إلى 40 عامًا خاصةً أن ذلك الجيل عانى من إهمال وعدم اهتمام به وظلم كثيرًا في الأعوام السابقة ولا بد من إتاحة الفرصة لتأهيله لتواجده في المناصب القيادية.
كما أن مصر دولة شابة بطبعها والشباب يمثلون 65 % من تكوين المجتمع المصري ولكن مازلنا لا نقدر ولم نستغل تلك القوة البشرية الهامة الاستغلال الأمثل ولكننا نسير في أول الطريق الصحيح الآن.
ومؤسسة الرئاسة تتعامل مع شباب المعارضة كما تتعامل مع مؤيديها من الشباب وتستمع وتتييح الفرصة كاملة لاستماع آراء شباب المعارضة وتستمتع لاعتراضاتهم بكل قبول.
كما أن المحليات المقبلة هي التحدي الأكبر للشباب وستكون بوابة واسعة لتمكين الشباب وتجهيزه وسنرى خلال الأعوام المقبلة وزيرًا ومحافظًا من الشباب.
ماذا عن خوضك لانتخابات المحليات؟
أفكر في خوض انتخابات المحليات المقبلة على مقعد الشباب مجلس محافظة ولكن ميعاد إقامة الانتخابات مازال غامضًا خاصةً أن قانون الإدارة المحلية مازال في البرلمان في ممناقشات ولم يظهر إلى النور وبمجرد إصدار القانون شكل التحالفات الانتخابية ستوضح خاصةً أن لايوجد حزب في مصر يستطيع أن يخوض المحليات بمفرده ونتمنى أن تهتم الأحزاب والقوى السياسية في ترشيح الشباب ودعمهم وأن تكون الاختيارات والمعايير واضحة وفقًا للكفاءة والقدرة على خدمة المواطن والفاعل أو الواصل مع المواطن في الشارع المصري.
ماذا عن حزب الاتحاد ودوره في الحياة السياسية والمجتمع الفترة المقبلة؟
هو حزب سياسي نيابي على رأسه قيمة كبيرة دكتور حسام بدراوي له باع في العمل السياسي والعام ويكفيه أنه الشخص الوحيد من الحزب الوطني الذي لم يشوبه شائبة ولم يطال أي اتهام، كما أن لديه شعبية وحب وتقدير كبير من الناس وخاصة ملف الشباب والتعليم.
وأرى أنه أفضل من يتولى وزارة التعليم وفي عهده ستطور منظومة التعليم بأكلها حتى مرحلة التعليم العالي ومن المحزن تن دول كبرى ككندا وأمريكا تستفاد من خبراته في ذلك المجال ويحاضر عندها ونحن لم نستفيد منه حتى الآن.
وبشأن دوري في حزب الاتحاد، فأنا لدي طموح بأن أصبح رئيسًا للحزب قريبًا والحزب سيمثل رقم مهم وصعب في الحياة السياسية وسيكون مزيج من جيل الوسط وجيل الشباب ويعبر عن تجربة جديدة للتواجد الحقيقي والفعلي بين الناس.
كيف ترى أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل؟
قرارات الحكومة عشوائية ورؤيتها غير واضحة ولم تنحاز للمواطن البسيط ولا تنظر إلى متطلباته ونحن بحاجه إلى حكومة حرب تدرك الظرف الراهن الذي تمر به البلاد ولابد من تغيير وزاري قريبًا.
وشباب الأحزاب سيعقد عدة لقاءات مع مجلس الوزراء وعدد من الوزراء خلال الأسبوع المقبل وسيتم طرح عليهم المشكلات والخلل الواضح في عدد من الأمور الخاصة بالتعليم والصحة وارتفاع الأسعار مع وضع عدد من الأفكار والآليات لوضع حل لتلك المشكلات.
وأضاف "حسني"، في حواره الخاص لـ"المواطن"، أنه يفكر في خوض انتخابات المحليات القادمة، لافتًا إلى أن الشباب أثبت نجاح تجربتهم في المشاركة السياسية عن رؤساء الأحزاب.. وإلى نص الحوار..
كيف ترى عام 2016 بالنسبة للشباب في الحياة السياسية؟
عام 2016 بالنسبة للشباب في الحياه السياسية كان عامًا جيدًا مليئًا بالحراك السياسي والمناخ الديمقراطي الجيد وهذا مارأيناه في إشراك شباب الأحزاب في عدد من اللقاءات مع مؤسسة الرئاسة وتقدم رؤيتهم وإعدادهم لخطط واستراتجيات مستقبلية عن ملف نشر ثقافة العمل التطوعي ومحو الأمية وأيضًا رأينا نماذج شابة عديدة في البرلمان المصري لأول مرة بجانب المؤتمر الوطني للشباب والذي أتاح فرصة في ورش العمل الخاصة به للحديث بشكل مباشر في حوار جاد بين الرئيس والشباب في العمل السياسي والذي نتج عنه توصيات المؤتمر بقرار الرئيس بتشكيل لجنة للعفو الرئاسي عن الشباب المحبوس في قضايا رأي والتعبير وهي المبادرة التي أحييت العلاقة بين الشباب الغاضب وبين مؤسسة الرئاسة وكانت الطريق لاحتواء الشباب بشكل جيد.
إعلان الرئيس بأنه عام الشباب ومن ثم المؤتمر الوطني وجلسات الحوار إلى أي مدى ترى تعاون السلطة مع الشباب؟
كل الشواهد التي حدثت في عام 2016 تؤكد أنه كان عام الشباب فالرئيس أصدر حزمة من القرارات والتكليفات لتفعيل دور الشباب في منظومة العمل الوطنى وتمكينهم في جميع المجالات.
كما ظهر إيمان الدولة والقيادة السياسية بأهمية الشباب في صياغة حاضر مصر وصناعة مستقبلها حيث تضمنت معظم التوصيات وإطلاق عدد من المبادرات والتوجيهات لدعم الشباب سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا ورياضيًا، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعمل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة بعد انتهاء مرحلة اختيار المتقدمين للالتحاق بالبرنامج لتوليتهم في المناصب القيادية بالإضافة إلى مشروع "بنك المعرفة المصري" يعمل على إتاحة المحتوى المعرفي لكبرى الموسوعات العلمية، نهايةً من المؤتمر الوطني بالشباب والذي أعطى فرصة حقيقة للتواصل المباشر بين الشباب والقيادة السياسية.
هل اختفى قادة الأحزاب وظهر الشباب؟
لا اعتقد أنه حدث اختفاء لرؤساء الأحزاب ولكن شباب الأحزاب قدموا الحقيقة تجربة ونموذج لم يستطع رؤساء الأحزاب أن يفعلوه، فشباب الأحزاب استطاعوا بمختلف أنماطهم وإيدولوجياتهم أن يتفقوا حول ورش عمل واحدة ومشاريع مشتركة للخروج برؤية موحدة حول تلك المشاريع وهذا لم يستطع رؤساء الأحزاب أن يفعلوه حتى الآن، فالشباب استطاع أن يخلق حالة جديدة في روح العمل الجماعي والتوافق حتى مع اختلاف الإيدولوجيات والجلوس على طاولة واحدة للعمل، فشباب الأحزاب نجح فيما فشل فيه رؤساء الأحزاب خاصةً أن الخلافات وعدم اتفاقهم الدائم يسود كل اجتماعات والمناقشات المشتركة لرؤساء الأحزاب على مر فترات زمنية مختلفة.
هل نجح الشباب تحت قبة البرلمان؟
تجربة الشباب تحت قبة البرلمان تجربة جديدة ومازال الشباب يعاني من عدم خبرته الكافية بالتقاليد البرلمانية وكيفية تأدية دوره بالشكل المطلوب ولهم عذر فهم مازلوا سنة أولى برلمان ومع مرور الوقت سيكتسبوا مهارات أكثر تمكنهم من تأدية دورهم بشكل فعال ولكن حتى الآن أداء شباب البرلمان مرضي وإن كنت أتمنى أن يهتموا بشكل أكبر وأن يتحدثوا بلسان جيلهم وتصبح من أهم أولوياتهم التشريعات الخاصة بقضايا الشباب وكيفية تمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا خاصة أن لجنة الشباب والرياضة في البرلمان حتى الآن لم نراها تقوم بالدور المطلوب منها نحو الشباب واهتماها منصب بملف الرياضة فقط.
وماذا عن الشباب المسجون ومطالبة الأحزاب بالإفراج عنهم؟
الرئيس أطلق مبادرة جيدة ومن أبرز القرارات التي تبناها الرئيس السيسى بعد مؤتمر الشباب في شرم الشيخ القرار الخاص بتشكيل لجنة تتولى فحص حالات الشباب المحبوسين للنظر في الإفراج عنهم بشروط منها ألا يكون أحد منهم ملوثة يداه بالدماء وألا يكون قد حكم ضده في جريمة إرهاب جنائية، وكذلك يجب أن يكون ما تنتهى إليه اللجنة من حيث الإفراج عن المحبوس داخلًا في إطار اختصاصات الرئيس طبقًا لأحكام الدستور والقانون والأهم والأبرز في ذلك الأمر أن اللجنة لا يقتصر دورها في إخراج الشباب من السجون فقط إنما تسعى للمعالجة الاجتماعية لظروفهم أيضًا وهو ما يوضح حرص القيادة السياسية في إعادة ذلك الشباب إلى الطريق الصحيح، خاصةً هناك بعض الطلاب تم فصلهم من الجامعات بسبب الغياب بالإضافة إلى فصل بعض الشباب من عملهم وهو ما يعكس حرص القيادة السياسية على الحفاظ على مستقبل ذلك الشباب واستكمال مسيرتهم فالرئيس السيسي يتعامل بشكل أبوي في ذلك الملف ويسعى لاحتواء الشباب وإعطاءه الفرصة لاستعادة دورة في المجتمع.
كيف ترى مبادرة الدولة والاستجابة لمطالب الشباب بالمؤتمر الوطني؟
قبل ذهابنا ودعوتنا لمؤتمر الشباب ظهرت الأقاويل العديدة من المغرضين والمشككين اللذين شككوا في جدية ذلك المؤتمر وأنه شو إعلامي وكان أحزاب التيار الديمقراطي علقت مشارطتها لاعتقادها بذلك الأمر أيضًا ومع انطلاق المؤتمر فجدية الحوار وحرص واهتمام المباشر للقيادة السياسية لفتح قنوات تواصل مع الشباب والاستماع إليهم وإلى رؤيتهم وقضاياهم واخذها بعين الاعتبار والجدية وخروج ذلك المؤتمر بتوصيات حقيقية محددة مرتبطة بمعدات زمنية محددة كان أكبر رد وأسكت كل الألسنة التي شككت في الأمر مما جعل أحزاب التيار الديمقراطي يشاركون فيما بعد في كل لقاءات الشباب مع الرئاسة خاصةً أن لجنة العفو الرئاسي أدت دورها وتم العفو بالفعل عن 82 شاب كدفعة أولى أثبت للجميع أن ذلك المؤتمر الغير مسبوق هو بداية حقيقة لجعل الشباب شريك رئيسي في رسم مستقبل البلاد وهو ما يحرص عليه الرئيس.
الرئيس السيسي أوفى بوعده بأن 6 201 سيكون عامًا للشباب ولقاءه بأكثر من 3000 شاب من مختلف المجالات والمحافظات بشكل مباشر في المؤتمر الوطني للشباب وحرصه بعقده بعد ذلك بشكل دوري وشهري أمر غير مسبوق لم نراه في العصور السابقة.
فالشباب مازالوا يعانون من عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية عجزت الحكومة في إيجاد حلول فعلية وإيجاد آليات لحلها بشكل عملي كمشكلة البطالة والإسكان الخاص بالشباب فمازال نسبة البطالة بين الشباب كبيرة وفي تزايد.
ومؤسسة الرئاسة حريصة على تقوية البينة الحزبية وعلى تفعيل المشاركة السياسية للشباب ورفع الوعي السياسي والثقافي لديهم.
طالبنا من الرئيس في إحدى لقاءاتنا مع مؤسسة الرئاسة أن يتم رفع سن قبول الشباب في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ليكون من سن 30 عامًا إلى 40 عامًا خاصةً أن ذلك الجيل عانى من إهمال وعدم اهتمام به وظلم كثيرًا في الأعوام السابقة ولا بد من إتاحة الفرصة لتأهيله لتواجده في المناصب القيادية.
كما أن مصر دولة شابة بطبعها والشباب يمثلون 65 % من تكوين المجتمع المصري ولكن مازلنا لا نقدر ولم نستغل تلك القوة البشرية الهامة الاستغلال الأمثل ولكننا نسير في أول الطريق الصحيح الآن.
ومؤسسة الرئاسة تتعامل مع شباب المعارضة كما تتعامل مع مؤيديها من الشباب وتستمع وتتييح الفرصة كاملة لاستماع آراء شباب المعارضة وتستمتع لاعتراضاتهم بكل قبول.
كما أن المحليات المقبلة هي التحدي الأكبر للشباب وستكون بوابة واسعة لتمكين الشباب وتجهيزه وسنرى خلال الأعوام المقبلة وزيرًا ومحافظًا من الشباب.
ماذا عن خوضك لانتخابات المحليات؟
أفكر في خوض انتخابات المحليات المقبلة على مقعد الشباب مجلس محافظة ولكن ميعاد إقامة الانتخابات مازال غامضًا خاصةً أن قانون الإدارة المحلية مازال في البرلمان في ممناقشات ولم يظهر إلى النور وبمجرد إصدار القانون شكل التحالفات الانتخابية ستوضح خاصةً أن لايوجد حزب في مصر يستطيع أن يخوض المحليات بمفرده ونتمنى أن تهتم الأحزاب والقوى السياسية في ترشيح الشباب ودعمهم وأن تكون الاختيارات والمعايير واضحة وفقًا للكفاءة والقدرة على خدمة المواطن والفاعل أو الواصل مع المواطن في الشارع المصري.
ماذا عن حزب الاتحاد ودوره في الحياة السياسية والمجتمع الفترة المقبلة؟
هو حزب سياسي نيابي على رأسه قيمة كبيرة دكتور حسام بدراوي له باع في العمل السياسي والعام ويكفيه أنه الشخص الوحيد من الحزب الوطني الذي لم يشوبه شائبة ولم يطال أي اتهام، كما أن لديه شعبية وحب وتقدير كبير من الناس وخاصة ملف الشباب والتعليم.
وأرى أنه أفضل من يتولى وزارة التعليم وفي عهده ستطور منظومة التعليم بأكلها حتى مرحلة التعليم العالي ومن المحزن تن دول كبرى ككندا وأمريكا تستفاد من خبراته في ذلك المجال ويحاضر عندها ونحن لم نستفيد منه حتى الآن.
وبشأن دوري في حزب الاتحاد، فأنا لدي طموح بأن أصبح رئيسًا للحزب قريبًا والحزب سيمثل رقم مهم وصعب في الحياة السياسية وسيكون مزيج من جيل الوسط وجيل الشباب ويعبر عن تجربة جديدة للتواجد الحقيقي والفعلي بين الناس.
كيف ترى أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل؟
قرارات الحكومة عشوائية ورؤيتها غير واضحة ولم تنحاز للمواطن البسيط ولا تنظر إلى متطلباته ونحن بحاجه إلى حكومة حرب تدرك الظرف الراهن الذي تمر به البلاد ولابد من تغيير وزاري قريبًا.
وشباب الأحزاب سيعقد عدة لقاءات مع مجلس الوزراء وعدد من الوزراء خلال الأسبوع المقبل وسيتم طرح عليهم المشكلات والخلل الواضح في عدد من الأمور الخاصة بالتعليم والصحة وارتفاع الأسعار مع وضع عدد من الأفكار والآليات لوضع حل لتلك المشكلات.