في ذكرى ميلاده الـ91.. فارس أحلام الفتيات "دنجوان السينما".. صلاح ذو الفقار
الأربعاء 18/يناير/2017 - 01:52 م
منار إبراهيم
طباعة
تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أبرز نجوم زمن الفن الجميل، تميز بأدواره المبدعة وخفة ظله ووسامته، لا يظهر بفيلم سينمائي إلا ويترك به علامة مميزة ويحقق فيه نجاحًا باهرًا، برع في تجسيد شخصيات متنوعة ما بين "الكوميدي والرومانسي والدرامي"، ظل فتى أحلام الكثير من الفتيات حتى بعد دخوله فئة كبار السن، فملامحه البشوشة وبساطته جعلت كل من يراه لا يملك سوى الوقوع في حبه مما جعله يحقق قاعدة جماهيرية كبيرة بين جيله من الفنانين، هو "دنجوان السينما المصرية" صلاح ذو الفقار.
ويرصد "المواطن" في ذكرى ميلاد الـ91 أهم محطات حياة "وسيم السينما المصرية" في التقرير التالي.
ولد "ذو الفقار" يوم عام 1926، في مدينة المحلة الكبرى لأب ضابط شرطة برتبة عميد، وكان الأخ الخامس لأربعة أشقاء "محمود، عز الدين، كمال، ممدوح" ذو الفقار.
تخرج عام 1946 من كلية الشرطة ضمن دفعة الوزراء أحمد رشدي، والنبوي إسماعيل، وزكي بدر، وبدأ مشواره المهني في مدينة شبين الكوم بالمنوفية ثم انتقل للعمل بسجن طره، كما تم تعيينه مدرسًا بكلية الشرطة إلا أنه استقال عام 1957 ليتفرغ للفن.
تزوج "صلاح" أربع مرات من داخل وخارج الوسط الفني، فكانت "ببة" هي أولى زوجاته والتي أنجب منها ابنًا وبنتًا هما المهندس "مراد" والمحامية "منى"، ثم تزوج من الفنانة زهرة العلا ولم يستمر زواجهما طويلًا، حيث انفصلا وتزوج بعد ذلك من الفنانة شادية، وكانت آخر زوجاته هي السيدة بهيجة مقبل.
كانت البداية الفنية لصلاح ذو الفقار عام 1957 وهو لا يزال ضابطًا في الشرطة، وساعده شقيقة المخرج عز الدين ذو الفقار للظهور للمرة الأولى على شاشة السينما في فيلم "عيون سهرانة"، بينما جاءت انطلاقته الحقيقية عقب تألقه في دور الفتي المرح بفيلم "رد قلبي" مع مريم فخر الدين والفنان شكري سرحان.
شارك "ذو الفقار" في الإنتاج من خلال تأسيس شركة للإنتاج الفني مع أخيه "عز الدين" وقدم من خلالها العديد من الأفلام الناجحة منها "بين الأطلال" و"الرجل الثاني"، ثم استكمل مشواره الإنتاجي عقب وفاة شقيقة عام 1963، ليقدم العديد من الأفلام منها "شيء من الخوف" و"أغلى من حياتي" و"مراتي مدير عام" و"أريد حلا"، كما عمل وكيلًا لنقابة الممثلين عام 1986.
كون صلاح ذو الفقار ثنائيًا ممتعًا مع الفنانة شادية التي لعب معها العديد من الأفلام الكوميدية والرومانسية، وبلغ رصيده الفني أكثر من 250 فيلم سينمائي من أبرزها: "الإرهابي، وأغلى من حياتي، وكرامة زوجتي، وعفريت مراتي، والناصر صلاح الدين، والأيدي الناعمة، والطريق إلى إيلات، والكرنك، والإخوة الأعداء، وغروب وشروق، والرجل الثاني، وجميلة".
قدم أكثر من 70 مسلسلًا تلفزيونيًا منها: "بلا خطيئة، ورحلة عذاب، وزهور وأشواك، ومفتش المباحث، ورأفت الهجان، والأسطى المدير، وعائلة شلش، ولن أنساه أبدا، والثعلب، وغاضبون وغاضبات، ومحمد رسول الله، وعودة الروح"، بالإضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية منها "روبابيكيا، وزوجة واحدة لا تكفي، ورصاصة في القلب".
نال "صلاح" خلال مشواره الفني العديد من الجوائز والتكريمات حيث حصل على نوط الواجب تقديرًا لدوره الوطني في معارك العدوان الثلاثي عام 1956م، وجائزة الدولة في الإنتاج عن فيلمي "مراتي مدير عام، وأريد حلًا".
حصل صلاح ذو الفقار على جائزة أحسن ممثل عن أفلامه "أغلى من حياتي، وكرامة زوجتي، والطاووس، وزيارة رسمية، والأيدي الناعمة"، وعلى بطولة الجمهورية في الملاكمة "وزن الريشة" عام 1947.
توفي "دنجوان السينما المصرية" عام 1993 وكان الفيلم التليفزيوني "الطريق إلى إيلات" آخر أعماله.