في ظل الظروف الصعبة وعدم توافر فرص عمل للشباب، قام مجموعه شباب من الخرجين بالتفكير في عمل مشروع، يستفيدوا منه وأيضًا من خلاله يوفرون فرص عمل لشباب مثلهم، وجاءت الفكرة مختلفة تمامًا عن باقي الشباب في تفكير في مشروع صغير في الشارع، وكان مشروعهم عبارة عن كيفيه استغلال الصحراء، وتحويلها إلى أرض خضراء، ومثمرة، منتجة بالكثير من الخضروات وغيرها.

بدأ الشباب الخرجين في المشروع ولكن، اكتشفوا قرار وزاري رقم 522 لسنة 2016، ينص على تحويل الأرض الزراعية إلى مقابر، وسحب الأرض منهم من أجل إنشاء مقابر للموتى، بالرغم من وجود مساحات من المرتفعات كبيرة وواسعة تصلح لعمل مقابر.

قال ياسر عبد الحليم، حاصل على بكالوريوس تجاره 2002، إنه قام هو وأصدقائه من قرية عزبة البوصة، مركز أبو تشت، محافظة قنا، باستصلاح قطعة أرض زراعية، تابعه للهيئة العامة للتنمية والتعمير، مشيرًا إلى أنه تمت الموافقة على استصلاح الأرض، وبالفعل بدأنا بحفر البئر منذ 8 سنوات، وأصبحت منتجة، ولكن فجأة جاء قرار وزاري بتخصيص الأرض المنتجة إلى مقابر.

وأشار "ياسر" إلى أنه لم يعترض على قرار الوزارة، ولكن يوجد بالقرب من أرضنا المنتجة مرتفعات جبلية، لا يوجد بها مياه فهذا أفضل أن تكون مقابر، بدلا من إهدار الأرض وتبويرها.

وتابع حديثة قائلًا: إن هذه القطعة تقع على جانب الطريق السريع لمدخل مدينة أبو تشت، المتفرع من طريق الأسفلتي مصر أسوان، وبعد ما تكلفت الدولة مبالغ باهظة، وأصبحت منطقة حيوية، مشيرًا إلى أنهم كانوا ينتظرون قيام الدولة بعمل مشاريع قومية ومشاريع منتجة، ولكن فوجئنا بأن أول مشروع هو المقابر، مضيفًا أن من الناحية الأمنية، سيمثل أكبر خطر لأن المقابر سوف تكون مسكن للبلطجية، وقطاع الطرق التي تهدد السيارات التي تمر على هذا الطريق.

يطالب "ياسر" بتكليف لجنة معاينة للتأكد من وجود المنتجات الزراعية، وخصوبة هذه الأرض، وتوفر المياه بها، لذا نرجوا منكم تبديل القرار إلى مكان آخر، نظرًا لوجود مرتفعات عندنا لا حصر لها، تصلح أن تكون مقابر.

يناشد موقع "المواطن" شريف إسماعيل، رئيس الوزرا، بسرعة العمل على وقف هذا القرار، ووضع حل بديلا له.

شاركونا في تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور، والفيديوهات والأخبار الموثقة، والمقالات والشكاوى لنشرها بالموقع، عبر خدمة، "واتس آب" المواطن برقم 01012754111، أو عبر البريد الإلكتروني "[email protected]"، أو عبر رسائل "فيس بوك"، على أن تنشر الأخبار المصورة، الفيديوهات باسم القراء.