كانت هناك حالة تأهب لانتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبعد إعلان النتيجة بفوز دونالد ترامب أصبح الأمر يزداد صعوبة على العالم العربي خاصة بعد إصداره لعدد من القرارات التي كان لها صدى سلبي على الشعب الفلسطيني بقراره لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، فعارض هذا القرار عدد من المسئولين، والوزراء، ورؤساء الدول.

يرصد "المواطن"، أبرز ما قيل عن قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة:

مصدر فلسطيني

أعلن مصدر فلسطيني عن أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة سيكون في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.
وعلى جانبٍ آخر، ذكرت صحيفة هارتس "الإسرائيلية"، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيعلن بعد وقت قصير من تنصيبه في العشرين من الشهر الجاري عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

ونقل راديو صوت "إسرائيل" عن الصحيفة قولها إن رجل الأعمال الأمريكي دانيل أربيس المقرب من صهر "ترامب"، اجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قبل عدة أيام وأكد له جدية الرئيس الأمريكي المنتخب في نقل السفارة.

كما أفادت وسائل إعلام فرنسية، أن وزير خارجية فرنسا، جان مارك إيرو، قال إن اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية للقدس، سيكون استفزازًا وله عواقب خطيرة.

تصريحات إيرو

وقال "إيرو"، "بالطبع إنه استفزاز، أظن أنه لن يستطيع أن يفعلها"، وجاءت تصريحات "إيرو" خلال اجتماع عن السلام في الشرق الأوسط تستضيفه باريس.

وتابع، "ستكون له عواقب وخيمة للغاية، وهذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها الأمر على جدول أعمال رئيس أمريكي، لكن ما من أحد سمح لنفسه باتخاذ القرار".

أضاف الوزير الفرنسي "لا يمكن للمرء أن يتبنى هذا الموقف الأحادي الواضح، يجب أن يهيء الظروف للسلام".

وأكد وزير إسرائيلي، أن الفلسطينيين لا يملكون أي وسيلة لمنع الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

الرئيس الفلسطيني

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر مرارًا من أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ستترتب عليه "آثار مدمرة على عملية السلام، وخيار حل الدولتين، وأمن واستقرار المنطقة".

وتزايدت التحذيرات أخيرًا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإمكانية أن يؤدي هذا إلى تعزيز التوترات في الشرق الأوسط والقضاء على ما تبقى من إمكانية التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية

أعلن أحمد الرويضي، رئيس منظمة التعاون الإسلامي فى فلسطين، عن اجتماع استثنائى لوزراء خارجية الدول الإسلامية "57" يوم الخميس، فى كوالالمبور بماليزيا، من أجل إصدار موقف إسلامي موحد لمواجهة احتمال قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وتابع "سندرج موضوع نقل السفارة على جدول أعمال وزراء الخارجية الدول الإسلامية، غدًا فى كوالالمبور، لإصدار بيان موحد عن الدول الإسلامية يؤكد رفضها التام لنقل السفارة".

وذكر أن الرئيس محمود عباس وجه رسالة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف العثيمين، بضرورة وجود موقف إسلامي موحد يواجه القرار الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية، الذى سيؤثر على العملية السياسية سلبيًا.

تصريحات دونالد ترامب

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في حديث لصحيفة "إسرائيل هيوم"، أنه سينفذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، فور توليه منصبه الجديد، كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، فقد رجحت مصادر سياسية إسرائيلية أن يتم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أن طاقمًا أمريكيًا تفقد الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس.

تصريحات ديان

وأكد داني ديان، قنصل إسرائيل في نيويورك، على أن الإسرائيليين لم يكونوا محبين للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، معلقًا على انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي بارك أوباما قائلًا: "خلصنا منه".

قال "ديان" في حوار لإذاعة "صوت إسرائيل"، إن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال فترة حكم "أوباما" لم تكن بالأسوأ مما كانت عليه خلال تلك الفترة التي شهدت الاتفاق النووي الإيراني والانحياز للجانب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن العلاقات بين تل أبيب وواشنطن ستشهد طفرة خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب".

وتابع، أن تصريحات "ترامب" بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تأخرت طيلة 68 عامًا هي عمر دولة إسرائيل منذ إنشاءها في عام 1948.