أكد هانى عبد الرحمن "موثق قناة السويس الجديدة"، إن احتفالات المصريين بعيد الشرطة أهم لديهم من الاحتفال بذكرى ثورة 25يناير؛ وحالة الجدل الدائرة بين المؤيدين والمعارضين لها؛ بسبب تراجع الحالة الاقتصادية وارتفاعات الأسعار التي يعانيها الشعب بعد تحرير سعر الصرف؛ وتعويم الجنيه المصرى جعل اهتمام المصريين الأكبر بحاضرهم والاقتصاد وتحقيق الاحتياجات اليومية للحياة فى ظل ارتفاعات كبيرة فى الأسعار بجميع السلع وجعل قطاعات كبيرة منهم تقارن بين الأوضاع الحالية فى مصر والأوضاع قبل الثورة فى عهد الرئيس الأسبق مبارك.
واوصف " موثق قناة السويس الجديدة" الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنه يحصد ما جناه السابقون من الرؤساء؛ من سياسات فاشلة وأعباء مؤجلة للاقتصاد وديون متراكمة واجهها بجرأة غير مسبوقة؛ فى تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه وترشيد الدعم فى الوقت الذى يخوض فيه أكبر معركة تعمير ومشروعات قومية لم تشهدها مصر فى تاريخها فى كل المجالات.
وأشار هانى؛ إلى ما وصفه بالإحساس الوطني للمصريين بأهمية الشرطة وتأثرهم بغيابها فى أحداث ثورة 25 يناير؛ التى كادت تضيع فيها البلاد لولا تدخل الجيش فى الوقت المناسب، مؤكدًا أن "الشعب والجيش والشرطة" يدفعون غاليا يوميا فى حرب الإرهاب التى أعقبت ثورة 30يونيو؛ بعد عهد الإخوان؛ الذين أسسوا لتنظيمات وتحالفات وميليشيات مسلحة كانت تستعد للانقضاض على السلطة وهدم الجيش؛ لولا يقظة الشعب والجيش، مضيفا أن المصريين تعلموا الدرس؛ والشرطة تعلمت الدرس؛ وكلاهما لن يكرر أخطاءه.
وأوضح "موثق قناة السويس"، التفاف الشعب هذا العام حول الشرطة ومشاركتهم الواسعة فى الاحتفال بعيدهم؛ يرجع إلى الشهداء والمصابين من رجال الشرطة فى كل بيت مصرى؛ وإدراك الشعب أن الشرطة تخوض حربا بالنيابة عنهم هى والجيش.

واختتم قائلا: كفر المصريون بكل الثورات الهدامة والمدمرة؛ وبات مصطلح "الثورة" مرتبطا بالفوضى والعملاء رغم ما فيها من نبلاء وشرفاء كان لهم أهداف نبيلة ووطنية.