شهدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي امس، توقيع بروتوكول تعاون بين شركة نستله مصر، وعدد من الشركات الخاصة، لتدشين مبادرة معاً لصحة أبنائنا بمشاركة المركز القومى للبحوث والقطاع الخاص ممثلا فى شركتي سانوفى وايه.بى.بى.
وتعتبر مشكلة سوء تغذية الأطفال فى مصر، والتي تسببت فى زيادة معدلات السمنة وفقر الدم وقصر القامة والسكري ونقص الفيتامينات مصدر قلق رئيسي في المجتمع المصري.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ان إنتشار مرض السمنة عالميا قد تضاعف منذ عام 1980. وإذا استمرت هذه المعدلات العالمية فى تزايد فمن المتوقع أن يزيد عدد الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة المفرطة تحت عمر خمس سنوات إلى عدد 70 مليون في عام 2025، في حين كان عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة في عام 2013 أكثر من 42 مليون طفل.
وللتغلب على هذه المعدلات المتزايدة يجب بذل الكثير من الجهود المشتركة من أجل المساهمة في بناء أطفال أصحاء.
وهكذا تم إطلاق مبادرة “معاً لصحة أبنائنا” بغرض أساسى وهو مساعدة الأباء في بناء عادات غذائية سليمة وأسلوب حياة أفضل للأطفال وذلك منذ بدء الحمل وحتى عمر 12 عام، من خلال توفير اساليب و برامج مبتكرة تؤثر على سلوكهم اليومى بشكل إيجابى.
ومن هذا المنطلق بادرت شركة نستله مصر من أجل تضافر جهود القطاع الخاص الذى لديه رؤية مماثلة ومتماشية مع التوجهات العامة للحكومة لزيادة الإهتمام بالتغذية السليمة.
وذلك من أجل التأثير ايجابيا على حياة ومستقبل الأطفال.
وبهذا الفكر تكون معاً لصحة أبنائنا لها دور فعال فى تحسين تغذية الطفل بما يتناسب مع كونه طفلا، ضبط كميات الطعام، إختيار الوجبات المغذية والمتنوعة، زيادة معدل شرب الماء، القيام بزيادة الحركة اليومية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الإهتمام بصحة أبنائنا وزيادة وعى الآباء ضرورة حتمية واجبه علينا جميعا ويأتى دعم الوزارة لمبادرة معاً لصحة أبنائنا ضمن مبادرات عديدة وتفعلها الوزارة من خلال إتاحة قاعدة البيانات وتدريب الأخصائين الإجتماعيين بالجمعيات الأهلية للقيام بدورها في تنفيذ أنشطة تغيير السلوك المختلفة، طبقا لإرشادات معا لصحة أبنائنا للأمهات والأطفال، وتؤكد الوزارة بإنها لاتتوانا بدعم أى مبادرة لنشأة جيل صالح وصحى فى المجتمع .
وأشار ياسر عبد الملك، رئيس مجلس إدارة شركة نستله مصر، إلى أن شركته تؤمن بدورها فى خدمة المجتمع المصرى وتنميته خاصه فى مجال التوعية الغذائية، مؤكداً على التزامهم برفع الوعى حول الأنظمة الغذائية وأساليب الحياة الصحية من خلال طرح العديد من المبادرات المستمرة والناجحة والتى من شأنها أن تركز على الأطفال نظرا لكوننا شركة رائدة في مجال التغذية والصحة والعافية.
ومن منطلق ريادة شركة نستله وخبراتها ومعرفتها وعزمها على تحقيق تأثير إيجابى لصحة الاجيال القادمة فقد قامت الشركة بتدشين هذة المبادرة من أجل توحيد جهود القطاع الخاص والعام لتنفيذ هذا البرنامج.
و أضاف أن شركة نستله مصر تسعى من خلال المبادرة للوصول إلى كافة المصريين مع إستهداف الأمهات الشابة (من 20 إلى 40 سنة) من كافة الطبقات الإجتماعية الإقتصادية وسوف تستمر هذه المبادرة ثلاث سنوات متتالية فى ظل دعم الحكومة .
و قال الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث : يعمل المركز على قدماً وساق لتوفير كافة البيانات والمعلومات لمؤسسات الدولة مما يساهم فى تحديد المشكلات ومعرفة أسبابها وسبل علاجها.
كما سنعمل على تقديم التدريبات الازمة لممثلي المنظمات غير الحكومية.مستنداً على منهجية علمية مرتكزة على قاعدة معلومات قوية خاصة بالتغذية، يتبعها ابحاث تقيمية للتأكد من صحة المنهجية وفاعلية الإستراتيجية. ونسعد بإننا جزء من عمل جماعى يستهدف تحسين حياة أطفالنا .
وأضاف الكسى مويرن، مديرعام شركة سانوفي مصر والسودان أن من أهم التحديات الصحية في مجتمعنا هي صحة الاطفال و الصحة هي حالة من التكامل البدني و النفسي و الاجتماعي و ليست فقط الخلو من المرض، لذلك شركة سانوفي مصر تسعي للوصول إلى أطفال مجتمعنا و ترسيخ السلوك الصحي السليم، جنبا إلى جنب مع والديهم لتزويد الاسرة بأكملها بالرعاية الصحية الشاملة لضمان نموهم السليم، الذي سيمكننا من بناء مستقبل افضل. اطفال اصحاء ، اطفال سعداء”.وبدوره أكد المهندس مدحت فايق، نائب رئيس شركة أيه.بى.بى للخدمات وتطوير الأعمال أن توعية الاطفال منذ الصغر على العادات الصحية السليمه فى التغذيه والاهتمام باللياقه البدنيه هوالاساس لخلق جيل صحى سليم قادرعلى الانتاج والابداع.
ففى إطار مسؤلية ايه بى بى تجاه المجتمع التى تتواجد به يشرفنا الانضمام كشريك فى مبادرة معا لصحة أبنائنا والتى تهدف الى النهوض بصحة اطفال مصر.جدير بالذكر أن جميع الشركاء حرصين على بذل كافة الجهود والإتحاد سويا من أجل إطلاق هذه المبادرة إيمانا منهم بأن التعليم ورفع الوعى هم أداتان قويتان لضمان فهم الأباء والآبناء أهيمة التركيز على السلوكيات الخمس الرئيسية المذكورة سلفاً.