بعد وصول مصر إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، ومواجهة أسود الكاميرون، وبعد فك 4 عقد "للفراعنة"، مازال يتبقى عقدة وحيدة فقط، وهي "نحس"، هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، في النهائيات، حيث أنه لم يتمكن من الفوز في أي نهائي من قبل، خلال تاريخه التدريبي، وكوبر يعلم ذلك حيث تهكم أمس قائلًا أنه لم يشاهد النهائي، وسوف يذهب إلى "السيما" بسبب نحسه في النهائيات.

أول عقدة:

هي وصول مصر إلى كأس الأمم الأفريقية بعد غياب طال 7 سنوات، وخروجنا من تصفيات البطولة دائمًا، ولكن جاء كوبر وفك هذه العقدة ونجح في وصولنا إلى البطولة، ووصل إلى نهائي البطولة بعد تخطيه عقبة بوركينا فاسو في دور نصف النهائي.

ثاني عقدة:

الفوز على منتخب المغرب، في دور الـ8، من بطولة كأس الأمم الأفريقية، بعد فوز تأخر إلى 31 عامًا، ولكن نجح "كوبر"، في الفوز عليهم بهدف جاء بعد 88 دقيقة، بأقدام محمود عبد المنعم "كهربا"، الذي قاد المنتخب الوطني، في التأهل إلى دور نصف النهائي ومواجهة منتخب بوركينا فاسو.

ثالث عقدة:

عقدة الإصابات، ومستشفى "الفراعنة"، التي لحقت بمصر قبل انطلاق أول مباراة من البطولة، بدأت بإصابة شريف إكرامي، وانتهت بإصابة مروان محسن بقطع في الرباط الصليبي، وأحمد حسن كوكا، ولكن نجح كوبر في التغلب على كل هذه الأمور، والتغير في أماكن اللاعبين، لتحقيق هدفه وهو الفوز بالبطولة.

رابع عقدة:

هي الفوز على منتخب غانا، التي كان يحمل عبق ثقيلًا على قلوب المنتخب ومشجعين "الفراعنة"، بعد هزيمتنا الشهيرة بسداسية في تصفيات كأس العالم 2014، ولكن جاء كوبر لفك هذه العقدة ونجح في الفوز عليهم مرتين متتالين في أقل من 3 شهور، المرة الأولى في تصفيات كأس العالم 2018، والأخيرة في دور المجموعات من الأمم الأفريقية، حيث كان "البلاك ستارز"، يقع مع منتخب مصر في المجموعة الرابعة.

فلا يتبقى سوى عقدة وحيدة، هي انتصار كوبر غدًا أمام الكاميرون، وتحقيق حلم الشعب، ورسم البسمة على أوجه الجميع، وحصده للقب، والعودة من الجابون، حاملًا لقب البطولة الثامن، فكوبر قاد 12 نهائي من قبل، فشل في الفوز بأي مباراة منهما، ولكن نتمنى أن تحصل المعجزة ونتوج باللقب لتكون أفضل نهاية للحلم الذي يعيش فيه الجميع.