"المواطن" يحيي ذكرى ميلاد "دلوعة السينما المصرية".. شادية
الأربعاء 08/فبراير/2017 - 03:05 م
منار إبراهيم
طباعة
تحل اليوم ذكرى ميلاد واحدة من فنانات الزمن الجميل، اللواتي تألقن في سماء النجومية بتمعن وإتقان، والتي حفرت اسمها في الساحة الفنية بحروف من ذهب، تميزت بأسلوبها المدلل منذ أول ظهور لها على شاشة السينما، حتى أطلق عليها لقب "دلوعة السينما المصرية"، تعد من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تمثيلًا في الأفلام العربية، فضلًا عن قاعدة عريضة بين الجمهور العربي، وهي في نظر الكثير من النقاد أهم فنانة شاملة ظهرت في تاريخ الدراما العربية، لا تليق بها أدوار الشر لسماحة وجههًا، وطيبة قلبها.
لم تقتصر موهبتها على التمثيل فقط، بل تملك حنجرة ذهبية، متعتنا منذ الصغر بالكثير من أغنياتها المميزة، فلا يوجد أحد يسمع صوتها ولم يعرف أن صاحبة الصوت الذي يشبه الكروان هي "شادية الكلمات" كما أطلق عليها الفنان عبد الوارث عسر، النجمة القديرة المعتزلة "شادية".
لم تقتصر موهبتها على التمثيل فقط، بل تملك حنجرة ذهبية، متعتنا منذ الصغر بالكثير من أغنياتها المميزة، فلا يوجد أحد يسمع صوتها ولم يعرف أن صاحبة الصوت الذي يشبه الكروان هي "شادية الكلمات" كما أطلق عليها الفنان عبد الوارث عسر، النجمة القديرة المعتزلة "شادية".
في ذكرى ميلادها الـ82 يرصد "المواطن" أهم محطات في مشوار "دلوعة السينما المصرية" الفني في التقرير التالي.
ولدت فاطمة أحمد شاكر الشهيرة بـ"شادية" عام 1931 في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد المهمين من مهندسي الزراعة والري ومشرفًا على أراضي الخاصة الملكية.
لقبت من قبل أفراد الأهل والعائلة باسم "شوشو" بينما الأصدقاء من الوسط الفني والمقربين ينادوها باسم "فتوش".
ولدت فاطمة أحمد شاكر الشهيرة بـ"شادية" عام 1931 في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد المهمين من مهندسي الزراعة والري ومشرفًا على أراضي الخاصة الملكية.
لقبت من قبل أفراد الأهل والعائلة باسم "شوشو" بينما الأصدقاء من الوسط الفني والمقربين ينادوها باسم "فتوش".
تزوجت "شادية" في بداية حياتها من عماد حمدي، وكان يكبرها بحوالي 20 عامًا ولكن لم يستمر زواجهما أكثر من 3 سنوات، ثم تزوجت من المهندس عزيز فتحي عام 1957، والذي انفصلت عنه أيضًا بعد 3 سنوات.
وفي عام 1965 تزوجت من صلاح ذو الفقار بعد قصة حب ملتهبة ولكنهما قررا الطلاق عام 1972، وعلى الرغم من تعدد زيجاتها إلا أنه لم يكتب لها الإنجاب بينما ظلت الأم الروحية لابن زوجها السابق نادر عماد حمدي من زوجته الأولى فتحية شريف.
وفي عام 1965 تزوجت من صلاح ذو الفقار بعد قصة حب ملتهبة ولكنهما قررا الطلاق عام 1972، وعلى الرغم من تعدد زيجاتها إلا أنه لم يكتب لها الإنجاب بينما ظلت الأم الروحية لابن زوجها السابق نادر عماد حمدي من زوجته الأولى فتحية شريف.
عشقت "شوشو" الغناء والتمثيل منذ الصغر، وكانت بارعة في تقليد ليلى مراد التي حفظت أغانيها عن ظهر قلب، فشجعتها شقيقتها "عفاف" التي فشلت محاولتها في دخول عالم الفن لاعتراض والدها، وعملت على تحقيق أحلامها عن طريق شقيقتها.
خشيت "شادية" من رد فعل والدها الذي سبق وأن قاطع أختها الكبرى لمدة عام بسبب رغبتها في دخول عالم الفن، فدبرت مؤامرة لإقناعه بموهبتها حيث استغلت وجود المغنى التركي منير نور الدين مع العائلة بإحدى المناسبات وطلبت من جدتها أن تدعوها للغناء أمام الجميع.
خشيت "شادية" من رد فعل والدها الذي سبق وأن قاطع أختها الكبرى لمدة عام بسبب رغبتها في دخول عالم الفن، فدبرت مؤامرة لإقناعه بموهبتها حيث استغلت وجود المغنى التركي منير نور الدين مع العائلة بإحدى المناسبات وطلبت من جدتها أن تدعوها للغناء أمام الجميع.
استجابت الجدة على الفور لطلب حفيدتها التي قامت بأداء أغنية ليلى مراد "بتبص لي كده ليه"، وبالفعل نالت إعجاب "نور الدين" الذي قرر أن يساعدها على صقل موهبتها بالدراسة، فأحضر لها من علمها العود والصوفليج ومنذ تلك اللحظة أدرك والدها موهبة ابنته.
شهد عام 1947م أول تعارف بين شادية والجمهور من خلال دور ثانوي في فيلم "أزهار وأشواك" لم يكن له الأثر الأكبر على مسيرتها المبكرة، إلا إنها قفزت إلى أدوار البطولة في نفس العام من خلال فيلم "العقل في أجازة" مع محمد فوزي.
كان المخرج حلمي رفلة أطلق عليها للمرة الأولى اسم "شادية" في ذلك الفيلم حيث أدهشت الجميع بأدائها المتميز للألحان والجمل الحوارية وهى دون الثالثة عشرة من عمرها، فأصبحت أكبر المرشحات لخلافة ليلى مراد في مملكة الغناء والتمثيل معًا.
شهد عام 1947م أول تعارف بين شادية والجمهور من خلال دور ثانوي في فيلم "أزهار وأشواك" لم يكن له الأثر الأكبر على مسيرتها المبكرة، إلا إنها قفزت إلى أدوار البطولة في نفس العام من خلال فيلم "العقل في أجازة" مع محمد فوزي.
كان المخرج حلمي رفلة أطلق عليها للمرة الأولى اسم "شادية" في ذلك الفيلم حيث أدهشت الجميع بأدائها المتميز للألحان والجمل الحوارية وهى دون الثالثة عشرة من عمرها، فأصبحت أكبر المرشحات لخلافة ليلى مراد في مملكة الغناء والتمثيل معًا.
قدمت "فتوش" في الخمسينيات ثنائي شهير مع عماد حمدي وكمال الشناوي من خلال أفلام "أشكي لمين، وأقوى من الحب، وارحم حبي".
يُعد عام 1952 أكثر أعوامها الفنية ازدهارًا في السينما حيث قدمت حوالي 13 فيلمًا بمعدل فيلم كل شهر.
جاءت فرصة العمر لـ"شادية" عام 1959 من خلال دورها في فيلم "المرأة المجهولة" لتثبت قدرتها العالية على تجسيد كافة الأدوار حيث قدمت دور الأم العجوز وهي لا تزال في 30 من عمرها، بينما كانت النقلة الأخرى في مشوارها الفني من خلال أفلامها مع صلاح ذو الفقار، والتي أخرجت بها طاقتها الكوميدية في أفلام "مراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وعفريت مراتي".
يُعد عام 1952 أكثر أعوامها الفنية ازدهارًا في السينما حيث قدمت حوالي 13 فيلمًا بمعدل فيلم كل شهر.
جاءت فرصة العمر لـ"شادية" عام 1959 من خلال دورها في فيلم "المرأة المجهولة" لتثبت قدرتها العالية على تجسيد كافة الأدوار حيث قدمت دور الأم العجوز وهي لا تزال في 30 من عمرها، بينما كانت النقلة الأخرى في مشوارها الفني من خلال أفلامها مع صلاح ذو الفقار، والتي أخرجت بها طاقتها الكوميدية في أفلام "مراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وعفريت مراتي".
أبدعت في فيلم "أنا الحب" ليكون بداية انطلاقها بالدراما وهي لم تزل بعمر الورود، ووقفت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1985 لتقدم مسرحية "ريا وسكينة" مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية.
ظلت "شادية" نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن، وقدمت خلال فترة ما يقارب أربعين عامًا حوالي 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية، بالإضافة إلى مسرحية واحدة وما يتجاوز 1500 من الأغاني الخفيفة والوطنية.
ظلت "شادية" نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن، وقدمت خلال فترة ما يقارب أربعين عامًا حوالي 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية، بالإضافة إلى مسرحية واحدة وما يتجاوز 1500 من الأغاني الخفيفة والوطنية.
اختتمت "دلوعة السينما المصرية" مسيرتها الفنية عام 1984 بفيلم "لا تسألني من أنا"، كما قامت بأداء بعض الأغاني الدينية على المسرح عام 1986 في الليلة المحمدية، وأعلنت اعتزالها للتمثيل نهائيًا في نفس العام وقررت ارتداء الحجاب، كما ابتعدت تمامًا عن الأضواء والأحاديث التلفزيونية وهي لا تزال في قمة مجدها.