يتعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغلب خطاباته الرسمية، لمواقف تجعله غير قادر على تمالك مشاعره وأحاسيسه وإخفاء تعبيراته النفسية، فينفجر بالبكاء أمام كاميرات التلفاز.

وخلال الندوة التثقيفية الـ24 للقوات المسلحة، انهار"السيسي" في البكاء خلال عرض فيلم تسجيلي عن الملازم أول شهيد محمد أحمد عبده، أحد أبطال معركة كمين "الرفاعي" بالشيخ زويد، وذلك أثناء رواية والدة الشهيد للحظة استشهاده في معركته أثناء اشتباكه مع العناصر الإرهابية بسيناء، وهو المشهد الذي اهتزت له القلوب، وأبكى جميع الحضور من الشخصيات العامة وقيادات الدولة.

لم تكن تلك المرة هي الأولي من نوعها، حيث ظهرت مشاعر"السيسي"، في أوقات سابقة، فبكي أثناء كلمته خلال افتتاح التوسعات الجديدة بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبو رواش،عندما قال:"تحيا مصر بينا كلنا وبإخلاص المصريين هننجح وسنتغلب على كل مشاكلنا"، مطالبًا الشعب المصري بالتكاتف والترابط في تلك الظروف الصعبة،فرد أحد الحضور قائلًا:"بنحبك يا ريس".


في مسرح الجلاء من العام الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، باكيا:"والله العظيم أنا لو أنفع أتباع لأتباع لأجل خاطر مصر"، خلال كلمته بمؤتمر تدشين مبادرة رؤية مصر 2030، "لو 10 مليون مصري اللي معاهم موبايلات صبحوا على مصر بجنيه يعني في اليوم 10 مليون، هندعم مصر".


وفي أول عام 2016، انهار الرئيس بالبكاء، تأثرًا بكلمة والد أحد شهداء الشرطة، بالإحتفالية الذي نُظمت بمقر الأكاديمية، للإحتفال بعيد الشرطة، وقام بعدها بتقبيل يد السيدة سامية عطية، أم الشهيد إسلام عبد المنعم المهدي، والذي استشهد خلال الهجوم الذى تم على عدد من الكمائن في أول يوليو 2015 بالشيخ زويد.

ووجه لها رسالة قال فيها:"إن الشعب المصري والقوات المسلحة تثمن دور الشهداء ودور الشهيد إسلام فى حفاظهم على تراب مصر، وبكى الرئيس بعد سماع والدة الشهيد تتحدث عن حياة الشهيد إسلام، وتأثر الحضور بما قالته والدة الشهيد، ووقف الجميع تحية لها تقديرا وعرفانا بدور ابنها في سبيل مصر".