أبرز أنشطة الرئيس السيسي في أسبوع
الجمعة 10/فبراير/2017 - 10:43 ص
شربات عبد الحي
طباعة
شهد الأسبوع الماضي عدة أنشطة للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث عقد عدة اجتماعات لمراجعة الخطط الأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد، ومتابعة آخر التطورات بقطاع الاتصالات وحركة السياحة الوافدة وجهود تطوير قطاع الكهرباء، واستقبل بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم، كما قام بزيارة مفاجئة للكلية الحربية، وترأس المجلس الأعلى للسياحة، وشارك في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.
الرئيس في الكلية الحربية
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بزيارة مفاجئة للكلية الحربية، حيث تفقَّد مراحل الإعداد البدني والمهاري المختلفة لطلبة الكلية؛ للاطمئنان على برامج التدريب والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها الطلبة، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وشارك الرئيس طلبة الكلية في جولة بالدراجات في شوارع القاهرة، وشهد قيام عدد منهم بقفزة الثقة من موقع مرتفع إلى حمام السباحة، وتناول الإفطار مع طلبة الكلية.
وتحدَّث السيسي - خلال الزيارة - مع طلبة الكلية، حيث أشاد بالقدرات البدنية والمهارية العالية التي أظهروها والتي تدل على مستوى متميز من التدريب، مشيرًا إلى أنَّ هذه القدرات تعد أحد أهم الركائز في بناء ضباط وقادة المستقبل داخل القوات المسلحة وقدرتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم تحت أي ظروف.
وأوصى الرئيس الطلبة بالحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدني والذهني المرتفع، والتمسُّك بالمبادئ الأصيلة للعسكرية المصرية، وإعلاء قيم الانضباط العسكري والتضحية من أجل الوطن.
مشروعات الاتصالات أمام الرئيس
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي عرض آخر التطورات بقطاع الاتصالات، مشيرًا إلى أنَّه شهد نموًا بنسبة 11.2% خلال الربع الأول من السنة المالية 2016-2017، ليحتل المرتبة الأولى بين مختلف قطاعات الدولة الاقتصادية.
وأكد الرئيس - في هذا الصدد - أهمية قطاع الاتصالات الذي يساهم في دفع ونمو الاقتصاد الوطني، مشدِّدًا على ضرورة العمل على تطوير القطاع ومتابعة تنفيذ برامج تدريب الشباب وتأهيلهم لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، مع الاهتمام بدعم الإبداع ورعاية الأفكار المبتكرة، وتقديم الخدمات ذات القيمة المضافة، وأهمية إنشاء مناطق تكنولوجية في كافة أنحاء البلاد وذلك في إطار تنمية مجتمعية مستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة وجذب مزيد من الاستثمارات العالمية.
ووجَّه الرئيس بالانتهاء من مشروع مدينة المعرفة التي سيتم إنشاؤها في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستعتمد على تكنولوجيا المعلومات المتطورة في كافة قطاعاتها في أسرع وقت، والعمل على توفير كافة الإمكانيات اللازمة للارتقاء بالمنظومة المعلوماتية في العاصمة الإدارية الجديدة وتعظيم المنتج التكنولوجي الذي ستقدمه، فضلًا عن أهمية إنشاء مراكز ومعاهد للتدريب بها تعمل على تأهيل الشباب.
وأكَّد الرئيس دعم الدولة لخطوات وزارة الاتصالات من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين، وتيسير استفادتهم من سرعة وجودة الخدمات الإلكترونية التي تتيحها تكنولوجيا الجيل الرابع، فضلًا عن مواكبة مصر لآخر التقنيات في هذا المجال، وأهمية الارتقاء بالخدمات المُقدمة للمواطنين طبقًا للمعايير الدولية وضمان وصول الخدمات الحكومية إليهم دون معاناة أو فساد.
وعرض وزير الاتصالات - كذلك - خلال الاجتماع جهود تطوير مكاتب البريد، وخطط متابعة تنفيذ الاتفاقيات مع الشركات الصينية لتصنيع الأجهزة الإلكترونية الحديثة في المناطق التكنولوجية، مشيرًا إلى تصنيع أول تليفون محمول مصري خلال النصف الثاني من عام 2017.
الكهرباء.. مشروعات وأعباء
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي عرض تطورات العمل في مختلف المشروعات التي يتم تنفيذها بقطاع الكهرباء.
وأشار الوزير إلى أنَّ القطاع يشهد نهضةً شاملةً من خلال إنشاء وتطوير محطات توليد الكهرباء الجديدة التي تعمل بالغاز أو بالفحم أو بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التطوير الشامل لشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم الذكية للشبكة القومية للكهرباء؛ بهدف ضمان استمرار تقديم هذه الخدمة على أعلى مستوى سواء للاستهلاك المنزلي أو التجاري أو الصناعي.
وشدَّد الرئيس السيسي - في هذا السياق - على ضرورة مواصلة الأداء المتميز لقطاع الكهرباء، وتطويره بشكل مستمر لتلبية احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية، وبحيث يشعر المواطن بتحسن ملحوظ في الخدمة المُقدمة وانتظام التيار الكهربائي، وبخاصةً في محافظات الصعيد والدلتا والمناطق النائية، فضلًا عن الدور الأساسي لقطاع الكهرباء في مواكبة النمو الاقتصادي المتزايد في مصر، وتوفير البنية التحتية اللازمة لجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي.
وقدَّم شاكر تقريرًا حول حجم الأعباء التي تتحملها الدولة لدعم الطاقة الكهربائية، والتي ارتفعت خلال الفترة الأخيرة جرَّاء تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار الوقود، لتصل من 30 مليار جنيه إلى 65 مليار جنيه سنويًّا.
وعرض الوزير الجهود التي تتم للربط الكهربائي مع دول الجوار، حيث وجَّه الرئيس بسرعة إنهاء الدراسات الخاصة بالربط الكهربائي في إطار الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز تعاونها مع دول الجوار في مجال الكهرباء، تحقيقًا للاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية وتكامل سياسات الطاقة الكهربائية لتحقيق أمن الطاقة ودفع جهود التنمية.
السيسي يصافح المنتخب
واستقبل الرئيس السيسي بمطار القاهرة بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم لدى وصولها من الجابون بعد المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية.
وصافح الرئيس لاعبي المنتخب الوطني وجهازه الفني، موجِّهًا لهم خالص التهنئة على أدائهم المُشرف بالبطولة وما أبدوه خلال المباريات من إصرار وعزيمة ومثابرة حازت على احترام الشعب المصري بأكمله، كما أكد أنَّ لاعبي المنتخب وأعضاء الجهاز الفني كانوا على قدر المسؤولية ومحلًا للثقة التي وضعها فيهم هذا الشعب.
والتقط لاعبو المنتخب والجهاز الفني صورًا تذكارية مع الرئيس، الذي وجَّه - عقب ذلك - باسم كل المصريين التحية والتقدير والاحترام للمنتخب الوطني، مؤكِّدًا أنَّ المنتخب أسعد الشعب المصري بما قدمه من أداء قوى ومُشرف خلال البطولة.
وشدَّد الرئيس كذلك على أهمية أن يرفع لاعبو المنتخب رؤوسهم عاليًّا في ضوء ما حققوه من إنجاز هام خلال البطولة ووصولهم إلى المباراة النهائية، لا سيَّما في ضوء أنَّ مشاركة المنتخب المصري جاءت عقب سنوات من الغياب عن البطولة، مؤكِّدًا أنَّهم أحسنوا المشاركة وبذلوا جهدًا كبيرًا وحظوا بتقدير حقيقي من جانب الشعب الذي يعشق كرة القدم.
الرئيس يناقش «حرب الإرهاب»
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع عدد من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة، ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية.
وجاء اللقاء في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها الرئيس مع قيادات القوات المسلحة والشرطة لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في كافة أنحاء الجمهورية، ولمراجعة التدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية التي تستهدف أمن المواطنين وزعزعة استقرار البلاد.
ووجَّه الرئيس باستمرار التنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة، مؤكِّدًا ضرورة التحلي بأعلى درجات الحيطة الأمنية والاستعداد القتالي لإحباط محاولات الجماعات الإرهابية لتهديد أمن وسلامة المواطنين.
وأمر الرئيس بمواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة في كافة أنحاء الجمهورية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في بذل المزيد من الجهد في التدريب والحفاظ على اللياقة البدنية والروح المعنوية العالية للقوات، وصولًا إلى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي.
الأعلى للسياحة.. الاجتماع الأول
وترأس الرئيس السيسي الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للسياحة، وتمَّ خلال الاجتماع عرض النتائج المستهدف تحقيقها في العام الجاري في قطاع السياحة، وبحث السياسات والإجراءات اللازمة لذلك، فضلًا عن دراسة المخططات العامة للمناطق السياحية الجديدة في مصر.
واستعرض الاجتماع التحديات التي تعترض نمو الحركة السياحية وبحث كيفية التغلب عليها، مع متابعة آليات التنسيق بين الوزارات المختلفة لتنفيذ خطط التنمية السياحية، وكذلك تقييم نشاط قطاع السياحة خلال الفترة الماضية.
وتطرَّق الاجتماع إلى بحث إمكانية تطبيق سياسة السماوات المفتوحة بهدف تشجيع شركات الطيران الخاصة لزيادة توافدها إلى مصر، فضلًا عن بحث سبل تطوير السياحة العلاجية والسياحة الدينية.
وتناول الاجتماع كذلك مناقشة تطوير آليات منح تأشيرات الدخول الإلكترونية إلى مصر، حيث وجَّه الرئيس باستكمال كافة الإجراءات في هذا الشأن بحلول شهر مايو المقبل.
وأشار الرئيس - خلال الاجتماع - إلى الأهمية الحيوية لقطاع السياحة نظرًا لدوره الهام في توفير فرص عمل للشباب سواء في النشاط السياحي أو في الأنشطة المرتبطة به، ووجَّه بزيادة جهود الترويج للمقاصد السياحية المصرية وإبراز ما تتميز به من مقومات وتنوع، وبإعداد دراسة متكاملة لتطوير شبكة الطرق بجنوب سيناء، على أن يتم الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر، فضلًا عن إنشاء وحدات إسكان اجتماعي في جنوب سيناء لخدمة العاملين في قطاع السياحة في هذه المنطقة.
وشهد الاجتماع استعراض الأجندة السياحية بمنطقة شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة، بحيث تشمل إقامة مؤتمرات ومهرجانات وحفلات فنية وبطولات ومسابقات رياضية متنوعة، ووجَّه الرئيس بتوسيع نطاق الأجندة السياحية لتشمل الغردقة والأقصر وأسوان، ومراجعة بعض التشريعات المنظمة للسياحة ودراسة تحديثها بما يتفق مع التطورات العالمية في هذا المجال، على أن يتم الانتهاء من ذلك بحلول منتصف العام الجاري.
الندوة التثقيفية.. أمة إرادتها محاربة الإرهاب
واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعي بالمشاركة فى الندوة التثقيفية الـ24 التي تنظِّمها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة تحت عنوان "مجابهة الإرهاب - إرادة أمة"، بحضور رئيسي مجلسي النواب والوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى العديد من الاعلاميين والشخصيات العامة.
وتحدث الرئيس في عدة مناسبات خلال الندوة، حيث أكَّد أهمية تفهُّم المصريين لخطورة ما يمثله الإرهاب من وسيلة لتدمير للدول، مشيرًا إلى الأضرار التي لحقت بعدة دول في المنطقة بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية.
وأكَّد الرئيس - في هذا الإطار - قدسية المهمة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في التصدي للإرهاب، لافتًا إلى دورهم في حماية الشعب والدولة من التشرذم وانتشار الفكر المتطرف.
وأضاف أنَّ مصر تحارب الإرهاب منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أن يشعر بها أحد، مؤكِّدًا حرص الدولة على المضي قدمًا في مسيرة التنمية بالتوازى مع جهود مكافحة الإرهاب، وهو ما يعد بمثابة الحرب على جبهتين؛ واحدة من أجل البناء والتعمير، والثانية من أجل حماية الوطن والقضاء على الإرهاب.
ووجَّه الرئيس حديثه إلى رجال القوات المسلحة والشرطة، مشيدًا بما يقومون به من دور مقدس ومشرف في حماية شعب مصر وعدم السماح بترويع أبنائه، وأكَّد أنَّ ولاء أبناء القوات المسلحة والشرطة لمصر وشعبها فقط بدون أي ولاءات أو انتماءات أخرى.
وكشف الرئيس عن أنَّه طُلب منه منذ أكثر من أربع سنوات السماح بدخول فئات بتوجهات معينة إلى الكليات العسكرية، لافتًا إلى أنَّه واجه هذا الطلب بالرفض التام، مؤكِّدًا أنَّه لن يسمح لأحد بالالتحاق بالقوات المسلحة إلا إذا كان انتماؤه خالصًا لمصر، لا سيَّما أنَّ التحاق أشخاص بانتماءات معينة في مؤسسات الدولة سيؤثر سلبًا على منظورهم للمصلحة الوطنية.
الرئيس في الكلية الحربية
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بزيارة مفاجئة للكلية الحربية، حيث تفقَّد مراحل الإعداد البدني والمهاري المختلفة لطلبة الكلية؛ للاطمئنان على برامج التدريب والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها الطلبة، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وشارك الرئيس طلبة الكلية في جولة بالدراجات في شوارع القاهرة، وشهد قيام عدد منهم بقفزة الثقة من موقع مرتفع إلى حمام السباحة، وتناول الإفطار مع طلبة الكلية.
وتحدَّث السيسي - خلال الزيارة - مع طلبة الكلية، حيث أشاد بالقدرات البدنية والمهارية العالية التي أظهروها والتي تدل على مستوى متميز من التدريب، مشيرًا إلى أنَّ هذه القدرات تعد أحد أهم الركائز في بناء ضباط وقادة المستقبل داخل القوات المسلحة وقدرتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم تحت أي ظروف.
وأوصى الرئيس الطلبة بالحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدني والذهني المرتفع، والتمسُّك بالمبادئ الأصيلة للعسكرية المصرية، وإعلاء قيم الانضباط العسكري والتضحية من أجل الوطن.
مشروعات الاتصالات أمام الرئيس
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي عرض آخر التطورات بقطاع الاتصالات، مشيرًا إلى أنَّه شهد نموًا بنسبة 11.2% خلال الربع الأول من السنة المالية 2016-2017، ليحتل المرتبة الأولى بين مختلف قطاعات الدولة الاقتصادية.
وأكد الرئيس - في هذا الصدد - أهمية قطاع الاتصالات الذي يساهم في دفع ونمو الاقتصاد الوطني، مشدِّدًا على ضرورة العمل على تطوير القطاع ومتابعة تنفيذ برامج تدريب الشباب وتأهيلهم لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، مع الاهتمام بدعم الإبداع ورعاية الأفكار المبتكرة، وتقديم الخدمات ذات القيمة المضافة، وأهمية إنشاء مناطق تكنولوجية في كافة أنحاء البلاد وذلك في إطار تنمية مجتمعية مستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة وجذب مزيد من الاستثمارات العالمية.
ووجَّه الرئيس بالانتهاء من مشروع مدينة المعرفة التي سيتم إنشاؤها في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستعتمد على تكنولوجيا المعلومات المتطورة في كافة قطاعاتها في أسرع وقت، والعمل على توفير كافة الإمكانيات اللازمة للارتقاء بالمنظومة المعلوماتية في العاصمة الإدارية الجديدة وتعظيم المنتج التكنولوجي الذي ستقدمه، فضلًا عن أهمية إنشاء مراكز ومعاهد للتدريب بها تعمل على تأهيل الشباب.
وأكَّد الرئيس دعم الدولة لخطوات وزارة الاتصالات من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين، وتيسير استفادتهم من سرعة وجودة الخدمات الإلكترونية التي تتيحها تكنولوجيا الجيل الرابع، فضلًا عن مواكبة مصر لآخر التقنيات في هذا المجال، وأهمية الارتقاء بالخدمات المُقدمة للمواطنين طبقًا للمعايير الدولية وضمان وصول الخدمات الحكومية إليهم دون معاناة أو فساد.
وعرض وزير الاتصالات - كذلك - خلال الاجتماع جهود تطوير مكاتب البريد، وخطط متابعة تنفيذ الاتفاقيات مع الشركات الصينية لتصنيع الأجهزة الإلكترونية الحديثة في المناطق التكنولوجية، مشيرًا إلى تصنيع أول تليفون محمول مصري خلال النصف الثاني من عام 2017.
الكهرباء.. مشروعات وأعباء
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي عرض تطورات العمل في مختلف المشروعات التي يتم تنفيذها بقطاع الكهرباء.
وأشار الوزير إلى أنَّ القطاع يشهد نهضةً شاملةً من خلال إنشاء وتطوير محطات توليد الكهرباء الجديدة التي تعمل بالغاز أو بالفحم أو بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التطوير الشامل لشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم الذكية للشبكة القومية للكهرباء؛ بهدف ضمان استمرار تقديم هذه الخدمة على أعلى مستوى سواء للاستهلاك المنزلي أو التجاري أو الصناعي.
وشدَّد الرئيس السيسي - في هذا السياق - على ضرورة مواصلة الأداء المتميز لقطاع الكهرباء، وتطويره بشكل مستمر لتلبية احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية، وبحيث يشعر المواطن بتحسن ملحوظ في الخدمة المُقدمة وانتظام التيار الكهربائي، وبخاصةً في محافظات الصعيد والدلتا والمناطق النائية، فضلًا عن الدور الأساسي لقطاع الكهرباء في مواكبة النمو الاقتصادي المتزايد في مصر، وتوفير البنية التحتية اللازمة لجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي.
وقدَّم شاكر تقريرًا حول حجم الأعباء التي تتحملها الدولة لدعم الطاقة الكهربائية، والتي ارتفعت خلال الفترة الأخيرة جرَّاء تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار الوقود، لتصل من 30 مليار جنيه إلى 65 مليار جنيه سنويًّا.
وعرض الوزير الجهود التي تتم للربط الكهربائي مع دول الجوار، حيث وجَّه الرئيس بسرعة إنهاء الدراسات الخاصة بالربط الكهربائي في إطار الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز تعاونها مع دول الجوار في مجال الكهرباء، تحقيقًا للاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية وتكامل سياسات الطاقة الكهربائية لتحقيق أمن الطاقة ودفع جهود التنمية.
السيسي يصافح المنتخب
واستقبل الرئيس السيسي بمطار القاهرة بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم لدى وصولها من الجابون بعد المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية.
وصافح الرئيس لاعبي المنتخب الوطني وجهازه الفني، موجِّهًا لهم خالص التهنئة على أدائهم المُشرف بالبطولة وما أبدوه خلال المباريات من إصرار وعزيمة ومثابرة حازت على احترام الشعب المصري بأكمله، كما أكد أنَّ لاعبي المنتخب وأعضاء الجهاز الفني كانوا على قدر المسؤولية ومحلًا للثقة التي وضعها فيهم هذا الشعب.
والتقط لاعبو المنتخب والجهاز الفني صورًا تذكارية مع الرئيس، الذي وجَّه - عقب ذلك - باسم كل المصريين التحية والتقدير والاحترام للمنتخب الوطني، مؤكِّدًا أنَّ المنتخب أسعد الشعب المصري بما قدمه من أداء قوى ومُشرف خلال البطولة.
وشدَّد الرئيس كذلك على أهمية أن يرفع لاعبو المنتخب رؤوسهم عاليًّا في ضوء ما حققوه من إنجاز هام خلال البطولة ووصولهم إلى المباراة النهائية، لا سيَّما في ضوء أنَّ مشاركة المنتخب المصري جاءت عقب سنوات من الغياب عن البطولة، مؤكِّدًا أنَّهم أحسنوا المشاركة وبذلوا جهدًا كبيرًا وحظوا بتقدير حقيقي من جانب الشعب الذي يعشق كرة القدم.
الرئيس يناقش «حرب الإرهاب»
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع عدد من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة، ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية.
وجاء اللقاء في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها الرئيس مع قيادات القوات المسلحة والشرطة لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في كافة أنحاء الجمهورية، ولمراجعة التدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية التي تستهدف أمن المواطنين وزعزعة استقرار البلاد.
ووجَّه الرئيس باستمرار التنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة، مؤكِّدًا ضرورة التحلي بأعلى درجات الحيطة الأمنية والاستعداد القتالي لإحباط محاولات الجماعات الإرهابية لتهديد أمن وسلامة المواطنين.
وأمر الرئيس بمواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة في كافة أنحاء الجمهورية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في بذل المزيد من الجهد في التدريب والحفاظ على اللياقة البدنية والروح المعنوية العالية للقوات، وصولًا إلى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي.
الأعلى للسياحة.. الاجتماع الأول
وترأس الرئيس السيسي الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للسياحة، وتمَّ خلال الاجتماع عرض النتائج المستهدف تحقيقها في العام الجاري في قطاع السياحة، وبحث السياسات والإجراءات اللازمة لذلك، فضلًا عن دراسة المخططات العامة للمناطق السياحية الجديدة في مصر.
واستعرض الاجتماع التحديات التي تعترض نمو الحركة السياحية وبحث كيفية التغلب عليها، مع متابعة آليات التنسيق بين الوزارات المختلفة لتنفيذ خطط التنمية السياحية، وكذلك تقييم نشاط قطاع السياحة خلال الفترة الماضية.
وتطرَّق الاجتماع إلى بحث إمكانية تطبيق سياسة السماوات المفتوحة بهدف تشجيع شركات الطيران الخاصة لزيادة توافدها إلى مصر، فضلًا عن بحث سبل تطوير السياحة العلاجية والسياحة الدينية.
وتناول الاجتماع كذلك مناقشة تطوير آليات منح تأشيرات الدخول الإلكترونية إلى مصر، حيث وجَّه الرئيس باستكمال كافة الإجراءات في هذا الشأن بحلول شهر مايو المقبل.
وأشار الرئيس - خلال الاجتماع - إلى الأهمية الحيوية لقطاع السياحة نظرًا لدوره الهام في توفير فرص عمل للشباب سواء في النشاط السياحي أو في الأنشطة المرتبطة به، ووجَّه بزيادة جهود الترويج للمقاصد السياحية المصرية وإبراز ما تتميز به من مقومات وتنوع، وبإعداد دراسة متكاملة لتطوير شبكة الطرق بجنوب سيناء، على أن يتم الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر، فضلًا عن إنشاء وحدات إسكان اجتماعي في جنوب سيناء لخدمة العاملين في قطاع السياحة في هذه المنطقة.
وشهد الاجتماع استعراض الأجندة السياحية بمنطقة شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة، بحيث تشمل إقامة مؤتمرات ومهرجانات وحفلات فنية وبطولات ومسابقات رياضية متنوعة، ووجَّه الرئيس بتوسيع نطاق الأجندة السياحية لتشمل الغردقة والأقصر وأسوان، ومراجعة بعض التشريعات المنظمة للسياحة ودراسة تحديثها بما يتفق مع التطورات العالمية في هذا المجال، على أن يتم الانتهاء من ذلك بحلول منتصف العام الجاري.
الندوة التثقيفية.. أمة إرادتها محاربة الإرهاب
واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعي بالمشاركة فى الندوة التثقيفية الـ24 التي تنظِّمها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة تحت عنوان "مجابهة الإرهاب - إرادة أمة"، بحضور رئيسي مجلسي النواب والوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى العديد من الاعلاميين والشخصيات العامة.
وتحدث الرئيس في عدة مناسبات خلال الندوة، حيث أكَّد أهمية تفهُّم المصريين لخطورة ما يمثله الإرهاب من وسيلة لتدمير للدول، مشيرًا إلى الأضرار التي لحقت بعدة دول في المنطقة بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية.
وأكَّد الرئيس - في هذا الإطار - قدسية المهمة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في التصدي للإرهاب، لافتًا إلى دورهم في حماية الشعب والدولة من التشرذم وانتشار الفكر المتطرف.
وأضاف أنَّ مصر تحارب الإرهاب منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أن يشعر بها أحد، مؤكِّدًا حرص الدولة على المضي قدمًا في مسيرة التنمية بالتوازى مع جهود مكافحة الإرهاب، وهو ما يعد بمثابة الحرب على جبهتين؛ واحدة من أجل البناء والتعمير، والثانية من أجل حماية الوطن والقضاء على الإرهاب.
ووجَّه الرئيس حديثه إلى رجال القوات المسلحة والشرطة، مشيدًا بما يقومون به من دور مقدس ومشرف في حماية شعب مصر وعدم السماح بترويع أبنائه، وأكَّد أنَّ ولاء أبناء القوات المسلحة والشرطة لمصر وشعبها فقط بدون أي ولاءات أو انتماءات أخرى.
وكشف الرئيس عن أنَّه طُلب منه منذ أكثر من أربع سنوات السماح بدخول فئات بتوجهات معينة إلى الكليات العسكرية، لافتًا إلى أنَّه واجه هذا الطلب بالرفض التام، مؤكِّدًا أنَّه لن يسمح لأحد بالالتحاق بالقوات المسلحة إلا إذا كان انتماؤه خالصًا لمصر، لا سيَّما أنَّ التحاق أشخاص بانتماءات معينة في مؤسسات الدولة سيؤثر سلبًا على منظورهم للمصلحة الوطنية.