بالصور.. عم أنور والطفل آدم.. "ضحايا دخلوا لطلب العلاج.. وخرجوا في أكفان"من مستشفيات بورسعيد
الخميس 16/فبراير/2017 - 11:10 م
عبير محمد
طباعة
"عم أنور والطفل آدم "ضحايا انهيار المنظومة الطبية ببورسعيد، ومن الأكيد أنه لا يربط بين الاثنين صله قرابة أو حتى تقارب في العمر، ولكن جمع بينهم الإهمال الذي ألقى عم أنور خارج المستشفى، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ملقى على أحد الأرصفة، بعد أن قامت المستشفى برميه خارجها، وهو في حالة احتضار، نظرا لمظهره السيئ وعدم وجود أحد معه من أفراد أسرته، أما الطفل آدم ذو الـ6 سنوات، والذي دخل إلى المستشفى لإجراء عملية اللوز ليخرج منها جثة هامدة بعد قطع بالوريد بالعنق وإهمال طبي، ترتب علية إطفاء نور الحياة في عينه.
وما بين عم أنور والطفل آدم" يوجد من ينتظرون دورهم للدخول في قائمة وفيات انهيار المنظومة الطبية بمستشفيات محافظة بورسعيد.
وفى السطور القادمة يعرض موقع "الموطن" الإخباري ما وصلت إليه المنظومة الطبية من انهيار أصبح يحصد الأرواح، وحتى الآن العدالة غائبة عن أخذ حقوق من راحوا ضحية هذا الإهمال
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال شهر ديسمبر عام 2016، فيديوهات يظهر فيها أنور مصطفى درويش، الذي تم رمية خارج مستشفى بورسعيد العام، حتى لفظ أنفاسه الاخيره خارجها، وذلك لعدم وجود أهل له، ولسوء مظهره.
ومن جانبه فقد قال الدكتور عادل تعيلب وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، إن النيابة العامة ببورسعيد قامت باستدعاء 17 من العاملين من مستشفى بورسعيد العام، ما بين عاملين وأطباء وإداريين، وذلك للتحقيق معهم وأخذ شهادتهم في قضيه إلقاء رجل مسن خارج المستشفى حتى لقي مصرعه.
وكان "المواطن" علم من مصدر مطلع بمديرية الصحة أن اللجنة التي كلفها الدكتور تعيلب للتحقيق الإداري في الواقعة، أكدت في تقريرها، أنه تم بالفعل إلقاء المريض خارج المستشفى، وذلك حسب شهود العيان من العاملين بالأمن والإدارة، مشيرًا إلى أنه فور علم وكيل الوزارة بتقرير اللجنة أحال الواقعة في الحال إلى النيابة الإدارية.
الطفل آدم ضحية الإهمال
وفى يوم عيد ميلاد "آدم" استلمت والدته جثمانه، حيث توفى ادم 5 سنوات اثر تعرضه لنزيف حاد بسبب قطع في أحد الاورده، أثناء عملية استئصال اللوزتين.
وتعود أحداث الواقعة عندما حرر أب محضرا ضد مستشفى بور فؤاد العام ببورسعيد، بتهمة التسبب في مقتل طفله "آدم" (6 أعوام) بسبب الإهمال الذي وصل إلى قيام دكتورة حديثة بقطع وريد رقبة الطفل أثناء إجراء عملية اللوز له، ولم تبلغ أهله أو تنقله لمستشفى أخرى خارج المحافظة لإنقاذه، لأن بورسعيد تفتقد إلى طبيب أوعية دموية يخيط الوريد مرة أخرى، وكانت النتيجة نزيف الطفل حتى فارق الحياة، الأمر الذي جعل الأب يرفض استلام جثة طفله ويحرر محضرا بالإهمال ضد المستشفى ويطالب بتشريح جثته.
البرلمان ينتفض للإهمال فى مستشفيات محافظة بورسعيد
حيث قال أحمد فرغلي، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، تعقيبًا علي وفاة الطفل"آدم" صاحب الخمس أعوام، إن الإهمال في المستشفيات هو تكرار لفشل وزارة الصحة بأكملها، وهو أيضًا نموذج مصغر لفشل الحكومة المصرية.
البرلمان يتدخل في إهمال مستشفيات بورسعيد
ولَمَّح "فرغلي"، في تصريحات صحفية، إلي أنه تواصل مع دكتور عادل تعيلب، مدير الشئون الصحية بالمحافظة، الذي أخطره أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في وفاة الطفل والوقوف على مدى تواجد الإهمال الطبي من عدمه.
وأكَّدَ النائب البرلماني علي أنه في حالة ثبوت إهمال في الواقعة سيتقدم بطلب إحاطة ضد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، عن الإهمال الذي تعانى منه مستشفيات بورسعيد.
بينما تقدم النائب محمود حسين نائب بورسعيد ووكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، بطلب إحاطة عاجل لرئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، بشأن وفاة الطفل آدم محمد السيد صبح، عقب إجراء عملية جراحية لاستئصال لوزتين، بمستشفي بور فؤاد العام ووجود شبهة إهمال طبي في الوفاة.
وصرح محمود حسين انه لن يترك حق آدم، وأن ما حدث من إهمال وتقصير يجب أن يتم محاسبة المتسبب فيه، وأضاف أن حياة المواطنين عامة والأطفال خاصة لا يجب أن يتم التفريط فيها بهذا الشكل، وأن المتسبب لا يمكن أن يفلت من العقاب.
وأشار حسين إلي استعداده لمواجهة أي مسئول مهما بلغت درجته الوظيفية، للوصول إلي المقصر الحقيقي في حق الطفل ومحاسبته، وانهي تصريحه بأن "آدم" ليس فقط ابن للمواطن محمد السيد صبح،وإنما هو ابن لكل مواطن شريف من أبناء هذا البلد، متوعدًا " اقسم بالله لن نفرط في حقه وسنواجه المقصرين والفاسدين حتى ينالوا اشد العقاب ".
وكانت قد استدعت النيابة العامة، الطبيب الشرعي لتشريح الجثة قبل الدفن، وقامت طبيبة الطب الشرعي بمناظرة الجثة وقامت بالتشريح، وكتابة التقرير، وبالفعل وضعت الجثة تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بدفن الجثة.
ولم يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيل تقرير الطبي الشرعي، والذي سيوضح السبب الحقيقي وراء وفاة الطفل.
وبين عم "أنور" والطفل "آدم" تحقيقات مفتوحة لم يتم الوصول فيها إلى المتهم الرئيسي الذي يحصد في الأرواح دون ادني عقاب، أو حتى وضع حد لإهدار الأرواح التي تزهق بفعل الإهمال داخل مستشفيات محافظة بورسعيد.
ثلاث ممرضات تخدم 270 مريض غسيل كلوي..
ولم نبتعد كثير فهناك على الجانب الأخر قسم وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى بورسعيد العام "الاميرى"،والتي تعتبر أهم مستشفيات محافظة بورسعيد، لكونها تستقبل كافه الحالات التي تأتى إليها ابتداءً من الإصابات العادية والحوادث، والانتهاء بالأمراض التي تستوجب كورسات للعلاج كالغسيل الكلوي والأورام.
أجهزة بلا تمريض
هذا حال وحدة الفشل الكلوي بمستشفى بورسعيد العام في محافظة بورسعيد، والذي يعاني منه المرضى الذين دوما ما يشغل بالهم، خلال فترة تواجدهم بها، البحث عن ملائكة الرحمة حتى يوفروا لهم الحقن.. فيجدونهن بصعوبة.
"المواطن" زار وحدة الفشل الكلوي بمستشفى بورسعيد العام، لتنقل للمسئولين أنات العديد من المرضى الذين أعلنوا عن الكثير من المشاكل التي تواجههم، في ظل ما وصفوه اختفاء مسئولي المستشفى وقلة عدد أفراد التمريض.
قال محسن إبراهيم، نجل أحد المرضى، بوحدة الغسيل الكلوي، إن هناك نقصا كبيرا في عدد التمريض، مشيرا إلى أن ممرضتين فقط تخدمان 16 مريضا بالقاعة الواحدة، رغم أنه من المفترض أن تتابع الممرضة أربع حالات فقط.
وأضاف إبراهيم:"رئيس وحدة الغسيل ومدير المستشفى مبنشفهومش إلا لما بيكون في زيارة مسئول أو محافظ، غير كده مبنشوفهمش ولا نعرف عنهم حاجة، ومش بيتابعوا حتى إيه هي احتياجات المرضى"، بحسب تعبيره.
بينما قالت إحدى المريضات: "أنا بغسل تلات مرات بالأسبوع لو مغسلتش مرة بتعب جدا"، واستكملت:"توجد 3 ممرضات فقط مع العلم أن الوحدة تخدم 270 مريضا يغسلون الكلى بالمستشفى ثلاث مرات بالأسبوع، بالإضافة للحالات الطارئة".
أما فاطمة عبدالكريم، مريضة بالوحدة، فقالت:"إحنا عاوزين نتعالج زى الناس ونتعالج محدش بيسأل خالص عن مرضى الكلى اللي عندهم فيرس سى"، واستكملت:"نفسنا ناخد علاج"، وتابعت فاطمة:"الدكاترة مش بيقلولنا المفروض ناخد السوفالدى الخاص بفيروس سى ولا لأ، ومحدش سأل فينا وإحنا تعبانين وحالتنا يتبقى وحشة من الفيروس اللي عندنا"، وطالبت بأن يتم توفير العلاج لهم مثل باقي المرضى المصابين بالمرض.
رد وكيل وزارة الصحة
قال الدكتور عادل تعيلب وكيل وزاره الصحة ببورسعيد، إنه في انتظار تحقيقات النيابة والتي تعتبر هي الحاسم في إثبات واقعة الإهمال من عدمه
وتابع " تعيلب" إنه بالفعل قام بتشكيل لجان من مديرية الصحة للتحري عن الوقعتين،" عم أنور والطفل آدم "، إلا أن عمل اللجنة ينحصر فقط في سماع أقوال الشهود والنبطشيه الموجودة في حين الواقعة،مشيرا أنه يقوم عقب كتابه اللجنة لتقريرها بإحالة الأمر بأكمله للنيابة العامة لمباشره التحقيقات والإجراءات القانونية
وأوضح وكيل الوزارة، أن المديرية لن تسمح بوجود إهمال وتظل صامته دون تحرك، إلا أن من سيحسم الموضوع في النيابة هو تحقيقات النيابة وتقارير الطب الشرعي بالنسبة لواقعه الطفل "آدم".
وعن نقص التمريض في وحدة الغسيل الكلوي قال تعيلب، أن هناك نقص في التمريض بالمحافظة بالكامل، وذلك نظرا لافتتاح مستشفى النساء والتمريض، وهى أول مستشفى متخصص في هذا المجال على مستوى مدن القناة والتي تطلبت نقل عدد كبير من التمريض إليها.
وأكد "وكيل الوزارة " في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن هناك إعادة للهيكلة التمريضية لكل قسم على حسب الاحتياج، وذلك يشمل كافة مستشفيات ومراكز المحافظة.
وأضاف إلى أنه في القريب العاجل سيتم الاستعانة بخريجى التمريض حديثي التخرج، لزيادة عدد التمريض بالمحافظة بالكامل، نظرا لكون هناك بالفعل عجز على مستوى المحافظة في التمريض ولا يمكننا أن ننكره.
ومابين "عم أنور والطفل آدم " ومرضى ينتظرون الموت البطئ كل يوم بمستشفيات المحافظة، يظل شبح الإهمال الطبي شاهد على أرواح "ضحايا دخلوا لطلب العلاج وخرجوا في أكفان".
وما بين عم أنور والطفل آدم" يوجد من ينتظرون دورهم للدخول في قائمة وفيات انهيار المنظومة الطبية بمستشفيات محافظة بورسعيد.
وفى السطور القادمة يعرض موقع "الموطن" الإخباري ما وصلت إليه المنظومة الطبية من انهيار أصبح يحصد الأرواح، وحتى الآن العدالة غائبة عن أخذ حقوق من راحوا ضحية هذا الإهمال
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال شهر ديسمبر عام 2016، فيديوهات يظهر فيها أنور مصطفى درويش، الذي تم رمية خارج مستشفى بورسعيد العام، حتى لفظ أنفاسه الاخيره خارجها، وذلك لعدم وجود أهل له، ولسوء مظهره.
ومن جانبه فقد قال الدكتور عادل تعيلب وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، إن النيابة العامة ببورسعيد قامت باستدعاء 17 من العاملين من مستشفى بورسعيد العام، ما بين عاملين وأطباء وإداريين، وذلك للتحقيق معهم وأخذ شهادتهم في قضيه إلقاء رجل مسن خارج المستشفى حتى لقي مصرعه.
وكان "المواطن" علم من مصدر مطلع بمديرية الصحة أن اللجنة التي كلفها الدكتور تعيلب للتحقيق الإداري في الواقعة، أكدت في تقريرها، أنه تم بالفعل إلقاء المريض خارج المستشفى، وذلك حسب شهود العيان من العاملين بالأمن والإدارة، مشيرًا إلى أنه فور علم وكيل الوزارة بتقرير اللجنة أحال الواقعة في الحال إلى النيابة الإدارية.
الطفل آدم ضحية الإهمال
وفى يوم عيد ميلاد "آدم" استلمت والدته جثمانه، حيث توفى ادم 5 سنوات اثر تعرضه لنزيف حاد بسبب قطع في أحد الاورده، أثناء عملية استئصال اللوزتين.
وتعود أحداث الواقعة عندما حرر أب محضرا ضد مستشفى بور فؤاد العام ببورسعيد، بتهمة التسبب في مقتل طفله "آدم" (6 أعوام) بسبب الإهمال الذي وصل إلى قيام دكتورة حديثة بقطع وريد رقبة الطفل أثناء إجراء عملية اللوز له، ولم تبلغ أهله أو تنقله لمستشفى أخرى خارج المحافظة لإنقاذه، لأن بورسعيد تفتقد إلى طبيب أوعية دموية يخيط الوريد مرة أخرى، وكانت النتيجة نزيف الطفل حتى فارق الحياة، الأمر الذي جعل الأب يرفض استلام جثة طفله ويحرر محضرا بالإهمال ضد المستشفى ويطالب بتشريح جثته.
البرلمان ينتفض للإهمال فى مستشفيات محافظة بورسعيد
حيث قال أحمد فرغلي، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، تعقيبًا علي وفاة الطفل"آدم" صاحب الخمس أعوام، إن الإهمال في المستشفيات هو تكرار لفشل وزارة الصحة بأكملها، وهو أيضًا نموذج مصغر لفشل الحكومة المصرية.
البرلمان يتدخل في إهمال مستشفيات بورسعيد
ولَمَّح "فرغلي"، في تصريحات صحفية، إلي أنه تواصل مع دكتور عادل تعيلب، مدير الشئون الصحية بالمحافظة، الذي أخطره أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في وفاة الطفل والوقوف على مدى تواجد الإهمال الطبي من عدمه.
وأكَّدَ النائب البرلماني علي أنه في حالة ثبوت إهمال في الواقعة سيتقدم بطلب إحاطة ضد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، عن الإهمال الذي تعانى منه مستشفيات بورسعيد.
بينما تقدم النائب محمود حسين نائب بورسعيد ووكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، بطلب إحاطة عاجل لرئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، بشأن وفاة الطفل آدم محمد السيد صبح، عقب إجراء عملية جراحية لاستئصال لوزتين، بمستشفي بور فؤاد العام ووجود شبهة إهمال طبي في الوفاة.
وصرح محمود حسين انه لن يترك حق آدم، وأن ما حدث من إهمال وتقصير يجب أن يتم محاسبة المتسبب فيه، وأضاف أن حياة المواطنين عامة والأطفال خاصة لا يجب أن يتم التفريط فيها بهذا الشكل، وأن المتسبب لا يمكن أن يفلت من العقاب.
وأشار حسين إلي استعداده لمواجهة أي مسئول مهما بلغت درجته الوظيفية، للوصول إلي المقصر الحقيقي في حق الطفل ومحاسبته، وانهي تصريحه بأن "آدم" ليس فقط ابن للمواطن محمد السيد صبح،وإنما هو ابن لكل مواطن شريف من أبناء هذا البلد، متوعدًا " اقسم بالله لن نفرط في حقه وسنواجه المقصرين والفاسدين حتى ينالوا اشد العقاب ".
وكانت قد استدعت النيابة العامة، الطبيب الشرعي لتشريح الجثة قبل الدفن، وقامت طبيبة الطب الشرعي بمناظرة الجثة وقامت بالتشريح، وكتابة التقرير، وبالفعل وضعت الجثة تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بدفن الجثة.
ولم يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيل تقرير الطبي الشرعي، والذي سيوضح السبب الحقيقي وراء وفاة الطفل.
وبين عم "أنور" والطفل "آدم" تحقيقات مفتوحة لم يتم الوصول فيها إلى المتهم الرئيسي الذي يحصد في الأرواح دون ادني عقاب، أو حتى وضع حد لإهدار الأرواح التي تزهق بفعل الإهمال داخل مستشفيات محافظة بورسعيد.
ثلاث ممرضات تخدم 270 مريض غسيل كلوي..
ولم نبتعد كثير فهناك على الجانب الأخر قسم وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى بورسعيد العام "الاميرى"،والتي تعتبر أهم مستشفيات محافظة بورسعيد، لكونها تستقبل كافه الحالات التي تأتى إليها ابتداءً من الإصابات العادية والحوادث، والانتهاء بالأمراض التي تستوجب كورسات للعلاج كالغسيل الكلوي والأورام.
أجهزة بلا تمريض
هذا حال وحدة الفشل الكلوي بمستشفى بورسعيد العام في محافظة بورسعيد، والذي يعاني منه المرضى الذين دوما ما يشغل بالهم، خلال فترة تواجدهم بها، البحث عن ملائكة الرحمة حتى يوفروا لهم الحقن.. فيجدونهن بصعوبة.
"المواطن" زار وحدة الفشل الكلوي بمستشفى بورسعيد العام، لتنقل للمسئولين أنات العديد من المرضى الذين أعلنوا عن الكثير من المشاكل التي تواجههم، في ظل ما وصفوه اختفاء مسئولي المستشفى وقلة عدد أفراد التمريض.
قال محسن إبراهيم، نجل أحد المرضى، بوحدة الغسيل الكلوي، إن هناك نقصا كبيرا في عدد التمريض، مشيرا إلى أن ممرضتين فقط تخدمان 16 مريضا بالقاعة الواحدة، رغم أنه من المفترض أن تتابع الممرضة أربع حالات فقط.
وأضاف إبراهيم:"رئيس وحدة الغسيل ومدير المستشفى مبنشفهومش إلا لما بيكون في زيارة مسئول أو محافظ، غير كده مبنشوفهمش ولا نعرف عنهم حاجة، ومش بيتابعوا حتى إيه هي احتياجات المرضى"، بحسب تعبيره.
بينما قالت إحدى المريضات: "أنا بغسل تلات مرات بالأسبوع لو مغسلتش مرة بتعب جدا"، واستكملت:"توجد 3 ممرضات فقط مع العلم أن الوحدة تخدم 270 مريضا يغسلون الكلى بالمستشفى ثلاث مرات بالأسبوع، بالإضافة للحالات الطارئة".
أما فاطمة عبدالكريم، مريضة بالوحدة، فقالت:"إحنا عاوزين نتعالج زى الناس ونتعالج محدش بيسأل خالص عن مرضى الكلى اللي عندهم فيرس سى"، واستكملت:"نفسنا ناخد علاج"، وتابعت فاطمة:"الدكاترة مش بيقلولنا المفروض ناخد السوفالدى الخاص بفيروس سى ولا لأ، ومحدش سأل فينا وإحنا تعبانين وحالتنا يتبقى وحشة من الفيروس اللي عندنا"، وطالبت بأن يتم توفير العلاج لهم مثل باقي المرضى المصابين بالمرض.
رد وكيل وزارة الصحة
قال الدكتور عادل تعيلب وكيل وزاره الصحة ببورسعيد، إنه في انتظار تحقيقات النيابة والتي تعتبر هي الحاسم في إثبات واقعة الإهمال من عدمه
وتابع " تعيلب" إنه بالفعل قام بتشكيل لجان من مديرية الصحة للتحري عن الوقعتين،" عم أنور والطفل آدم "، إلا أن عمل اللجنة ينحصر فقط في سماع أقوال الشهود والنبطشيه الموجودة في حين الواقعة،مشيرا أنه يقوم عقب كتابه اللجنة لتقريرها بإحالة الأمر بأكمله للنيابة العامة لمباشره التحقيقات والإجراءات القانونية
وأوضح وكيل الوزارة، أن المديرية لن تسمح بوجود إهمال وتظل صامته دون تحرك، إلا أن من سيحسم الموضوع في النيابة هو تحقيقات النيابة وتقارير الطب الشرعي بالنسبة لواقعه الطفل "آدم".
وعن نقص التمريض في وحدة الغسيل الكلوي قال تعيلب، أن هناك نقص في التمريض بالمحافظة بالكامل، وذلك نظرا لافتتاح مستشفى النساء والتمريض، وهى أول مستشفى متخصص في هذا المجال على مستوى مدن القناة والتي تطلبت نقل عدد كبير من التمريض إليها.
وأكد "وكيل الوزارة " في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن هناك إعادة للهيكلة التمريضية لكل قسم على حسب الاحتياج، وذلك يشمل كافة مستشفيات ومراكز المحافظة.
وأضاف إلى أنه في القريب العاجل سيتم الاستعانة بخريجى التمريض حديثي التخرج، لزيادة عدد التمريض بالمحافظة بالكامل، نظرا لكون هناك بالفعل عجز على مستوى المحافظة في التمريض ولا يمكننا أن ننكره.
ومابين "عم أنور والطفل آدم " ومرضى ينتظرون الموت البطئ كل يوم بمستشفيات المحافظة، يظل شبح الإهمال الطبي شاهد على أرواح "ضحايا دخلوا لطلب العلاج وخرجوا في أكفان".