"المواطن" يحيي ذكرى ميلاد "عملاق السينما المصرية".. محمود ياسين
الأحد 19/فبراير/2017 - 02:52 م
منار إبراهيم
طباعة
أحد عمالقة السينما المصرية، الذي احتفى تاريخه الفني بأعمال مبدعة وعبقرية، له صوت يميزه عن غيره، يتقن نطق اللغة العربية الفصحى بجدارة، مما جعله يتولى التعليق بالمناسبات الوطنية والرسمية، وتألق في الأدوار الدينية والتاريخية، يتمتع بتاريخ طويل من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، نوع بتقديم الشخصيات ما بين الزوج والأخ الصالح، والأب القدوة، والحبيب الرومانسي، لم يرتدي عباءة التقليد، انفرد بأسلوبه المتميز، هو المبدع محمود ياسين.
في ذكرى ميلاده الـ75 يرصد "المواطن" أبرز محطات في حياة "عملاق السينما المصرية" بالتقرير التالي.
في ذكرى ميلاده الـ75 يرصد "المواطن" أبرز محطات في حياة "عملاق السينما المصرية" بالتقرير التالي.
ولد محمود فؤاد محمود ياسين عام 1941، في مدينة بورسعيد لأب موظف في هيئة قناة السويس، وكان يقيم مع عائلته في فيلا ملكًا لشركة القناة ورغم نقل ملكيتها إلى الشعب عقب قيام ثورة يوليو وصدور قرار تأميم هيئة القناة عام 1956، إلا أن والده كان فخورًا بالثورة وغرس في ابنه هذا الشعور الوطني والاعتزاز.
تزوج "ياسين" من الفنانة المعتزلة "شهيرة"، ولديه من الأبناء المؤلف عمرو محمود ياسين، والفنانة رانيا محمود ياسين التي تزوجت من الممثل المصري محمد رياض.
انتقل محمود ياسين عقب انتهاء دراسته الثانوية إلى القاهرة ليلتحق بجامعة بكلية الحقوق في جامعة القاهرة والتي تخرج منها عام 1964، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله وخصوصًا في المسرح القومي لذلك تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي حيث جاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية.
على الرغم من حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح، لذلك رفض تعيين القوى العاملة في بورسعيد بشهادة الحقوق، وعاش على أمل التعيين بالمسرح القومي وهو ما تم بعد نكسة 1967 ليبدأ رحلته الحقيقية على خشبة المسرح القومي الذي قدم به أكثر من 20 مسرحية أبرزها "وطني عكا، وعودة الغائب، وواقدساه، وسليمان الحلبي، والخديوي، والزير سالم، وليلة مصرع غيفارا، وليلى والمجنون"، تولى إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.
كانت علاقته بالسينما بدأت بأدوار صغيرة في أفلام "القضية 68، وشيء من الخوف، وحكاية من بلدنا" حتى جاءته فرصة البطولة الأولى في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية، ثم توالت أعماله السينمائية حتى بلغ رصيده لأكثر من 150 فيلمًا حصد خلالها لقب "فتى الشاشة الأول".
كانت علاقته بالسينما بدأت بأدوار صغيرة في أفلام "القضية 68، وشيء من الخوف، وحكاية من بلدنا" حتى جاءته فرصة البطولة الأولى في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية، ثم توالت أعماله السينمائية حتى بلغ رصيده لأكثر من 150 فيلمًا حصد خلالها لقب "فتى الشاشة الأول".
من أهم أعماله السينمائية "أنف وثلاث عيون، وأنا وابنتي والحب، وحب وكبرياء، والعاطفة والجسد، والرصاصة لا تزال في جيبي، وجفت الدموع، وفتاة من إسرائيل، والجزيرة، وعزبة آدم، وجدو حبيبي".
شارك "ياسين" في العديد من الأعمال التلفزيونية أهمها "العصيان، وجمال الدين الأفغاني، وأبو حنيفة النعمان، وسور مجرى العيون، وسوق العصر، وماما في القسم".
شارك "ياسين" في العديد من الأعمال التلفزيونية أهمها "العصيان، وجمال الدين الأفغاني، وأبو حنيفة النعمان، وسور مجرى العيون، وسوق العصر، وماما في القسم".
توج تاريخ الفنان القدير بالعديد من الجوائز والأوسمة التي بلغت حوالي 50 جائزة من مختلف المهرجانات في مصر وخارجها، حيث حصل على جوائز التمثيل من مهرجانات طشقند 1980، والسينما العربية في أميركا وكندا 1984، وعنابة بالجزائر 1988، بالإضافة إلى جائزة الدولة عن أفلامه الحربية 1975، وجائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية 1980.
تم اختيار "عملاق السينما المصرية" كرئيس تحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998، ورئيس شرف المهرجان في نفس العام، إلى جانب اختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيرًا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.