تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، برئاسة اللواء علاء الدين شوقي مدير الأمن، من تحرير طفل مخطوف بقرية شرنوب بمركز دمنهور، مقابل فدية 200 ألف جنيه.

تعود التفاصيل إلي تلقى اللواء علاء الدين شوقي، مدير أمن البحيرة، إخطارا من اللواء محمد خريصة مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد إبلاغ "محمد ج.ف" 36 عام، تاجر حبوب، ومقيم بقرية شرنوب بمركز دمنهور، عن غياب نجله السعيد 10 سنوات،طالب بالصف الخامس الابتدائي، عقب خروجه من المنزل متجهًا لمدرسته، وتلقيه في وقت لاحق رسالة على هاتفه المحمول من رقم – ذكره، تتضمن اختطافه، وطلب فدية مالية قدرها 200 ألف جنية نظير إعادته.

ووجه مدي أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد خريصه، مدير إدارة البحث الجنائي، وأثناء السير بإجراءات البحث والتحري حول الواقعة، تبلغ لمركز شرطة ايتاى البارود من الأهالي، بضبط أحد الأشخاص برفقته طفل يتشابه في أوصافه مع الطفل المتغيب حال استغاثته بالمارة، وانتقل ضباط وحدة مباحث المركز، وتبين قيام الأهالي بضبط "طه ح.ص" 37 عام، حلاق، ومقيم كنيسة أورين بدائرة المركز، وسابق اتهامه في 7 قضايا متنوعة، أثناء تواجده بشارع جمال عبد الناصر بدائرة مركز إيتاي البارود وبصحبته الطفل المختطف.

بمواجهه المتهم المضبوط اعترف وقيامه بارتكاب الواقعة بالاشتراك وكلًا من "أحمد س.ع" 25 عام، عامل، و"أمل س.ع" 22 عاما، طالبة "شقيقة الأول"، ومقيما قرية شرنوب بمركز دمنهور، لمرورهما بضائقة مالية وعلمهما بثراء أهلية المجني عليه،واللذان تربطهما علاقة جيرة بالسكن، حيث اتفقوا علي إتمام مخططهم الإجرامي بخطف الطفل ومساومة أهليته لدفع الفدية نظير إعادته.

ووفقا لأقوالهم فإنه عقب عقدهم العزم وتبييت النية، قام المتهم المضبوط بترصد المجني عليه بخط سيرة تجاه مدرسته وخطفه، مستقلًا سيارة ربع نقل قام باستعارتها من أحد الأشخاص بالقرية محل سكنه، وعقب الواقعة قام بإعادتها واستقلال الموصلات العامة وبرفقته الطفل، إمعانًا منه في إخفاء خط سيرة للحيلولة دون ضبطه، وأثناء ذلك توقف بناحية شارع جمال عبد الناصر بدائرة مركز إيتاي البارود لمساومة أهلية الطفل، إلا أنه استغاث بالأهالي وتمكنوا من ضبطه، والمتهمة الثانية بمواجهتها قررت بمضمون ما تقدم، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.