في ذكرى وفاته.. محمد عوض البارع في "قراءة الفنجان" والمبدع في الكوميديا بلا منافس
الإثنين 27/فبراير/2017 - 04:22 م
منار إبراهيم
طباعة
أحد رواد الكوميديا بزمن الفن الجميل، ينتمي إلى مدرسة نجيب الريحاني، التي تمزج بين الكوميديا والمواقف الإنسانية، ويعد من صانعي السينما المصرية لما له من رصيد كبير من الإنجازات بالسينما والمسرح والتلفزيون، أوهب للفن حياته بأكملها من وقت وجهد كبير، مما جعله محبوبًا بين جماهيره، وحقق شهرة أكثر من فنانين عصره، اشتهر داخل الوسط الفني ببراعته في قراءة الفنجان وفك طلاسمه وخطوطه، وكانت آراؤه فلسفية وروحية، بحكم دراسته للفلسفة، هو "فارس الكوميديا" محمد عوض.
في ذكرى وفاته الـ20 يرصد "المواطن" أبرز محطات في حياة الكوميديان محمد عوض بالتقرير التالي.
ولد "عوض" بالقاهرة عام 1923، وكان الابن الوحيد على ثلاث بنات، وبدأت مسئوليته مبكرًا، ففارق والده الحياة وهو طالبًا في التوجيهية، وفكر في الالتحاق بالكلية البحرية بعد حصوله على شهادة التوجيهية، ليضمن بقاءه بعشيقته الإسكندرية، ولكنه قرر أن يحقق رغبة والده بالتحاقه كلية الآداب قسم فلسفة عام 1951.
عينه صديق والده بمصلحة المساحة بدلًا من والده الراحل بعد حصوله على التوجيهية، وبعد تخرجه انتقل إلى هيئة الإصلاح الزراعي.
تزوَّج "عوض" من زميلة الدراسة قوت القلوب مازن التي أنجبت له ثلاثة أولاد اتبعوا طريق والدهم حيث دخلوا مجال الفن ولكن في تخصصات مختلفة وهم عادل عوض "مخرج" وعاطف عوض "مصمم استعراضات" وعلاء عوض "ممثل".
ظهرت عليه موهبة التمثيل منذ الصغر وقام بأداء بعض الأدوار على مسرح المدرسة ثم الجامعة، فشارك مع فريق التمثيل ومثله مثل جيله تأثر "عوض" بالفنان الكبير نجيب الريحاني وقدَّم أدواره على المسرح وحاز العديد من الجوائز، ما حفزه لبناء شخصيته الفنية.
ظهرت عليه موهبة التمثيل منذ الصغر وقام بأداء بعض الأدوار على مسرح المدرسة ثم الجامعة، فشارك مع فريق التمثيل ومثله مثل جيله تأثر "عوض" بالفنان الكبير نجيب الريحاني وقدَّم أدواره على المسرح وحاز العديد من الجوائز، ما حفزه لبناء شخصيته الفنية.
بدأ العمل على مسرح الريحاني بعشرة جنيهات، وهنا كانت انطلاقته المسرحية، التي أهلته للعمل في فرقة "ساعة لقلبك" الإذاعية، ثم اندمج في بطولات سينمائية ثلاثية مع حسن يوسف ويوسف فخرالدين وأحمد رمزي، كان خلالها العامل المشترك مثل "آخر شقاوة وأصعب جواز والأصدقاء الثلاثة".
قدَّم على مسرح التليفزيون العديد من أشهر المسرحيات مثل "الطرطور، ونمرة 2 يكسب، ومطرب العواطف" التي رفعته من قائمة الفقراء لتضعه في قائمة الأثرياء.
قدَّم على مسرح التليفزيون العديد من أشهر المسرحيات مثل "الطرطور، ونمرة 2 يكسب، ومطرب العواطف" التي رفعته من قائمة الفقراء لتضعه في قائمة الأثرياء.
كوَّن محمد عوض مع صديقه وجاره فؤاد المهندس "فرقة الكوميدي المصرية" واستأجرا "مسرح الزمالك" مع صلاح يسري وتقاسموا عليه المواسم المسرحية موسم لمحمد عوض وموسم فؤاد المهندس على مدار 20 عامًا إلى أن انتهت مدة الإيجار.
وكانت "الإفيهات" العفوية خفيفة الظل التي يطلقها على خشبة المسرح سببًا في نجاحه ونجوميته، وعرض محمد عوض على خشبة المسرح أكثر من 30 عملًا مسرحيًا مثل مقالب "سكابان مولير" من الأدب العالمي، العبيط، المهزلة، والدكتور زعتر
وكانت "الإفيهات" العفوية خفيفة الظل التي يطلقها على خشبة المسرح سببًا في نجاحه ونجوميته، وعرض محمد عوض على خشبة المسرح أكثر من 30 عملًا مسرحيًا مثل مقالب "سكابان مولير" من الأدب العالمي، العبيط، المهزلة، والدكتور زعتر
وقدَّم لتاريخ السينما المصرية نحو 80 فيلمًا وكانت أول مشاركة له في فيلم "شجرة العائلة" بطولة عبدالسلام النابلسي وماري منيب، وفتحت له السينما أبوابها على مصراعيها ومنحته جمهورها، وكان آخر أدواره هو "أي أي" الذي صوَّر فيه موته وكيف سيحدث، وشاركته البطولة ليلى علوي، وأشرف عبدالباقي.
وقدَّم للتليفزيون العديد من المسلسلات منها "البراري والحامول، وبنت الحتة، وأهلًا يا جدو العزيز، وبرج الحظ".
وقدَّم للتليفزيون العديد من المسلسلات منها "البراري والحامول، وبنت الحتة، وأهلًا يا جدو العزيز، وبرج الحظ".
خاض محمد عوض تجربة الإنتاج مرة واحدة خلال مشواره الفني وكان ذلك في فيلم "احترسي من الرجال يا ماما" عام 1975م.
كرم الفنان محمد عوض أكثر من مرة على مجمل أعماله السينمائية والمسرحية، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفني الطويل الذي استمر على مدار أكثر من 40 عامًا من العطاء الفني.
كرم الفنان محمد عوض أكثر من مرة على مجمل أعماله السينمائية والمسرحية، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفني الطويل الذي استمر على مدار أكثر من 40 عامًا من العطاء الفني.
وتوفي الفنان الكوميديان في 27 فبراير 1997 عن عمر ناهز الـ64 عاما بعد صراع طويل مع المرض الخبيث، استمر لمدة سبع سنوات دخل خلالها إلى المستشفى أكثر من مرة، حتى فارق الحياة.