ومن جانبه قال اللواء طلعت موسى، الخبير العسكري، إن ألمانيا تعتبر أكبر دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وبطبيعة الحال الزيارة لها مردود على مستوى الأصعدة من اقتصادية وسياسية خاصة، وأن ألمانيا تعتبر من الدول الرائدة في المجال الصناعي وزيارة ميركل التي بدأت اليوم تعكس مدى تصديق العالم أجمع وألمانيا على وجه الخصوص بقدرة مصر وسيطرتها على دول الشرق الأوسط.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "المواطن" أن الموضوع الذي سيتصدر مائدة الحوار هو مكافحة الإرهاب خاصة أن ألمانيا بها معقل غير هين للإخوان ويحاولوا السيطرة بشكل أو بآخر لسير الدول الكبرى عكس الاتجاه والمحاربة المستمرة لهم، موضحًا أن المستشارة الألمانية جاءت وتحمل لمصر مجموعة من المشروعات التي تدعم مجال الاستثمار بشكل كبير فلابد ان نشتغل هذا بشكله الصحيح.

الوجه الأخر للزيارة

ومن جانبه قال عاطف حرز الله، خبير اقتصادي، إن زيارة المستشارة الألمانية تعتبر خطوة جيدة لمصر ويظهر للعالم أجمع مدى قدرة مصر في حل الأزمات ومواجهه الإرهاب خاصة بعد تصريحات ميركل حول مناقشاتها مكافحة الإرهاب مع الجانب المصري خلال زيارتها، مضيفًا أنه سيتم التطرق إلى أوضاع المسيحيين بمصر وما حدث بشمال سيناء واستهدافهم من جانب الإرهاب في سيناء والمجهودات التي تم فعلها من الجانب المصري لإنقاذ المواطنين بشمال سيناء.

وأوضح حرز الله في تصريحات خاصة لـ " المواطن " أن ألمانيا تعاقدت مؤخرًا على عدد3 محولات كهرباء من أكبر المحولات بحوالي مبلغ 11 مليار يورو، بالإضافة إلى مشروعات أخرى سيتم الاتفاق عليها وستصب لمصلحة البلدين.

واشار حرز الله إلى الجانب السياحي والتأثيرات الايجابية التي من شأنها العمل علي رفع معدلات السياحة لمصر وبالتبعية سيؤثر ذلك اقتصاديا، خاصة أن السياح الألمان ينفقون بشكل كبير بالمقارنة بغيرهم من دول الهند وباكستان وورسيا انفاقهم محدود.

هل الحكومة قادرة على انجاح زيارة ميركل؟

وفيما أرجع رئيس المنتدى المصري للدرسات الاقتصادية، رشاد عبده، نجاح زيارة المستشارة الاقتصادية اليوم، إلي مدي نجاح الحكومة في استقبالها، والمشروعات التي ستعرضها الحكومة على المستشارة، هل ستكون قوية وفعالة أما ضعيفة، لذا فعلى الحكومة أن تثبت للوفد الألماني الذي يزورها اليوم أن دولة مصر تغيرت وأصبحت دولة قوية تسعى إلى البناء والاصلاح.

وانتقد عبده في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، المجموعة الاقتصادية الحالية، واصفًا بأنها غير موفقه في الخروج من الازمات الاقتصادية التي وقعت فيها مصر، والتي بدورها أثرت بشكل أو بآخر على شعبية الرئيس لدى الشعب المصري الذي بات يضيق ذرعًا بالتفاقم الأزمات الاقتصادية، مضيفًا أن نجاحها في الزيارة سيتوقف المشروعات التي ستنفذها.


ومن المقرر أن تتناول المباحثات المصرية الألمانية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين والعديد من الملفات على رأسها مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.