أحداث مباراة الزمالك والمقاصة والجدل المُثار على الساحة الكروية، عن مدى فداحة الخطأ الذى ارتكبه الحكم الدولي جهاد جريشة، الذي اعتبره البعض يندرج تحت بند الخطأ الجسيم بينما يراه البعض خطأ وارد لا يستدعي كل تلك الضجة ثم أنبرى الجميع ليتحدث عن إمكانية إعادة مباراة الزمالك والمقاصة من عدمه، ومن حيث مدى قانونية ذلك والسوابق التاريخية لوقائع مشابهة.
ويتناول "المواطن" سؤالًا ينتظره أغلب جماهير الفارس الأبيض وهو لماذا لم تتم إقالة محمد حلمي المدير الفني للزمالك بعد مباراة المقاصة؟
ولكي نجيب على هذا السؤال يجب أن نسترجع المقدمات التي بنى عليها الكثيرون النتيجة التي كانت تقضي بأن أي نتيجة سلبية للزمالك في مباراة المقاصة كان سيتبعها رحيل حلمي وهي كالأتي:
أولاً: ابتعاد الفريق عن المنافسة على بطولة الدوري العام هذا الموسم نتيجة فقدانه للعديد من النقاط في مبارياته الأخيرة.
ثانيًا: الآداء المهتز للفارس الأبيض الذي ظهر واضحًا في مباراة حرس الحدود في كأس مصر فالفريق وصل لمرحلة المعاناة ليتغلب على فريق في دوري القسم الثاني على الرغم من وجود لاعبين على مستوى عالي.
ثالثًا: عدم استقرار"حلمي" على تشكيل وهيكل ثابت أو شكل خططي يلعب به الفريق بل أبدى الخبراء اندهاشهم من تغيير طريقة اللعب، وتعديل التشكيل في كل مباراة مما أفقد الفريق شخصيته وأصبح حقل للتجارب.
رابعًا: فقدان "حلمي" للدعم الجماهيري والإعلامي فضلا عن قيام الإدارة على التشاور مبكرا عن ماهية المدرب الجديد.
كل هذه الأسباب كانت تجعل النتيجة الحتمية لهزيمة الزمالك أمام المقاصة هي رحيل حلمي ولكن مرتضى منصور أراد أن تكون الأحداث التحكيمية وما يليها من قرارات هى محور الأحداث على الساحة ولم يشأ أن ينشغل الأعلام بالتساؤل عن المدرب الجديد وأخبار التفاوض والمدربين المرشحين بل أراد تجميع الضوء بعدسة الإعلام على جهاد جريشة ولجنة الحكام.